مدينة جابر الأحمد والتعاون الحكومي

نشر في 22-07-2017
آخر تحديث 22-07-2017 | 00:03
 محمد الشمري العمل في اللجان الشعبية والتطوعية مشوق وجميل، كما أن فيه من الأجر الكثير، لما يتضمنه من خدمة لأهلك وجيرانك، وخلال فترة عملي في اللجنة التنسيقية لمدينة جابر الأحمد اتضحت لي أمور كثيرة كانت خافية عليَّ من قبل، فمن خلال العمل بهذه اللجنة تبيَّن أن هناك معاناة كبيرة من أجل أن تتواصل أو تصل بصوتك إلى بعض مسؤولي الدولة، وقد تحتاج إلى وقت طويل حتى تحصل على موعد، كي تفوز بلقاء مدته لا تتعدى الخمس دقائق، رغم أنك لا تسعى إلى مصلحة شخصية من وراء هذا اللقاء.

في المقابل، هناك مسؤولو دولة أو بالأحرى "رجال دولة" يعملون بصمت ويجتهدون في ذلك، وأبواب مكاتبهم مفتوحة في كل وقت للمواطنين، بل يفرحون عندما تقوم بزيارتهم، أو توجه إليهم الدعوة لزيارة ميدانية للمدينة، ومن هؤلاء المسؤولين، الذين يشهد القاصي والداني بنهجهم الإصلاحي، وزير الصحة د. جمال الحربي، فوزارة الصحة حقيبة ثقيلة وتحدٍّ كبير بما تحمل من ملفات معقدة، إلا أن هذا الرجل قبِل التحدي، ولم يتوانَ لحظة في تلبية دعوتنا له لزيارة مدينة جابر الأحمد والاطلاع على مستجدات المراكز الصحية بها، وكان يتواصل مع اللجنة التنسيقية في كل شاردة وواردة، بل كان يجري اتصالاته الشخصية من أجل توفير كل ما تحتاجه المراكز الصحية، دون الحاجة إلى وسيط يقوم بهذا الدور.

أخذ د. الحربي على نفسه عهداً شخصياً بمتابعة أمور المدينة من الناحية الصحية، من خلال افتتاح مراكز صحية جديدة ومركز تخصصي بقطعة 7، فضلاً عن مركز إسعاف متكامل وتوفير سيارات إسعاف خاصة بالمدينة، إلى جانب السعي إلى توفير العديد من الأطباء في جميع التخصصات، لذلك كان لزاماً علينا كلجنة تنسيقية إعطاء هذا الرجل حقه في الذكر، حتى لا نبخس جهد رجل يعمل في خدمة الناس، هذا ما نحتاجه من رجل دولة بمقام الوزير الحربي. تستحق منا كل الثناء يا دكتور، فهذا ما زرعته في قلوب إخوانك المواطنين.

* رئيس اللجنة التنسيقية لمدينة جابر الأحمد السكنية

back to top