لبنان يستعيد ثلث جرود رأس بعلبك والقاع

الجيش يخسر 3 جنود و«حزب الله» يتقدم... والتوتر مستمر بعين الحلوة

نشر في 20-08-2017
آخر تحديث 20-08-2017 | 21:30
جنديان يرفعان علمي لبنان وإسبانيا على جبل مخايرم في رأس بعلبك أمس الأول تضامناً مع ضحايا هجمات برشلونة وكامبرليس ( ف ب)
جنديان يرفعان علمي لبنان وإسبانيا على جبل مخايرم في رأس بعلبك أمس الأول تضامناً مع ضحايا هجمات برشلونة وكامبرليس ( ف ب)
رغم خسارته ثلاثة جنود في انفجار لغم أرضي، سجل الجيش اللبناني تقدماً في معركته على الحدود السورية، معلناً السيطرة على ثلث معاقل تنظيم "داعش" في المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع.

وأكد الناطق العسكري باسم الجيش اللبناني العقيد الركن نزيه جريج أن عملية "فجر الجرود"، التي انطلقت أمس الأول، مكنت الجيش من السيطرة على "نحو 30 كيلومترا مربعا، اي ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها الارهابيون"، مضيفاً: "سيطر الجيش اليوم بالنار على مراح درب العرب ودليل الخصيب في جرود القاع، وتم تحرير نحو 30 كيلومترا مربعا من سيطرة داعش، وقتل 20 ارهابيا، وتم تدمير 11 مركزا للارهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات واسلحة مختلفة، كما تم ضبط كميات من الاسلحة والذخائر والمتفجرات".

ولاحقاً، أفاد بيان للجيش اللبناني بـ"تعرض آلية على طريق دوار النجاصة - جرود عرسال لانفجار لغم أرضي، أسفر عنه استشهاد ثلاثة عسكريين، وإصابة عسكري بجروح خطرة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".

من جانبه، أكد "حزب الله" كذلك إحراز تقدم في مواجهة التنظيم المتطرف في المعركة التي يخوضها بصورة منفصلة، في الجهة المقابلة في الجانب السوري من الحدود، إلى جانب الجيش السوري.

ويأتي اعلان المعركة ضد داعش، في شرق لبنان، بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال اللبنانية، في اطار اتفاق إجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية لحزب الله استمرت ستة أيام.

وتفقّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أمس، الوحدات العسكرية التي تواصل تنفيذ عملية فجر الجرود في مناطق رأس بعلبك والقاع. وزار العماد عون غرفة عمليات الجبهة واطلع من قائدها وقادة الوحدات الكبرى على سير العمليات العسكرية، ثمّ جال في المراكز التي تمّ تحريرها من تنظيم داعش، والتقى الضباط والعسكريين واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم، مزوداً إياهم التوجيهات اللازمة، ومتمنياً الشفاء العاجل لرفاقهم الجرحى.

وفي جنوب لبنان بمدينة صيدا، قالت مصادر محلية إن شخصا على الأقل قتل وأصيب عدد آخر، أمس الأول، في تجدد للاشتباكات بين قوات الأمن الفلسطينية وإسلاميين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ونشبت الاشتباكات، بعدما أطلق مقاتلون من حركة فتح النار على منطقة يعتقد بأن قائدا لجماعة إسلامية يسيطر عليها.

واضطرت عشرات العائلات إلى الفرار من المنطقة.

وبدأ القتال يوم الخميس، بعدما أطلق قائد فصيل مسلح متعاطف مع جماعة بدر الإسلامية، النار على مقر قوة أمنية مشتركة، تضم الفصائل الفلسطينية الرئيسية.

back to top