شادي جميل يحيي أول حفل غنائي في حلب منذ ٧ سنوات

نشر في 28-07-2017
آخر تحديث 28-07-2017 | 00:00
شادي جميل
شادي جميل
مع غروب الشمس فوق مدينة حلب السورية تدفق المئات على قلعتها التاريخية، لحضور حفل لم تشهد المنطقة مثله منذ 7 سنوات.

فقد استعادت قلعة حلب التاريخية نغماتها الموسيقية للمرة الأولى منذ سبع سنوات، بعد أن كانت حصونها ومدرجها ومسرحها الأثري لا تسمع سوى دوي القذائف.

واستبدالا لمشهد المسلحين الذين كانوا يتدافعون على مدى سنوات الحرب لإحكام السيطرة على القلعة، تدفق المئات من الجمهور نحو بوابات المسرح، لحجز مقاعد لهم، حيث غصت القلعة بالحضور الآتي من جميع أنحاء حلب.

ووقف شادي جميل، ابن حلب، يغني لمدينته على مسرح القلعة الأثري مساء 25 الجاري أمام جمهور حضر تواقا لاحتضان الفرح، والتفاعل مع الأغنيات الشعبية والقدود الحلبية، كمؤشر على عودة الأمان للمدينة.

ووصف جميل هذا الحفل بالحدث الكبير، قائلا: "اليوم حدث كبير، فرحة عمري. الجاه (العز)، بيحكوا الناس بالجاه، اليوم أنا شفت جاه من ورا محبة هالجمهور وهالكم الهائل من الناس. فرحة ما بعطيها لحدا، لأنه عرفت محبة الناس لي. وهاي القلعة بالنسبة لي هي رمز، وهدا فينا نقول فخرنا وتاريخنا. نحنا بنغني عن التاريخ، نحنا اليوم عم نغني بقلعة حلب اللي هي بتمثل كل حلبي شريف".

وأنشد جميل للجمهور أغنيات من التراث الحلبي، كما غنى للقلعة أغنية "مجدك يا قلعة حلب"، ولمدينته حلب أغنية "شهباء وش عملوا فيكي" من كلمات الشاعر صفوح شغالة، وألحان جورج مارديروسيان.

وقلعة حلب من أقدم القلاع التاريخية القائمة، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986.

وترتفع القلعة عن مستوى المدينة نحو 33 مترا فوق تل بيضاوي الشكل يحيط بها سور حجري فيه 44 برجا دفاعيا من مختلف الأحجام، بطول يصل إلى 900 متر، وارتفاع 12 مترا.

وعمَّت الفرحة حضور الحفل الذين اندمجوا مع أغنيات جميل، ورقصوا على نغماتها.

back to top