طفلي مصاب باضطراب العناد الشارد!

نشر في 11-08-2017
آخر تحديث 11-08-2017 | 00:00
No Image Caption
هل يتدحرج طفلك أرضاً حين يتوتر وتصيبه نوبة غضب جامحة ويبدي سلوكيات عدائية؟ قد يكون مصاباً باضطراب العناد الشارد. لكن يمكن تهدئة هذه النوبات وتجنبها مسبقاً!


ما معنى اضطراب العناد الشارد؟

اكتشف العلماء هذا الاضطراب النفسي منذ 20 سنة، ويشير إلى اعتراض منهجي على كل ما يحصل! تصيب هذه المشكلة جميع الأولاد، لكن يجب التمييز بينها وبين آثار الحرمان أو التعب.

يمكن التأكد من اضطراب العناد الشارد حين تكون نوبات الغضب حادة ومنتظمة ويخرج الطفل عن طوره بسبب إنتاج نسبة هائلة من الأدرينالين.

تنجم هذه المؤشرات عموماً عن حدث غير متوقع أو تغيير الخطط المألوفة، ما يطلق نوبة هلع قوية.

أسلوب التربية ليس مسؤولاً عن هذه المشكلة، فقد رصد العلماء أسباباً وراثية ترتبط بالجينة التي تنقل السيروتونين.

قد يشتق هذا الاضطراب أيضاً من سوء المعاملة أو إجهاد ما بعد الصدمة.

كيف نتعامل مع النوبات؟

يسهل أن يرتبك الأهالي أمام هذه الحالة لأنهم يضطرون إلى مواجهة نظرة المحيطين بهم، وقد يعتبر البعض أن هذا السلوك ينمّ عن فشل تربوي، فيترسّخ شعورهم بالذنب.

حين تبدأ النوبة، يجب ألا نرفع نبرة الصوت أو نحاول التكلم مع الطفل بطريقة منطقية لأن هذه المقاربة ستُضَخّم عواطفه. بل يمكن اللجوء إلى العلاج بالمعانقة لاحتواء الطفل ونقل الهدوء إليه.

سرعان ما يسترخي الأخير لدرجة أنه قد يتبول على نفسه في بعض الحالات! سيبكي قليلاً ثم يهدأ تدريجاً.

هل من تدابير وقائية؟

حين تشعرين بأن التوتر بدأ يتصاعد، يجب أن تعالجي الوضع الذي سبّب المشكلة.

إذا رفض الطفل مثلاً الذهاب إلى حوض السباحة أو السينما أو اعترض على استقبال رفيقه، اقترحي عليه خياراً بديلاً مثل التنزه مع الكلب والذهاب لشراء الخبز. لا يعني هذا السلوك الرضوخ لإرادته بل يسمح بتأجيل فرض القواعد.

حين يسترجع الطفل الهدوء، يمكنك أن تشرحي له الأسس التربوية.

على المدى الطويل، يمكن أن يلجأ الأهالي إلى أدوات فاعلة مثل التأمل الواعي الخاص بالأولاد بمساعدة الكتب والأقراص المدمجة.

يُسهّل المعالِج تطبيق هذه الممارسات اليومية وقد يوصي بتمارين تماسك القلب بمساعدة برامج يمكن تنزيلها على الهواتف الذكية.

حين تبدأ النوبة يمكن اللجوء إلى العلاج بالمعانقة لاحتواء الطفل ونقل الهدوء إليه
back to top