خروقات في الغوطة... وموسكو تُدخل مساعدات

• ترامب: الأسد لن يفلت بجرائمه
• دمشق: وقف دعم المعارضة بداية لنهاية الحرب

نشر في 26-07-2017
آخر تحديث 26-07-2017 | 21:05
سوري يحمل صبياً تغطي ظهره شظايا في بلدة عربين أمس الأول (رويترز)
سوري يحمل صبياً تغطي ظهره شظايا في بلدة عربين أمس الأول (رويترز)
في استمرار لخرق الهدنة المعلنة، السبت الماضي، في ريف دمشق، شهدت الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة اشتباكات متقطعة، وغارات جوية عنيفة، شنتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ليل الثلاثاء- الأربعاء، استهدفت خصوصاً عين ترما وزملكا والمرج، المشمولة باتفاق وقف التصعيد المعلن من روسيا.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المواجهات، التي تلت مقتل 20 مدنياً في سلسلة غارات استهدفت بلدة عربين، هي الأولى منذ سريان الهدنة، موضحاً أنها تركزت في محيط وادي عين ترما، بين قوات النظام وفصيل "فيلق الرحمن".

واعتبر المرصد أن هذا يعد ثالث خرق لاتفاق الهدنة منذ بدئه في 22 يوليو، مشيراً إلى أن إجمالي عدد القتلى والجرحى بلغ نحو 55 شخصاً جراء تجدد القتال.

ورغم ذلك، أعلنت الوزارة الروسية عن تسليمها أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية والأدوية الضرورية لسكان الغوطة الشرقية، في إطار اتفاق الهدنة، مبينة أنها شاحنات نقلتها "بإشراف ممثلين لفصائل المعارضة" في منطقة أقامت فيها الشرطة العسكرية موقع تفتيش الاثنين، ثم توجهت إلى بلدة دوما. إلا ان معارضين اشتكوا من ان المساعدات لم تشملهم.

معركة البادية

إلى ذلك، أرسل النظام عبر مطار القامشلي العشرات من ميليشيا "الحشد العشائري"، من أبناء الحسكة، إلى محيط منطقة التنف بالبادية السورية، للمشاركة في فك حصار يفرضه تنظيم "داعش" على قواته، في مدينة دير الزور ومطارها العسكري، بحسب ما نقل أمس موقع "زمان الوصل"، عن مصادر إعلامية موالية في المحافظة ذات الغالبية الكردية.

في هذه الأثناء، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، الأسد بارتكاب "جرائم فظيعة" ضد الإنسانية، وتعهد بأنه سيمنع نظامه من شن مزيد من "الهجمات الكيماوية".

وخلال مؤتمر صحافي، مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في البيت الأبيض، قال ترامب: "لست معجباً بالأسد. أعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع".

وإذ ذكر بأنه هو من أصدر الأمر بشن ضربة عسكرية بصواريخ كروز على قاعدة الشعيرات الجوية بعد اتهامه الطيران السوري بشن هجوم كيماوي، أضاف ترامب: "أنا لست شخصاً سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت مما حاول القيام به".

ولم ينس تحميل سلفه باراك أوباما جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الأزمة السورية، مؤكداً أن الأمور كانت ستكون مختلفة لو قام الرئيس السابق بإجراء ضد الأسد بعد رسم "خط أحمر على الرمال"، لاتهامه باستخدام أسلحة كيماوية، وأنه على الأرجح لن يكون تدخل إيراني أو روسي.

وقال: "لو تخطى الرئيس أوباما هذا الخط، وقام بما يجب عليه فعله"، لما كان هناك على الارجح اليوم تدخل ايراني او روسي في النزاع السوري.

إنهاء الحرب

وفي وقت سابق، أعلن وزير المصالحة السوري علي حيدر أن دمشق ترى أن قرار ترامب وقف برنامج الاستخبارت المركزية (CIA) دعم وتدريب المعارضة "بداية" نحو إنهاء الحرب، مشدداً على أن المطلوب حقاً هو أن تغلق الدول الأجنبية حدودها تماماً أمام عبور المقاتلين والأسلحة.

وفي تطور إيجابي، استعادت قلعة حلب التاريخية نغماتها الموسيقية للمرة الأولى، منذ سبع سنوات، بعد أن كانت حصونها ومدارجها ومسرحها الأثري لا تسمع سوى دوي القذائف.

واستبدالا ًلمشهد تدافع المسلحين، على مدى سنوات الحرب، لإحكام السيطرة على القلعة، تدفق المئات من جميع أنحاء حلب نحو بوابات المسرح لحجز مقاعد لهم، لحضور حفل غنائي شعبي وتراثي، تفاعلوا معه بشكل كبير، كمؤشر على عودة الأمان إلى المدينة.

back to top