موجة جديدة من مستحضرات التجميل البحرية

نشر في 08-07-2017
آخر تحديث 08-07-2017 | 00:05
No Image Caption
أصبح البحر محور البحوث الجديدة في عالم التجميل، إذ تزداد العناصر البحرية التي تدخل في تركيبة مستحضرات التجميل لتعزيز فاعليتها.

مياه البحر ترطّب البشرة وتزيد حيويتها

تقدم مياه البحر بيئة متوازنة لخلايا الجسم. تحتاج الخلايا إلى المعادن والعناصر الزهيدة ولا يجيد الجسم تصنيعها، لذا من الشائع أن يفتقر إليها. تلك العناصر ضرورية للآليات الأنزيمية المرتبطة بأيض الخلايا. حين ترشّين رذاذاً من مياه البحر على وجهك، ستعتنين به بأفضل طريقة! عموماً، تحمل الطحالب والمنتجات البحرية الغنية بمعادن مياه البحر هذه الميزة الإيجابية إلى البشرة.

الطحالب تقوي دفاعات البشرة في وجه الاعتداءات

تعيش الطحالب في أعماق البحار مع قليل من الأوكسجين والضوء، وتتعرّض لاعتداءات يومية، لذا تنتج جزيئات مضادة للأكسدة والالتهاب. بفضل التكنولوجيا الحيوية، تستطيع المختبرات أن تستفيد إلى أقصى حد من هذه القدرة التكيفية لدى الأجناس البحرية. من خلال تغيير الحرارة ومستوى الملوحة ودرجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، يمكن ابتكار جزيئات نشطة ومختلفة انطلاقاً من الطحالب أو خلاياها الجذعية. عدد من تلك الجزيئات خاص بالبيئة البحرية: إنه شكل من متعدد السكاريد غير الموجود في أي مكان آخر، ولا يمكن إنتاج نسخة اصطناعية منه. تسمح تلك السكريات للطحالب بحماية نفسها وتقوي الأنظمة الدفاعية الطبيعية على البشرة.

النباتات البحرية تعجّ بالجزيئات المضادة للشيخوخة

تحتوي النباتات البحرية على عناصر فاعلة تسمح لها بالدفاع عن نفسها وبإنتاج جزيئات مرتبطة بمكافحة الشيخوخة. الطحالب البنّية مثلاً غنية بالألياف المطاطية ودورها شبيه بألياف البشرة. تشير التجارب العيادية المرتبطة بهذه الخلاصة من الطحالب إلى زيادة مرونة البشرة بنسبة 20% وصلابتها بنسبة 25%. تحتوي النباتات الملحيّة من جهتها على جزيئات مثيرة للاهتمام وقادرة على مكافحة آثار الزمن. يساهم بعض خلاصاتها في تجديد الخلايا أو استرجاع إشراقة الوجه، إذ يستهدف مفعولها أصباغ البشرة. تقدم البيئة البحرية أيضاً مضادات ممتازة للبقع.

طين البحر يجدّد توازن البشرة

يُستعمل هذا الطين اليوم في بعض أقنعة الوجه وهو أكثر تعقيداً من الطين العادي. يحتوي طين البحر على نسبة استثنائية من المعادن والعناصر الزهيدة التي تستطيع البشرة امتصاصها. عند استعماله على شكل قناع، يحقق نتائج مدهشة على مستوى معالجة البشرة. يمتص الطين الأخضر مثلاً أوساخ البشرة بينما يستطيع الوحل البحري أن يجدّد معادنها ويقشّرها، ما يسمح بإعادة التوازن إلى البشرة على جميع المستويات: إفرازات دهنية، ورطوبة، وحيوية...

الطحالب والأملاح تقوّي الشعر

تُستعمل الطحالب أيضاً في مستحضرات الشعر لأنها غنية بالبروتينات والأحماض الأمينية التي تزيد تماسك ألياف الشعر وتقوّيها وتنعّمها في آن، تُستعمل الطحالب التي تشدّ البشرة في المستحضرات الخاصة بالشعر الناعم. في بعض المنتجات، تسمح خلاصات الطحالب الحمراء بحماية الشعر وتكون بديلة عن البوليميرات الاصطناعية. يساهم ملح البحر من جهته في زيادة سماكة ألياف الشعر وتكثر المستحضرات التي تُباع اليوم على شكل رذاذ وتحتوي على ملح البحر وخلاصات الطحالب.

المستحضرات البحرية صديقة البيئة

ينشغل العالم اليوم بالتنمية المستدامة ويريد الحفاظ على سلامة البحار والمحيطات، لذا يطرح تصنيع مستحضرات التجميل انطلاقاً من البحر مشكلة. لكن لا داعي للقلق لأن الجهات التي تُصنّع المستحضرات تحرص على حماية هذه الموارد الطبيعية القيّمة. تُجمَع الطحالب مثلاً وفق تنظيمات صارمة وتضمن التكنولوجيا الحيوية الحفاظ على البيئات الطبيعية. يكفي أن تُستخرَج الطحالب مرة كي تُزرع وتتكاثر لاحقاً إلى ما لانهاية.

back to top