خاص

الطيار لـ الجريدة•: المباني الحكومية في الكويت «خضراء»

برج التحرير يتحول إلى مبنى مرشّد قريباً

نشر في 19-08-2017
آخر تحديث 19-08-2017 | 00:12
الألواح الشمسية أعلى مبنى وزارة الكهرباء
الألواح الشمسية أعلى مبنى وزارة الكهرباء
كشفت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار، عن إرسال الوزارة كتبا للجهات الحكومية المختلفة، لتحويل مبانيها إلى مبانٍ خضراء، محافظة على الكهرباء والماء، لافتة إلى أن الكهرباء وجهت كتبا إلى وزارة الداخلية والمواصلات والجهات الحكومية المختلفة، وجارٍ حاليا العمل على تحويل برج التحرير ليكون من المباني الخضراء المحافظة على الكهرباء والماء.

وقالت الطيار، في تصريح خاص لـ«الجريدة»، إن الهدف من هذا التوجه هو أن تكون المباني الحكومية في الكويت مباني محافظة على الطاقة وعلى المياه، باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا ترشيد الاستهلاك.

وأضافت: «بدأت وزارة الكهرباء والماء استخدام الطاقة البديلة (الشمسية) في مبناها، من خلال إنتاج 1 ميغاواط، بتركيب ألوح إنتاج شمسية أعلى مبنى الوزارة، بالإضافة إلى تركيب (سنسورات) في مكاتب الوزارة المختلفة، من أجل إطفاء الإضاءة في تلك المكاتب بشكل أوتوماتيكي عند خلوها من الموظفين أو الأفراد، لأن تلك السنسورات تعمل على الأجساد الحرارية، وعلى الحركة داخل المكاتب».

وتابعت: «بدأت الوزارة كذلك في إحلال إضاءة LED، بدلا من اللمبات الحرارية»، لافتة إلى أن لمبات LED توفر بنسبة 10 في المئة من إجمالي الطاقة المستهلكة في مبنى الوزارة.

وأشارت إلى أن نظام التكييف في الوزارة يتم التحكم به كذلك عقب خروج الموظفين، فيتم التخفيف من درجات حرارة، وإغلاق إضاءة المبنى بشكل كامل، عن طريق غرفة تحكم في مبنى الوزارة، يستطيع الموظف من خلالها التحكم في التكييف والإضاءة في كامل المبنى، وهذا دليل على أن مبنى وزارة الكهرباء من المباني الذكية، الذي يمكن التحكم في أنظمته كاملة من خلال غرفة تحكم مركزية.

ساعة الترشيد

وقالت الطيار: «هذه الألية المعمول بها في وزارة الكهرباء والماء تم الاستفادة منها في ساعة الترشيد التي أطلقتها إمارة الشارقة، فمن خلال غرفة التحكم بمبنى الوزارة تم إغلاق إضاءة المبنى بشكل كامل، بالإضافة إلى خفض أنظمة التكييف، تماشيا مع ساعة الترشيد التي أطلقت في الأول من يوليو».

ولفتت إلى أن وزارة الكهرباء والماء لم تقف على ترشيد استهلاك الكهرباء في مبناها والمباني التابعة لها فقط، بل اتجهت كذلك إلى ترشيد استهلاك المياه من خلال تبديل جميع «حنفيات» المبنى، بوضع سنسورات في حمامات الوزارة، سعيا منها للمحافظة على المياه، منوهة إلى أن الأفلام التي تعرض على مرتادي الوزارة عبر الشاشات المختلفة تشرح كذلك أهمية ترشيد المياه والطرق التي يمكن من خلالها المحافظة على المياه وترشيدها.

ولفتت إلى أن هذه الخطة الترشيدية التي وضعت ليست مقتصرة فقط على مبنى الوزارة في منطقة جنوب السرة، بل هي خطة معممة على جميع المباني التابعة للوزارة، مبينة أن الوزارة وضعت خطة متكاملة عن طريق لجنة الترشيد بإحلال الإضاءة الموفرة، ووضع سنسورات للتحكم في استهلاك المياه.

عقود الصيانة

وأشارت إلى أن عملية الإحلال تتم من خلال عقود الصيانة، ولم يتم إجراء عقود جديدة خاصة بتلك الإجراءات، وتتم تلك العمليات بسواعد أبناء الوزارة، لافتة إلى أن الآلية التي طبقت في وزارة الكهرباء، تم تطبيقها في وزارة الأشغال العامة كذلك، فتم استبدال الإضاءة وتركيب سنسورات، إلى غير ذلك من إجراءات، لذلك يعتبر مبنى وزارة الأشغال في جنوب السرة مبنى موحداً مع مبنى وزارة الكهرباء.

وأوضحت الطيار أن وزارة الكهرباء خاطبت جميع الجهات الحكومية لتحويل مبانيها إلى مبانٍ «خضراء» مرشدة للكهرباء والماء، لافتة إلى أنه الوزارة خاطبت وزارة الداخلية بذلك، وقامت الاخيرة بدورها بتحويل لمبات المبنى الرئيسي بها إلى لمبات LED.

وأشارت إلى أنه سيتم تحويل برج التحرير كذلك إلى مبنى أخضر، والقائمين على البرج طلبوا من الكهرباء كتابا من أجل بدء إحلال الإضاءة به، بالإضافة إلى ترشيد المياه في المبنى، وسيتم ذلك من خلال عقود الصيانة الخاصة بالمبنى.

إجراءات تحويل المباني القديمة والجديدة

قالت الطيار إن وزارة الكهرباء لديها سياستان، الأولى تحويل المباني القديمة إلى مبانٍ خضراء، أما المباني الجديدة فيتم معاملتها بحسب كود الطاقة، والأمر إجباري، فلابد أن تتوفر في تلك المباني الأنظمة الموفرة للكهرباء والماء، لافتة إلى أن من المباني التي يتم إحلال الأنظمة بها مجمع الوزارات، إضافة إلى المجمعات الخاصة، فمجمع الأفنيوز على سبيل المثال ستكون المرحلة الرابعة به جميعها خضراء.

واختتمت الطيار بالإشارة إلى أنه تم إعادة تشكيل لجنة «كود الطاقة» في الوزارة، ليتم التعديل على الكود وفقا لأحدث تكنولوجيا في الترشيد، وبحسب المتغيرات التي تتطور يوميا في تلك التكنولوجيا.

back to top