موسم سينمائي في مصر بأفلام قليلة التكلفة ونجوم صف ثانٍ

نشر في 07-08-2017
آخر تحديث 07-08-2017 | 00:03
تستعد دور العرض المصرية خلال الأيام المقبلة لاستقبال مجموعة أعمال سينمائية جديدة، المشترك بين معظمها أنها قليلة التكلفة، فهل يمكن أن تصمد وتحقّق النجاح أسوة بأفلام عيد الفطر؟ بتعبير أدق هل يمكنها المنافسة في موسم حقّق إيرادات غير مسبوقة؟
يتولّى بطولة «سمكة وصنارة» أمير صلاح الدين، وكريم قاسم، وميس حمدان، ورحمة حسن، وأحمد حلاوة، وهو فيلم قليل التكلفة تستقبله الدور قريباً.

في السياق نفسه، يحضر «الشبكة» الذي تؤدي بطولته علا غانم مع مجموعة من الوجوه الجديدة، و«عمر الأزرق» من بطولة نضال الشافعي وريهام حجاج ومحمود عبد المغني.

من الأفلام التي انتهى تصويرها أيضاً وأصبحت جاهزة للعرض خلال الفترة المقبلة «اتنين في واحد»، وتدور أحداثه حول شخص خجول، يقوم بدوره خالد سليم، ليس لديه علاقات اجتماعية، يمرّ بظروف استثنائية تغيِّر طبيعته تماماً.

من المرجح أن يعرض العمل في موسم عيد الأضحى المقبل، إلا أن الشركة المنتجة لم تعلن حتى الآن الموعد النهائي لإطلاقه، ويشارك في بطولته كل من لطفي لبيب، ومحمد رضا، ومي القاضي، ومن إنتاج شركة «صولو»، وتأليف محمود حسن عبدالعليم، وإخراج وائل الرومي.

لم يستقر صانعو «دعدوش» على موعد طرحه في هذا الموسم أو عيد اﻷضحى، وكان من المقرر إطلاقه قبل ستة أشهر. الفيلم من بطولة هشام إسماعيل، وميريهان حسين، ومدحت تيخه، ويناقش بشكل كوميدي فكر الجماعات الإرهابية.

بدوره يواصل سامح حسين بمشاركة سامية الطرابلسي تصوير فيلمهما الجديد «بث مباشر» من إنتاج أحمد بجة، ليحاول طاقم العمل اللحاق بالسباق المقبل، أو على أقل تقدير موسم عيد اﻷضحى.

المؤكد أن هذه الأفلام كافة تشترك في تكلفتها القليلة، وأن أبطالها ليسوا من نجوم الصف الأول وليست لهم جاذبية جماهيرية، بالإضافة إلى أن حملاتها الإعلانية ضعيفة.

رأيان

يرى الناقد السينمائي طارق الشناوي أن كل ما له علاقة بالسوق يتعرّض لقانون واحد وهو العرض والطلب. مثلاً، كان «السيت كوم» مطلوباً في أعوام سابقة، حتى أن هذه المسلسلات وصلت إلى 25 عملاً لأنها كانت رائجة وقتها، ولكنها تلاشت تدريجياً إلى حد التوقف تماماً، ذلك بسبب عدم وجود «طلب» يحمِّس جهات الإنتاج لتقديمها مجدداً.

يتابع: «الأفلام قليلة التكلفة والجدل حولها، سواء أخبارها أو مواعيد طرحها في دور العرض أو تأجيلها إلى مواسم أخرى، تعني أن سوقها ما زال موجوداً وأنها مطلوبة، خصوصاً أن أي منتج إذا قرر الدفع بأحد أفلامه إلى الصالات حتماً يكون رتّب أوراقه مع بعض الفضائيات العربية أو المصرية لشراء العمل، ما يعني أن السوق يفرض إرادته، وأي كلام نظري يصل إلى المشاهد ليس حقيقياً حتى يؤكده مبدأ السوق».

على الجانب الآخر، يوضح طارق عبد المعطي، مخرج «سمكة وصنارة»، أن معادلة صناعة فيلم بنجوم شباب أو ما زالوا في بداية المشوار، أصعب من إنتاج فيلم يؤدي بطولته نجوم، لأن الأول يحتاج إلى تفعيل عناصر كثيرة كي يخرج بشكل لائق، من بينها الأداء والدعاية المكثفة، ما يعني بذل مجهود أكبر. يتابع: «في «سمكة وصنارة» حققنا هذه المعادلة الصعبة، فرغم أن الأبطال شباب والموازنة غير مفتوحة فإن الفيلم متقن وسيستمتع به المشاهد».

ويؤكد عبد المعطي أنه للأسف، ثمة من دمَّر تجربة الفيلم الشبابي تحت مبدأ «أي حاجة تقدم»، ما ساهم في تراجع تجارب أخرى ربما لو طرحت لأثرت الساحة، «الأمر الذي دفعنا إلى بذل كل الجهد ليكون الفيلم مكتمل العناصر. من ثم، لن يشعر المتفرج بأن العمل رخيص».

ويوضح مخرج «سمكة وصنارة» أن النجوم «أصحاب الأسماء وضعونا في سجنهم»، وأنه غير قادر على التعامل معهم لسطوتهم المرعبة على العمل، لدرجة أن أحداً لا يمكن أن يعارضهم، وأنه يريد أن يعمل مع الشباب طول حياته بشرط تقديم منتج جيد.

بدوره يدافع المخرج محمد عادل عن فيلمه «الشبكة» مؤكداً أن خصوصية الفكرة فرضت طرحه، كذلك ميزانيته، وأنه يثق في مشروعه، ويلفت إلى أنه سيحقِّق النجاح عند طرحه نظراً إلى القضية التي يتناولها، مؤكداً أن الرقابة أجازته وأنه لا يواجه أية مشكلات.

صانعو «دعدوش» لم يستقروا على موعد طرحه بعد
back to top