جيسيكا شاستين: أنجذب إلى الشخصيات النسائية التي تترك بصمتها في العالم

نشر في 25-07-2017
آخر تحديث 25-07-2017 | 00:03
في هذه المقابلة تتكلم الممثلة الأميركية جيسيكا شاستين التي ترشّحت لجائزة أوسكار مرتين عن الأمل والتواضع واللطف، وعن فيلمها الجديد The Zookeeper’s Wife (زوجة حارس حديقة الحيوانات).
إلى أي حد كان أداء دور تلك المرأة الشجاعة في فيلم The Zookeeper’s Wife مهماً في نظرك؟

كانت المشاركة في هذا الفيلم تجربة ملهِمة، وكان تجسيد شخصية مستعدة للمجازفة بكل ما لديها درساً في الأمل والإنسانية. أصبحت وحدها في المنزل وباتت مضطرة إلى تحمّل المسؤوليات الكبرى: كان يجب أن تحمي أشخاصاً. وجدت نفسها في خضم هذه الظروف كلها. إنها قصة جميلة وأعتبرها درساً عن الشقاء من أجل الحب.

ما رأيك في ما فعلته أنطونينا حين جازفت بحياتها وحياة أولادها لإنقاذ الهاربين من النازيين؟

شعرتُ بأنها بطلة حقيقية وأنها مستعدة للتضحية بكل ما لديها كي تفعل الصواب. يتطلب هذا السلوك قناعة راسخة. نحتاج إلى قصص مماثلة لأنها تثبت أن الإنسانية يمكن أن تنتصر رغم الحرب.

هل فكّرتِ بما يمكن أن تفعليه لو اضطررت إلى اتخاذ قرار مماثل؟

يسهل أن نقول إننا كنا لنقوم بالمثل في الظروف نفسها. لكن من الأصعب أن نأخذ تلك المجازفة حين نعيش ذلك الموقف فعلياً. أريد أن أصدّق أنني كنت لأقوم بالمثل.

أنت معروفة بالتزامك بحقوق المرأة. هل تهتمين بمتابعة تجسيد شخصيات لافتة مثل أنطونينا؟

أنجذب إلى الشخصيات النسائية التي تترك بصمتها في العالم وتحارب لترسيخ مكانتها وكسب التقدير في المجتمع. نحتاج إلى متابعة سرد هذا النوع من القصص لتشجيع الشابات على رفع سقف طموحاتهنّ.

شعرت أنطونينا بوجود رابط عميق بينها وبين الحديقة والحيوانات...

نعم، كانت تظن أن الحيوانات تتمتع بشكلٍ من القوة الشفائية. كانت تنام بالقرب منها في معظم الأحيان وأرادت أن يختبر أولادها جمال العيش مع الحيوانات واعتبارها بمصاف أشقائهم.

كيف كانت تجربة مرافقة الحيوانات طوال الوقت؟

لعبتُ لعبة صغيرة مع أنثى الفيل. كنت أخبئ التفاح في موقع التصوير فتأتي وتستعمل خرطومها وتحاول أن تجد الفاكهة عليّ.

امرأة نافذة

تؤدين دور امرأة نافذة أخرى اسمها إليزابيث سلون في فيلم Miss Sloane (الآنسة سلون) المقتبس من قصة حقيقية.

إليزابيث شخصية مثالية وطموحة جداً. حاربت بكل قواها لكسب مكانة مرموقة ضمن مجموعة ضغط ناشطة في مجال يطغى عليه الرجال وأثبتت نفسها عبر الفوز بقضايا كانت تُعتبر خاسرة في نظر معظم الناس. هكذا نجحت في إثبات قدراتها وانبهرتُ بقصتها. لم أكن لأتمكن من النضال مثلها لأنني لا أحب المنافسة بأي شكل ولا أحمل هذه العقلية. كانت إليزابيث امرأة حازمة بامتياز.

هل يمكن أن نقارن بين امرأة صارمة مثل إليزابيث سلون وبين مناضلات أخريات تركن بصمتهن بطريقتهن الخاصة؟

أكثر ما يميّز إليزابيث سلون ميلها إلى تحدي الفكرة النمطية عن المرأة عموماً: كانت مناضِلة بامتياز لكنها كانت مستعدة أيضاً للمحاربة والعمل بقدر أي رجل آخر كي تفوز بقضاياها. نادراً ما تعرض هوليوود اليوم قصصاً عن نساء متمردات وهذا ما أحبه في الفيلم.

هل زادت قوتك بالطريقة نفسها بعد أداء شخصية سلون؟

حبذا لو كنت قوية وحازمة مثلها لكن يصعب أن تكون المرأة قوية بقدر ما تريد في ظروف مماثلة أو عند التجادل مع شخص آخر.

هل تريدين أن تلهمي نساءً أخريات عبر صنع أفلام وأداء شخصيات ضمن قصص قوية من بطولة النساء؟

لا أريد أن ألقي المحاضرات على مسامع أحد. لكن من واجبي أن أقدّم شيئاً للمجتمع وأشارك في مشاريع يمكن أن تصبح محط نقاش. أشعر بأنني محظوظة لأن موقعي يسمح لي بإنتاج بعض أنواع الأفلام وأتمنى أن ألهم الناس وأطلق نقاشات عن مواضيع كثيرة. أؤمن أيضاً بالحاجة إلى رفع الصوت عند الحاجة وأريد أن أشارك في نشر الوعي والدفاع عن حقوق الناس.

أحب الطبخ

تعمل جيسيكا شاستين كثيراً، فكيف تهرب من العمل؟ تقول في هذا المجال: «أحب أن ألازم المنزل وأحب الطبخ أيضاً، وقد تعلّمتُه من أمي. لكني أستمتع بشكل خاص بالقراءة في جو من الهدوء!».

back to top