رئيس اتحاد الكتّاب العرب حبيب الصايغ: عقد أول قمة ثقافية عربية إفريقية العام المقبل برعاية جامعة الدول العربية

نشر في 27-07-2017
آخر تحديث 27-07-2017 | 00:00
طالب رئيس اتحاد الكتّاب العرب الكاتب والأديب الإماراتي حبيب الصايغ، الحكومات العربية بضرورة تحصين الشباب العرب بالتعليم والتنوير والثقافة لمواجهة خطر التطرف والإرهاب الذي تعانيه المجتمعات العربية والإسلامية، وأن تكون «الثقافة» في العالم العربي هي القائد وليست السياسة.
ضمن مجموعة اللقاءات التي تنظمها مكتبة الإسكندرية لاستطلاع آراء النخبة والمثقفين والشباب حول مستقبلها خلال السنوات المقبلة، عقد أخيراً لقاء مع مئة شاب وفتاة من مصر وعدد من الدول العربية والإفريقية، من بينها: السعودية، والبحرين، وسلطنة عمان، وتونس، والأردن، وموزبيق، وجنوب إفريقيا، ومالاوي، لاستطلاع رأيهم بشأن مستقبل الثقافة العربية والإفريقية، بحضور مدير المكتبة مصطفى الفقي، ومدير إدارة المشروعات د. خالد عزب.

رئيس اتحاد الكتّاب العرب الكاتب والأديب الإماراتي حبيب الصايغ الذي شارك في اللقاء، أعلن تخصيص العام المقبل ليكون عاماً للكتاب العرب، والترتيب لإقامة أول قمة ثقافية «عربية- إفريقية» برعاية جامعة الدول العربية، إضافة إلى تنظيم مؤتمر عالمي للكاتب نجيب محفوظ في سبتمبر المقبل، مع إعادة طباعة بعض الكتب النقدية عنه، وزيارة الأماكن والمقاهي التي كان يكتب فيها، قائلاً: «نحن في الوطن العربي نعول على الثقافة كثيراً»، مشيراً إلى ضرورة تبادل الثقافات بين الدول، خصوصاً في العمق الإفريقي.

وقال الصايغ إن العلم يواجه العنف والتطرف، كاشفاً أنه عندما سيطر أعضاء تنظيم جماعة «الإخوان» الإرهابية على وزارة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثمانينيات، ألغوا دروس الموسيقى والرسم من المقررات الدراسية وقتها، وفي تونس ألغوا مواد العلوم الفلسفية من المقررات الدراسية، ما أنتج غالبية المتطرفين والمتشددين دينياً. وطالب بضرورة تنقية تراثنا العربي من الشوائب، وفصل الدين عن السياسة، بحسب قوله.

كذلك أكد الصايغ ضرورة إصغاء الحكومات العربية إلى صوت الشباب بقوله: «عندما يسمع صوت الشباب يعمر وعندما لا يسمع يدمر»، ومشاكل الإرهاب والتطرف سببها شعور الشباب بأنهم مهملون، إضافة إلى عدم تلقيهم تعليماً جيداً منذ الصغر، وقال: «الشاب التونسي محمد بوعزيزي عندما أحرق نفسه في تونس أحرق معه العالم العربي كله».

ووصف عدم وضع الثقافة ضمن أولويات الدول العربية أو الإفريقية على حد سواء، بالأمر المخيف، مستنكراً الاعتماد على الحكومات فحسب في نشر الثقافة، ومؤكداً ضرورة مشاركة المجتمع المدني في ذلك. كذلك شدّد على تبادل الزيارات بين الجامعات العربية والإفريقية وتبادل الخبرات والثقافات.

مشاركات

في اللقاء، قالت هالة مراد من الأردن إن الإعلام همّش الثقافة، وإن علينا أن نتغلب على تقزيم الثقافة، مضيفةً أن مكتبة الإسكندرية تستطيع أن تتبنى الأفكار التي تساعد على التبادل بين الثقافة العربية والإفريقية.

كذلك ذكر أحد المشاركين من المغرب أن من الضروري الانفتاح على الثقافة والفكر الإفريقي، موضحاً أن الهوية العربية للمغرب اندثرت، فيما تكلم أحد الشباب من دولة نيجيريا عن أهمية تطوير التعليم من أجل السلام، وقال شاب من الجزائر إن السياسة تحبط جهود الشباب، خصوصاً في مجال الاهتمام بالثقافة، فرد عليه د. حبيب بأن من واجبنا أن يحصل الشباب على فرص التعليم والتدريب كاملة، والاهتمام باللغة العربية، وهو ما نسعى إليه في منظمة الألكسو.

وفي كلمته، وصف د. مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية بأنها مكتبة الإنسان في أية بقعة في العالم، وليست مكتبة الدولة المصرية، فهي تضع نفسها في خدمة أشقائها العرب والأفارقة لنشر الثقافة والمعرفة، وأن من تعليمات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمجلس أمناء المكتبة ضرورة توسيع دائرة العلاقة مع أشقائنا في إفريقيا، وشدد على الاهتمام بالعمق الإفريقي، مؤكداً أن الشعب المصري يعتز بانتمائه العربي الإفريقي.

كذلك أضاف أنه يمكن للشباب من الجامعات كافة أن يزوروا المكتبة، وسنقدم لهم ما يطلبون من أجل إثراء هذه العلاقة، موضحاً أن كثيرين للأسف غير مهتمين بالمعرفة العامة، ولكن العالم يتغير، والتكنولوجيا تساهم بمدنا بالمعلومات، لذا يجب أن نتعلم لغات عدة.

وفي نهاية اللقاء، وُزعت جوائز «برنامج شباب من أجل التغيير»، وذهبت الأولى منها إلى الجزائر، فيما حصدت منحة شباب من أجل التغيير دولة عمان.

back to top