Vixen:The Movie يستحق عن جدارة دخول عالم أفلام الأبطال

نشر في 15-07-2017
آخر تحديث 15-07-2017 | 00:04
ماري مكايب الملقبة «فيكسن»
ماري مكايب الملقبة «فيكسن»
لما كنت أحد محبي Batman، وThe Flash، وArrow، فإنني أشاهد محطة Fox أيام الاثنين لأتأمل بروس واين وهو يرى مجدداً موت أهله في الزقاق خلف المسرح في كوابيسه في “غوثام”. وعلى شبكة CW، أشاهد باري آلن وهو يحارب أناساً خارقين ويفتح بوابات وراء الأبنية وفي الأزقة في مختلف أرجاء مدينة «سنترال». كذلك أشاهد أوليفر كوينز وهو يضع قلنسوة ليطارد الأشرار في الشوارع المعتمة في ساعات الليل الأخيرة في مدينته. نتيجة لذلك، تعلّمت درساً مهماً طوال هذه السنين: اختر درباً لا يقرّبك من أي زقاق أو مرتع معتم للعصابات لأن هذه الأماكن لا تحتوي إلا على المشاكل. اختبرت ماري مكايب (الملقبة بفيكسن) هذا الواقع لأنها بطلة شوارع ديترويت.
Vixen: The Movie، الذي نزل أخيراً على أقراص DVD، فيلم سينمائي يضمّ موسمَي سلسلة الأنيمايشن هذه التي يمكنك مشاهدتها على CW Seed، منصة شبكة CW للبث على شبكة الإنترنت. تُعرض هذه السلسلة على الإنترنت منذ عام 2015 كمكمل لعالم “آرو” على هذه الشبكة، وهو العالم ذاته الذي يضمّ أبطالاً خارقين مثل “السهم الأخضر”، و”فلاش”، وأساطير الغد من DC. يقدم هذا الفيلم القصة الكاملة لفيكسن، التي تظهر غالباً كشخصية ضمن فرق الأبطال مثل Justice League (فرقة العدالة). فضلاً عن ذلك، تضمّ سلسلة مغامرات هذه البطلة فيلماً قصيراً عما يدور في الكواليس وحلقات إضافية من Justice League Unlimited.

قلادات

مكايب، التي تؤدي صوتها ميغالين إشيكونووك (من سلسلة 4400 الشهيرة)، شابة تحاول دخول عالم الموضة في أوقات الفراغ التي لا تسعى فيها إلى إنقاذ سكان ديترويت من الجريمة. صحيح أنها تعاني مشاكل عالية، ولكن أي من أبطال قصص DC المصورة لا يواجه مشاكل مماثلة؟ وهذا أمر طبيعي عندما تكون يتيماً مات والداه خلال غارة على قرية في بلدة زمبيزي الأفريقية.

يبدو أن الإله الحكيم أنانسي زوّد شعب زمبيزي في غرب أفريقيا بقلادات قبل عقود من الزمن لحمايتهم من جيرانهم والطبيعة. تمثل هذه القلادات النار، والأرض، والماء، والهواء، والروح. ومكايب حامية القلادة “تانتو” (الروح)، التي تمنحها قوى حيوانات مثل الفيل، والصقر، والدلفين، والعنكبوت، وغيرها.

قتل أحد زعماء الحرب عائلتها للحصول على تلك القوى، ما وضع حياة مكايب على درب زرع الشقاق بين الأختين ودفعها إلى البحث عن أجوبة عن ماضيها، فيما راحت تساعد جيرانها من محاربي الجريمة أمثال فلاش، والسهم الأخضر، وبلاك كاناري، وفايرستورم، وأتوم. تواصل مكايب البحث عن أجوبة بشأن عائلتها البيولوجية وقوة قلادتها (التي تتحد بها) بمساعدة أساتذة متخصصين، وعلماء آثار، وخبراء في سلوك الحيوانات. إذاً، تحارب الجريمة ليلاً وتصمم الأزياء نهاراً: مَن يقول إن المرأة لا تستطيع الحصول على كل ما تبتغيه؟

فيكسن بطلة تستحق التقدير لأسباب عدة لعل أبرزها: فيما يحاول أبطال خارقون آخرون إخفاء هويتهم، تتصرف مكايب على طبيعتها. لا أقنعة ولا قلنسوات. صحيح أنها ترتدي سترة أنيقة، إلا أنها لا تخفي هويتها. وهكذا تحارب هذه المرأة الجريمة من دون تخفٍّ. لذلك نشعر بأن عدم محاولتها الاختباء يجعلها تبدو أكثر شجاعة من أبطال آخرين يحاربون الشر في مدنهم.

صواعق كهربائية

أهوى مشاهدة أعمال DC Comics في نهايات الأسابيع، لذا لا أعرف على الأرجح تفاصيل قصة فيكسن. ولكن لا تقلقوا. سأواصل مشاهدة شخصيات DC Comics السوداء مثل Mr. Terrific في Arrow (أي كورتيس هولت)، و«سبارتن» (جون ديغل في Arrow)، ووالاس ويست (Kid Flash في The Flash) إلى أن يبدأ عرض Black Lightning على شبكة CW في الخريف. يشارك في هذه السلسلة، التي يبدأ عرضها نحو منتصف موسم 2018-2017، كريس وليامز (Living Single وBeverly Hills, 90210) في دور البطل «بلاك لايتنينغ»، وهو أب لولدَين يتمتع بالقدرة على إطلاق صواعق كهربائية على أعدائه، وتوليد حقل قوة لا يمكن اختراقه حول جسمه، وحتى الارتفاع عن الأرض. لكن «بلاك لايتنينغ» هو في الواقع جيفرسون بيرس، مدير مدرسة ثانوية يحاول التأقلم مع عبء هويته السرية وسعيه إلى إبقاء عائلته ومجتمعه آمنين. تختلف الآراء حول هذه السلسلة على الإنترنت، إلا أنها تبدو مشجعةً أكثر منها مثبطة حتى اليوم، ما يجعلنا نأمل بأن يشغل محاربو الجريمة الأميركيون المتحدرون من أصول أفريقية حيزاً أكبر على الشاشة.

صحيح أن سلسلة Luke Cage على شبكة Netflix تؤدي دوراً كبيراً، إلا أن ذلك أشبه بالخلط بين البرتقال والتفاح أو أعمال DC Comics و«مارفال». في مطلق الأحوال، نحتاج إلى المزيد من الأبطال السود على الشاشة لنرفع المعيار أكثر.

ماري مكايب بطلة تستحق التقدير لأنها تحارب الجريمة من دون تخفٍّ
back to top