المصلون يعودون إلى «الأقصى»

انتصار كبير للفلسطينيين بخضوع إسرائيل وإلغائها كل الإجراءات في الحرم القدسي
• الملك سلمان يحتوي الأزمة و«الوزاري العربي» يحذّر... وعبدالله الثاني يوجه أعنف انتقاد لنتنياهو

نشر في 28-07-2017
آخر تحديث 28-07-2017 | 00:15
فلسطينيون يحملون علماً فلسطينياً ومدير المسجد الأقصى عمر كسواني في باحة الحرم القدسي في القدس أمس (أ ف ب)
فلسطينيون يحملون علماً فلسطينياً ومدير المسجد الأقصى عمر كسواني في باحة الحرم القدسي في القدس أمس (أ ف ب)
بعد انقطاع دام أسبوعين، عاد المصلون، أمس، إلى أداء صلواتهم داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، إثر تراجع إسرائيل وإلغائها كل التدابير الأمنية التي استحدثتها أخيراً، في خطوة مثلت انتصاراً كبيراً للفلسطينيين.

وأدى آلاف المقدسيين صلاة العصر، أمس، داخل المسجد، للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات والصدامات، التي أعقبت إغلاق «الأقصى» لأول مرة منذ 50 عاماً، وفرض إجراءات تفتيش تضمنت وضع بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة ذكية وحواجز حديدية على مداخل المسجد.

وقوبل التراجع الإسرائيلي، الذي جاء بعد جهود دبلوماسية وضغوط دولية وإقليمية، باحتفالات شعبية وتجمعات للفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. ووزع مقدسيون الحلوى ابتهاجاً بدخول أولى القبلتين وثالث الحرمين، قبل أن تشهد باحة الحرم القدسي اشتباكات ومناوشات، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع، وأخرى صوتية، أسفرت عن إصابة 50 شخصاً، عقب رفع شبان علم فلسطين فوق المسجد الأقصى.

اقرأ أيضا

من جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية نجاح اتصالات أجراها الملك سلمان بالولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لمنع إغلاق «الأقصى» أمام المسلمين، ونزع فتيل التوترات السياسية والدينية بالمنطقة.

وفي حين أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ«صمود المقدسيين، مسلمين ومسيحين، في وجه إجراءات الاحتلال بحق الأقصى»، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن «ما حدث يؤكد قدرة الشعب على انتزاع حقوقه ودحر الاحتلال».

ورحبت الحكومة الأردنية بالتطورات، قائلة إن الخطوة الإسرائيلية كان «لابد منها لتهدئة الموقف ونزع فتيل التوتر من أجل التأسيس لأفق سياسي، لحل النزاع على أساس مبادرة السلام العربية».

وأشاد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد، وعاهل البحرين حمد بن عيسى بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي كللت بالنجاح.

كما رحب وزراء الخارجية العرب، الذين عقدوا اجتماعاً طارئاً في القاهرة، بتراجع إسرائيل، لكنهم حذروا تل أبيب من مواصلة تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية، معتبرين أن «القدس خط أحمر».

في المقابل، اتهم أعضاء يمينيون في الحكومة الإسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ «الاستسلام أمام العنف الفلسطيني».

على صعيد آخر، تصاعدت حدة الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن، على خلفية حادث مقتل أردنيين برصاص حارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان.

وانتقد العاهل الأردني الملك عبدالله «الأسلوب الاستعراضي» الذي استقبل به نتنياهو القاتل في تل أبيب، وطالبه بضرورة محاكمته، وحذّره من تداعيات الحادث على العلاقات بين البلدين.

back to top