يوسف عباس يُحيي أمسية طربية جميلة في «صيفي ثقافي»

شاركه الغناء المسباح وحافظ مع فرقة «لابا» الموسيقية

نشر في 22-07-2017
آخر تحديث 22-07-2017 | 00:05
عبدالعزيز المسباح مغنياً ويوسف عباس على العود مع الفرقة الموسيقية
عبدالعزيز المسباح مغنياً ويوسف عباس على العود مع الفرقة الموسيقية
قدم الموهوب العراقي يوسف عباس مجموعة من الأغاني له ولأم كلثوم، علاوة على العديد من المقطوعات الموسيقية التي ألفها، في «صيفي ثقافي 12».
أحيا الموهوب العراقي يوسف عباس مع فرقة لابا الموسيقية حفلا غنائيا، من نوع خاص، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي12»، والذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث صال وجال وقدم أجمل الغناء وأعذب الألحان له ولغيره من كبار الملحنين والمطربين، ليؤكد أنه حالة فنية فريدة واستثنائية تجسد الفن الجميل بما أبدع من نغمات شجية ودرر نغمية.

وأفسح يوسف عباس (الحالة الفريدة في عالم الموسيقى والذي يجمع بين مهارة العزف وجمال الغناء) المجال لموهبتين من مواهب أكاديمية لوياك للفنون الأدائية، الأول الواعد الكويتي عبدالعزيز المسباح الذي تمكّن، بالرغم من صغر سنه، من أن يُحلِّق بالحضور في عوالم الطرب عندما شدا رائعة ام كلثوم «أنا في انتظارك»، بأداء بديع، انسجمت فيه الأنغام مع مساحة صوته العريضة والشجية التي مكنته من أن يغني الجمل اللحنية بسهولة وانسياب، والمطرب الثاني هو أحمد حافظ الذي غنى بثقة واقتدار أغنية «عنابي» للمطرب كارم محمود من كلمات كامل الإسناوى وتلحين حلمي أمين، فتملك القلوب قبل الآذان بصوته الرخيم القوي المشبع بجمال الانغام وعذوبة النبرات ووفرة الدرجات الصوتية.

لقد تنقل يوسف عباس في الليلة المتميزة التي جمعت حيوية الحاضر وجمال الأمس، عبر أوتار عوده، ما بين مقامات الاغاني بروعة وانسيابية وتمكن على وقع وصال الأرواح، فصعد بالحضور فوق الغمام، من خلال الاغاني التي قدمها سواء من غنائه وألحانه أو لغيره، أو عندما عزف بعض المقطوعات الموسيقية التي لحنها ومنها رحيل.

وقدم الرائع يوسف عباس في تلك الأمسية الطربية التي كان الإبداع فيها تحولاً جمالياً لا يتناهى، وسمواً عن الزمان والمكان، من حيث كونه جوهراً نفيسا نغما او عزفا او طربا يصدر عن ذات إنسانية مبدعة، مجموعةً من الاغاني منها لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وهي «اسأل روحك» و«ألف ليلة وليلة»، و«لسه فاكر». ومن أغانيه وألحانه اغنية «على قد ما تتساب سيب» و«يا طير بلغ هلي» و«الكوكتيل» الغنائي العراقي المصري، حيث كانت الأغنية العراقية التي تقول: وأقول أصبر على غيابك/ وفي وما تنسى أحبابك/ ولابد ما الشمس يكسر وراها فياي/لابد ما تجي وتضحك فرح دنياي «مذهب» والاغاني مصرية «كوبليهات» لهذا المزج الرائع وهي «البحر بيضحك ليه وانا نازلة أدلع املى القلل» و«لسه فاكر قلبي يديلك أمان» و«اهو ده اللي صار».

كما قدم يوسف عباس بعض المقطوعات الموسيقية التي من الحانه وشاركه في العزف سواء عندما غني او عزف على آلته الاثيرة العود كل من الشقيقين أحمد وشريف عزت «ايقاعات»، وجان بشرى «تشيلو» وهي «ذكري منير» و«دفتر هاموش الغلابة» و«شوق» و«رحيل» و«رقصة قلب» و«حيرة و«شهداء سبايكر».

ويُعد يوسف عباس رغم صغر سنه واحداً من ابرع العازفين على آلة العود بالعالم، فقد بدأ التعلم على آلة العود في سن صغيرة، واستطاع في وقت قصير أن يصل لمستوى عازفين كبار، قادراً على منافستهم، حاصداً العديد من الجوائز, لأدائه المتميز وتمكنه من العزف على آلة العود.

وبرع أيضاً يوسف عباس فى التأليف الموسيقي، وقدم العديد من المؤلفات والألحان لأغانٍ عراقية، يشهد لها كبار الموسيقيين بالعراق وبمصر وبالعالم بالتميُّز والرقة والعذوبة، رغم صغر سنه.

وأنهى يوسف دراسته في بيت العود العربي بالقاهرة والذي أقامه عازف العود الكبير نصير شمة في وقت قياسي (عام ونصف)، وتخرج منه عام 2011، وهو الآن اصغر أستاذ لآلة العود في بيت العود العربي، حيث عمل اكثر من ورشة عمل متخصصة على العازفين الأكثر أهمية في تاريخ العود مثل الشريف محيي الدين حيدر ويورغو باكنوس ورياض السنباطي.

يوسف تخرج في بيت العود العربي الذي أسسه العازف نصير شمة بالقاهرة
back to top