الفشل... استفد منه لتنجح!

نشر في 12-07-2017
آخر تحديث 12-07-2017 | 00:00
No Image Caption
ماذا لو تعاملت مع تجاربك الفاشلة بطريقة إيجابية؟ بدأ العمل على تنظيم مؤتمرات تهدف إلى تسويق «ثقافة الفشل»، بمعنى أن الفشل يسمح بأخذ المجازفات وتطوير حس الإبداع.
لا مفر من أن يكون الفشل مؤلماً، لكن بدأ الناس اليوم يتكلمون عنه بسهولة متزايدة. من المفيد أن يروي الناس الذين حققوا النجاح بعد الفشل قصصهم أمام الآخرين لأن هذا التبادل يسمح باستخلاص الدروس من أخطاء الغير.

اليوم يزيد عدد الجمعيات التي تُعنى بمساعدة رجال الأعمال على النهوض بعد الفشل. لا تتعلّق المسألة الأساسية بالتأكد من حصول الفشل بل بطريقة التعامل معه. يمكن أن يحصل الشخص على مساعدة نفسية ومهنية كي يستعمل التجربة الفاشلة كجسر عبور نحو النجاح. إنها عملية ضرورية في هذا العصر نظراً إلى المخاطر التي تطرحها الحياة اليوم.

اخرج عن المألوف

من واجب المدارس اليوم أن تطلق ندوات تدعو إلى مواجهة الفشل. منذ شيوع استعمال الإنترنت ووقوع الأزمة الاقتصادية العالمية، لم يعد الشباب ينظرون إلى مسارهم المهني بطريقة متّزنة وتبدو علاقتهم بمفهوم الفشل غير ناضجة في معظم الحالات.

منذ الحضانة وصولاً إلى أعلى المستويات الدراسية، يهتم النظام التعليمي دوماً بتلقي الأجوبة الصحيحة بدل التركيز على طريقة البحث عن النتائج. لذا يتراجع حس الابتكار لدى الشباب الذين يجدون صعوبة في التأقلم مع العالم المعاصر. يجب أن يعتاد الناس منذ مرحلة مبكرة على تغيير طريقة تفكيرهم بالعمل ويجرّبوا مختلف الفرص التي تسنح لهم حتى لو تكرّرت محاولاتهم. تبدأ هذه العملية برؤية التجارب الفاشلة من زاوية مختلفة بدل إنكارها أو تطوير الشعور بالذنب. يعيق الفشل مشاريعنا في مختلف المجالات المهنية والعاطفية والاجتماعية والمادية لكن يمكن اعتباره أداة توجيهية ووسيلة لاكتساب الخبرة بشرط أن نجيد فهمه ولا ننغلق على نفسنا. على صعيد آخر، ليست الطرائق السهلة والناجحة غنية ومثمرة دوماً، بل يمكن الاستفادة من العوائق التي تخرجنا عن المألوف وتسمح لنا بعيش حياة مثيرة للاهتمام.

7 خطوات للنهوض بعد الفشل

• خذ استراحة: الاستراحة ليست مرادفة للكسل بل تعني تغيير النشاطات عبر التركيز على الترفيه والحياة العائلية والأعمال الخيرية...

• تقبّل الوضع: يجب أن تتقبل ما حصل وتتعامل مع الفشل من الناحية العاطفية. لا تنكر حزنك ولا تغرق في الاكتئاب بل قيّم ما عشته وما خسرته بموضوعية.

• ابحث عن الأسباب: يجب أن تفكر بأسباب الفشل بطريقة منطقية كي لا تعطي الحوادث طابعاً درامياً وكي تفهم ما جعلك تصل إلى هذه المرحلة. يمكنك أن تعزل نفسك لفترة في مكان هادئ كي تقيّم وضعك.

• قم بتحليل ذاتي: يجب أن تعتبر الفشل تجربة مفيدة يمكن استخلاص الدروس منها. قيّم مزاياك وكفاءاتك وأعد التركيز على أولوياتك عبر ممارسة التأمل أو المشي.

• اختر المقربين منك: إنه الوقت المناسب كي تغربل علاقاتك. تجنّب الأشخاص الذين يزيدون شعورك بالذنب وابحث عن الراحة إلى جانب أقرب الناس إليك ولا تعزل نفسك.

• اتخذ موقفاً موضوعياً: يجب أن تنظر إلى فشلك نسبةً إلى مسار حياتك كلها. تخيّل رأيك في ما حدث بعد 20 سنة مثلاً. هل يبدو الوضع سيئاً إلى هذه الدرجة؟

• امضِ قدماً: حدّد أهدافاً جديدة وواقعية وحاول أن تلتزم بها قدر الإمكان.

back to top