خيارات علاجية تخفّف غزارة الدورة الشهرية

نشر في 08-07-2017
آخر تحديث 08-07-2017 | 00:00
No Image Caption
حين تكون الدورة الشهرية غزيرة أكثر من العادة، يوصي الطبيب النسائي باستعمال اللولب الرحمي لمعالجة المشكلة. كيف يعمل هذا الجهاز وهل يُعتبر آمناً؟
تتعدد أنواع اللوالب الرحمية. صادقت «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية على نوعٍ يعالج غزارة الدورة الشهرية ويُطلِق هرمون البروجستين. يكون هذا النوع من اللولب الرحمي آمناً وفاعلاً لتخفيف الدورة الشهرية الغزيرة بشكل مفرط. لكن هذه الأجهزة ليست الخيار الوحيد لمعالجة المشكلة. قبل أن تتخذي قرارك، فكّري بالتحدث إلى طبيبك عن مجموعة الخيارات العلاجية المتاحة.

اللوالب الرحمية الهرمونية صغيرة: إنها عبارة عن أجهزة بلاستيكية على شكل الحرف T توضَع في الرحم وتطلق البروجستين مع مرور الوقت. تُستعمَل عموماً لمنع الحمل. لكن أثبتت الأبحاث أن اللوالب الرحمية الهرمونية تفيد في تخفيف الدورات الشهرية الغزيرة أيضاً، لأنها لا تكتفي بزيادة سماكة مخاط عنق الرحم لمنع المني من الوصول إلى البويضة وتخصيبها، بل تقلّص سماكة بطانة الرحم أيضاً، ما يؤدي إلى تراجع تدفق الدم والتشنجات أثناء الدورة الشهرية.

تتعدد منافع استعمال اللولب الرحمي لتخفيف الدورة الشهرية الغزيرة: إنه خيار فاعل لفترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات بعد وضعه. تتوقف مدة استعماله على الماركة التي تختارينها. لكن تبرز الحاجة إلى متابعة بسيطة أحياناً للتحكم بالجهاز خلال فترة استخدامه.

تبقى الآثار الجانبية ضئيلة بشكل عام. قد يواجه بعض النساء أعراضاً مثل الصداع وحب الشباب وليونة الثدي والتقلبات المزاجية واكتساب الوزن عند استعمال اللولب الرحمي الهرموني. كذلك يبرز خطر بسيط بتمزق الرحم عند وضعه. لكن تبقى هذه الحالة نادرة، لا سيما إذا جرت العملية على يد طبيب متخصص.

إذا كنت لا تحبذين استعمال اللولب الرحمي أو تريدين استكشاف خيارات علاجية أخرى، يمكنك اللجوء إلى بدائل مختلفة. يأخذ بعض النساء حبوب منع الحمل للتحكم بالنزف الغزير شهرياً. قد يكون هذا العلاج فاعلاً أيضاً. لكن لن يكون أخذ تلك الحبوب مناسباً إذا كنت تدخنين. يجب أن يراجع طبيبك تاريخك الطبي والعائلي قبل إعطائك حبوب منع الحمل للتأكد من أنك مرشّحة مناسبة للعلاج.

إذا لم تبرز الحاجة إلى استعمال حبوب منع الحمل، ثمة خيار آخر للسيطرة على نزف الدورة الشهرية ويقضي بأخذ حبة تحتوي على البروجستين وحده بين 10 و12 مرة في الشهر. يخفف هذا الدواء النزف عبر تصحيح اختلال التوازن الهرموني الذي يعزز غزارة الدورة الشهرية.

إذا لم ينجح العلاج باللولب الرحمي أو الدواء، يمكنك استعمال خيارات جراحية متنوعة لتخفيف تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية. يمكن إجراء هذه الجراحات في معظمها من دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى.

قبل اتخاذ قرارك، من المفيد أن تخصصي بعض الوقت لمراجعة الخيارات العلاجية المحتملة مع طبيبك. تحدثي اليه عن خياراتك المفضّلة وناقشي خلفيّتك الطبية والعائلية. قيّمي مخاطر كل خيار ومنافعه. ستساعدك هذه المحادثة على تكوين فكرة وافية عن الخيارات العلاجية الفاعلة واختيار أنسب علاج في وضعك.

back to top