Buster’s Mal Heart... رامي مالك في ثلاثة أدوار

نشر في 15-07-2017
آخر تحديث 15-07-2017 | 00:00
رامي مالك في الفيلم
رامي مالك في الفيلم
في Buster’s Mal Heart، تلك الأحجية النفسية المتقنة والموتِّرة، يؤدي رامي مالك من Mr. Robot دور ثلاثة رجال أو ربما ثلاثة أوجه لمثلث واحد يجمع بينها رابط، مع أنه ليس بالضرورة رابطاً ثابتاً ومباشراً.
الرجل الأول الذي نلتقيه في Buster’s Mal Heart رجل معتزل في مونتانا يُدعى باستر، هارب من رجال الشرطة. يشتهر في ذلك الجزء من العالم لاقتحامه منازل العطل الراقية التي قلما يشغلها مالكوها وإقامته فيها. مَن يكون. ومن أين أتى؟

ثم فجأة، تعيدنا الكاتبة والمخرجة سارا أدينا 10 أيام إلى الوراء، إلا أنها لا تقدّم لنا توضيحاً بسيطاً بل طبقة أخرى من قطع هذه الأحجية. فترى رامي مالك هذه المرة ملتحياً في قارب تجذيف وسط بحر هادئ. ربما يكون هذا حلماً أو وهماً. ولا شك في أن الإشارات إلى النبي يونس، والحوت وغيره من مشقات توجّه هذا الجزء من الرواية.

نصل بعد ذلك إلى العنصر الثالث في Buster’s Mal Heart: جوناه موظف استقبال في فندق يعمل بعد منتصف الليل (مالك مرة أخرى) ومتزوج امرأة تقية (كايت لين شيل). جوناه، الذي يعاني الإنهاك الدائم، أب لفتاة لطيفة فضولية (سوكا بيل بوتر). يدرك هذا الرجل أنه محظوظ. لكنه يواجه شحاً في المال ويتوق إلى شراء قطعة أرض لعائلته بعيداً عن «الآلة».

يحظى جوناه بحل مفترض لمشاكله مع وصول خبير في نظاريات المؤآمرة يبدو مشرداً إلى الفندق ويطلب غرفة، إلا أنه يفتقر إلى أوراق ثبوتية مناسبة. يشفق جوناه على هذا الغريب، الذي يروح يتحدث عن مخاطر الانهيار التكنولوجي الوشيك مع حلول العام ألفين (تدور أحداث الفيلم عام 1999) ليضع بعد ذلك، بمساعدة جوناه، خطة لسلسلة من السرقات.

تشهد أحداث Buster’s Mal Heart تبدلاً نحو البديهي في مرحلة يجب ألا يحدث فيها ذلك: نحو النهاية، ما يرغم كل مَن يكتب أو يتحدث عنه على ذكر Fight Club. لكن شميث والمصور زوجها شاهين سيث يتنقلان بين القصص الثلاث بمهارة. ونشعر بلمسة غريبة ثابتة من السكينة في ما حاكته سميث. ومهما كانت الموجة التي يتبعها مالك المذهل وشيل التي تضاهيه مهارة، فإنهما يبلغانها معاً.

نشعر بلمسة غريبة ثابتة من السكينة في الفيلم
back to top