«ألفاروميو جوليا» الجديدة... السيدان الأسرع في فئتها

الجريدة. جرّبت قيادتها في الكويت بدعوة خاصة من «الملا وبهبهاني»

نشر في 06-08-2017
آخر تحديث 06-08-2017 | 00:07
ماذا بعد 510 أحصنة في سيارة سيدان على الطريق؟! هذا ما جاءت به الأسطورة الإيطالية ألفا روميو جوليا بعد مرور نصف قرن على إطلاقها لتخرج في حلة جديدة وإعجاز ديناميكي كسر حاجز التوقعات.
"الجريدة" من خلال صفحة السيارات الأسبوعية اختارتها لكم بعد تجربة قيادتها بدعوة حصرية من شركة المُلا وبهبهاني للسيارات الموزع الرسمي لعلامات ألفا روميو وكرايسلر ودودج وجيب وفيات وفيات بروفيشيونال وموبار ورام في الكويت.
بدأت قصة عشق ألفا روميو جوليا مع كل مرحلة من مراحل التطور بعد طرحها عام 1962 لتجمع جرأة المحرك القوي والجسم خفيف الوزن لتستخدم في القيادة بالشوارع، وهو أمر لم يكن أحد قد سمع به في ذلك الوقت، لتعود هذا العام لكسر حاجز أسرع سيارة سيدان حول العالم في فئتها مع 510 أحصنة.

واستوحت ألفا روميو جوليا الجديدة 2017 الاسم نفسه منذ نصف قرن - في أسلوبها الأنيق وتفاصيلها المغرية وإيروديناميكيتها المثيرة للإعجاب – وأيضاً من مجموعتها الخاصة من الابتكارات الجديدة. وبصورة عامة، فإن الإثارة لا تكمن فقط في القيادة، ولكن أيضاً في التقنيات التي أصبحت أفضل من أي وقت مضى.

وهناك خمسة عناصر جعلت ألفا روميو واحدة من أكثر علامات السيارات المرغوبة في العالم أبرزها التصميم الإيطالي المميز، المحركات المبتكرة المتطورة للغاية، التوزيع المثالي للوزن بنسبة 50/50 والحلول التقنية الفريدة وأفضل نسبة بين الوزن والقوة.

4 مستويات

وتتألف تشكيلة ألفا روميو جوليا الجديدة من أربعة مستويات مختلفة– هي "جوليا" المجهزة بمحرك V6 بسعة 2.0 لتر بقوة 280 حصاناً، وطرازا "سوبر" و"فيلوتشي"، بالإضافة إلى الطراز المعياري الجديد للعلامة التجارية وهو طراز "جوليا كوادريفوليو" المجهز بمحرك بنزين توربو من 6 سلندرات بسعة 2.9 لتر وتبلغ قوته الحصانية 510 أحصنة وهو مستوحى من تكنولوجيا وخبرة فيراري. والمحركات بمختلف اختياراتها مصنوعة في إيطاليا ومصنوعة كاملة من الألمنيوم.

وتحقق "جوليا" مستويات متميزة من الأداء، لكن بطريقة صديقة للبيئة كما هو الحال دائماً، لتحتل المرتبة الأفضل في فئتها من حيث مستويات الانبعاثات، مع 198 غراماً من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر.

كما ركز مهندسو "ألفا روميو" على مزايا السلامة –حيث تم تصميم السيارة لتتوقف تماماً وهي على سرعة 100 كم / ساعة في مسافة تقل عن 32 متراً.

تصميم مختلف

ويتحقق أداء "ألفا روميو" الأصيل من خلال تصميم مماثل لتصميم الملابس، حيث تمتاز السيارة بتصميم مميز يعبر عن ثلاث ميزات نموذجية للأناقة الإيطالية – هي إحساس مرهف بالأبعاد والنسب والبساطة وتشطيبات الأسطح ذات الجودة العالية. ويتمحور الإبداع بالكامل حول السائق وبالوعد لتحقيق تجربة قيادة مبهجة مع وجود عجلة قيادة حساسة وتسارع يستجيب للأوامر ونقل حركة وكبح فوري.

كما تتميز "جوليا" بتوزيع مثالي للوزن بنسبة 50/50 عبر المحورين، وتشتمل على نظام تعليق متطور يأتي حصرياً لعلامة "ألفا روميو" وعجلة قيادة تعتبر الأكثر دقة في التوجيه المتوفرة بالسوق.

وأخيراً، فإن "ألفا روميو جوليا" تجمع بين الأداء غير العادي للمحرك والاستخدام الوافر للمواد الخفيفة جداً، مثل ألياف الكربون والألومنيوم، ومركبات الألومنيوم والبلاستيك، وذلك للحصول على أفضل نسبة للوزن إلى القوة (أقل من 3)، مما مكنها من تحقيق وزن جاف يبلغ 1524 كيلوغراماً فقط.

510 أحصنة

ويحقق الطراز الأعلى من تشكيلة "جوليا كوادريفوليو"، المجهزة بمحرك بنزين توربو من 6 سلندرات سعة 2.9 لتر وتبلغ قوته 510 أحصنة مستويات مبهجة حقاً للأداء - سرعة قصوى تبلغ 307 كلم / ساعة، التسارع من 0 إلى 100 كلم / ساعة في غضون 3.9 ثوان، وعزم دوران 600 نيوتن متر، ويستمر تراث QV الطويل الذي بدأ كطلب بسيط لحسن الطالع، وانتهى به المطاف ليصبح رمزاً لشيء أكثر سحراً: أرقام قياسية على حلبات السباق وانتصارات بالسباقات من "ألفا روميو" ومن السائقين الذين يقودونها.

وفي عام 1923، أراد السائق الأسطوري لسيارة سباق "ألفا روميو" أوغو سيفوتشي كسر سلسلة من النهائيات، التي يتم فيها إحراز المركز الثاني. لذلك، عندما كان يستعد لسباق تارغا فلوريو الأسطوري في صقلية، رسم مربعاً أبيض مع "كوادريفوليو"، أو نبات برسيم بأربع أوراق، على واجهة سيارة ألفا روميوRl تارغا فلوريو. وكان الحظ حليفه، إذ أنهى السباق ليحتل المركز الأول.

وبعد ذلك بأسابيع، كان سيفوتشي يختبر على الحلبة سيارة جديدة لم تحمل بعد الرمز الذي يجلب له الحظ. وبصورة مأساوية، اصطدم وفقد حياته، وبذلك ولدت أسطورة.

وكانت هذه بداية لتقاليد عريقة: حيث ستحمل كل سيارة سباق "ألفا روميو" في المستقبل نبات برسيم من أربع أوراق مرسوم على مثلث أبيض - وترمز الزاوية الناقصة إلى فقدان سيفوتشي.

وفي وقت لاحق، تم استخدام "كوادريفوليو" أيضاً كرمز لسيارات الشوارع عالية الأداء علامة ألفا روميو مثل "جوليا تي" سوبر طراز 1963، و"جوليا سبرينت" GTA، والآن، "جوليا كوادريفوليو" الجديدة بالكامل. واليوم يظل برسيم سيفوتشي رمزاً لقدرات السباق، وبطبيعة الحال، رمزاً لحسن الطالع.

جدير بالذكر أن سيارة "ألفا روميو جوليا" تأتي بكفالة من المصنع لمدة 5 سنوات أو 120 ألف كم إلى جانب خدمة صيانة مجانية لمدة 5 سنوات أو 75 ألف كم.

«ألفا» في سطور

أُسست ألفا، وهي الأحرف الأولى بالإيطالية لكلمات "مصنع سيارات لومبارد، الشركة العامة" في 24 يونيو عام 1910 في ميلانو بإيطاليا واقتحمت الشركة عالم سباقات السيارات منذ عام 1911، ونافست بنجاح في كثير من فئات مختلفة من السباقات.

وبدأ تصنيع أول سيارة سباق في عام 1913، بعد ثلاث سنوات من تأسيس الشركة، وأحرزت ألفا روميو بطولة العالم الافتتاحية لسيارات سباق الجائزة الكبرى في عام 1925. وحققت الشركة سمعة قوية في مجال رياضة السيارات، مما خلق صورة رياضية لهذه العلامة التجارية.

تجربة الجريدة. قيادة مريحة على الأنغام الإيطالية

الحديث عن قيادة أسرع مركبة سيدان في العالم هو بلا شك حديث عن لغة السرعة، إلا أن قيادة جوليا الجديدة لها طعم مختلف في الطريق مريح جداً مصحوب بأنغام محرك ألفا روميو الإيطالية العريقة، ومطعمة بصيحات من صراخ التحدي على الطريق.

وشهدت تجربة "الجريدة" خلال قيادتها في شوارع البلاد بدعوة حصرية من شركة المُلا وبهبهاني للسيارات الموزع الرسمي لعلامات ألفا روميو، كرايسلر، دودج، جيب، فيات، فيات بروفيشيونال، موبار ورام في الكويت، العديد من الوقفات الجميلة، أبرزها جمال المركبة الذي يعكس اهتمام الصانع الإيطالي بخروجها بجملة من التقنيات الديناميكية والفنية وحتى التصميمية.

ففي قيادتها ثبات كبير، على الرغم من تجهيزها بمحرك قوي وسريع في الوقت ذاته، أما الداخلية فقد جهزت جوليا بتفاصيل عصرية وأنظمة متطورة على الطريق، مثل نظام حماية التصادم ونظام المحافظة على حارة الطريق.

أما التكييف فهو أمر ضروري تجدر الإشارة اليه لمن لا يعرف روميو الإيطالية، فقد شهدت التجربة خلال 3 أيام أداء قويا لمكيف المركبة يقابل طقس الكويت الحار دون الشعور بعناء ارتفاع حرارة الجو، فضلا عن اقتصادية المحرك الواضحة، وعدم استهلاكها الكبير للوقود أسوة بمحرك قوي وسريع مثل جوليا.

back to top