خاص

المتلقم: إيقاف «الملحقين الإعلاميين» لمزيد من الدراسة

«اجتماعات مستمرة برئاسة المفوض العام استعداداً لإكسبو 2020»

نشر في 28-06-2017
آخر تحديث 28-06-2017 | 00:08
 وزارة الإعلام
وزارة الإعلام
أكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الإعلام الخارجي فيصل المتلقم، أن «لجنة اختيار ملحقين إعلاميين في عدد من السفارات المهمة أوقفت بت الموضوع لمزيد من الدراسة»، موضحا أننا «نرغب أن تكون هذه الملحقيات مدروسة بشكل أكبر، وحالياً بانتظار الخروج باستراتيجية يتم على ضوئها الاستمرار في كيفية العمل في الخارج، حتى تكون المشاركة ناجحة مع من يعمل هناك بالتنسيق مع وزارة الخارجية».

وأضاف المتلقم في لقاء مع «الجريدة»، ان «قطاع الإعلام الخارجي يمثل عصبا حيويا ومهما في عمل الوزارة، لاسيما أنه متصل بعمل وزارة الخارجية، التي تتجاوب مع مخاطباتنا المتعلقة بالرد على ما ينشر عن الكويت في وسائل الإعلام بمختلف دول العالم». ولفت إلى أن «القطاع يعمل وفق منظومة متكاملة مع أشقائنا في دول مجلس التعاون، إذ يوجد فريق إعلامي يعمل على إبراز دور هذه الدول والقضايا التي تهم دول الخليج، وهي انطلاقة مهمة وجديدة في التعاطي مع الإعلام الغربي».

وفي ما يلي نص اللقاء:

• ما أبرز المهام التي يؤديها قطاع الإعلام الخارجي؟

- قطاع الإعلام الخارجي قطاع حيوي في وزارة الإعلام، ويمثل عصبا مهما في عمل الوزارة، وهذا يتطلب منا استراتيجية واضحة للتوسع في العلاقات مع كل دول العالم ومؤسساتها الإعلامية، وهذا ما نقوم به حاليا، بفضل حرص الوزير الشيخ محمد العبدالله، ووكيل الوزارة طارق المزرم على التوسع في الإعلام الخارجي، وعلاقاتنا مع مختلف وسائل الإعلام في الخارج.

• هل هناك آلية محددة يسير عليها القطاع؟

- في الوقت الحالي لدينا زيارات من دول مختلفة، ولعل النقلة التي قمنا بها في الآونة الأخيرة بناء على استراتيجية مدروسة جاءت للتنوع في الزيارات لمؤسسات إعلامية متنوعة، سواء كانت صحافة، أو وكالات أو تلفزة أو غيرها، وأولينا اهتماما كبيرا للإعلام الجديد من خلال التعامل مع متخصصين في التواصل الإلكتروني أو المدونات الإعلامية المهمة في دول العالم، ولدينا أجندة بأسماء الوفود التي تزور البلاد، كان آخرها الوفد الإعلامي الأسترالي بالتنسيق مع سفارة الكويت في استراليا، فتم عمل جدول متكامل شمل لقاءات مع كل المسؤولين ومؤسسات الكويت، وخرج الوفد بصورة إيجابية، وهذا هو المطلوب، لأننا نحرص على إبراز صورة الكويت بالشكل المناسب، لكونها تتمتع بجوانب مشرقة مثل وجود برلمان وصحافة حرة، وإعلام يتمتع بمساحة كبيرة من الحرية، وإعلام إلكتروني له دور بارز في الوقت الحاضر.

• ما آلية عمل قطاع الإعلام الخارجي؟

- نركز دائما على جانب مهم جداً وهو ما يكتب في وسائل الإعلام الأجنبية، إذ نقوم بعمل تقارير وتحليلات يومية لما يكتب ويتم رصده وإرساله إلى عدد من المؤسسات الإعلامية، ومعرفة كم هائل من المعلومات يتم على ضوئها تحليل ودراسة ما يكتب في الإعلام بالخارج، وبناء عليه يتم بناء استراتيجية تتناسب مع هذه الأحداث في دول العالم، كما نحرص على أن يكون لنا وجود في المناسبات المختلفة، سواء في دول الخليج أو العربية أو العالمية، في كندا أو بعض العواصم الأوربية، وهناك مناسبة سنوية ستقام الشهر القادم، خاصة بتكريم المحاربين القدامى المشاركين في حرب تحرير الكويت في واشنطن، فالوزارة تحرص على المشاركة لإيصال رسالة إلى الإعلام الأميركي بأن الكويت تهتم بالجانب الإنساني، الذي دائما له أثر كبير في النفوس.

• هل هناك سياسة إعلامية خارجية موحدة مع دول الخليج العربي؟

- نحن نعمل وفق منظومة متكاملة مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وهناك فريق إعلامي سريع يعمل على إبراز دور هذه الدول والقضايا التي تهم مجلس التعاون، وهذه انطلاقة مهمة وجديدة في التعاطي مع الإعلام الغربي، نقوم عليها بالتنسيق مع دول الخليج العربي، وهذا الفريق يتكون من ممثلي الإعلام الخارجي في هذه الدول، إذ يعمل الفريق، وفق وتيرة منتظمة منذ أكثر من عام، على وضع استراتيجية إعلامية خليجية موحدة مشتركة للدفاع عن قضايا المجلس في مختلف وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة، وهو جانب مهم لنا في الوزارة ممثلة بقطاع الإعلام الخارجي، وتعتبر نقلة نوعية مهمة في الإعلام الخارجي.

دور مهم للسفارات مع وسائل الإعلام

اعتبر المتلقم أن دور السفارات في الخارج مع وسائل الإعلام المختلفة مهم ومكمل لعملنا، ونحن على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية، ومكتب نائب رئيس الوزراء، الذي نسجل له كل التقدير لسرعة تجاوبه معنا في ما يتم إرساله لهم من ملاحظات ومخاطبات تتعلق بالإعلام الخارجي بشكل عام، وهناك تنسيق مع مؤسسات الدولة أيضا في حال طلبت الوفود الإعلامية لقاءات مع أي شخصيات في الدولة، ونقدم الشكر على تسهيل الإجراءات، وهذا يؤكد اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة بالتعاون مع الإعلام الخارجي، لما فيه مصلحة الكويت داخليا وخارجيا. نجد تجاوبا كبيرا في هذا الشأن، ولدينا إرث تاريخي منذ أكثر من قرن من خلال اهتمام الكويت بالثقافة والفكر والفن، والمطبوعات وغيرها، وأي طلب زيارة لوفد إعلامي غربي يجد من الجميع كل الترحيب وتسهيل الإجراءات، وإن كانت الزيارة خاصة نقوم بترتيبها وعمل برنامج خاص يليق بهم خلال فترة وجودهم، ونكلف مرافقين للوفد الزائر متحدثين باللغات الأجنبية لمرافقتهم، وهذا يعكس الصورة الإيجابية والمثالية لأبناء الإعلام الخارجي، ويرسخ الصورة المثالية للكويت لدى الإعلام الغربي.

الملحقون الإعلاميون

• كان هناك نية لإعادة العمل بالملحق الإعلامي في عدد من السفارات، أين انتهى هذا الملف؟

- بالفعل تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة للعمل ببعض الملحقيات الإعلامية، وكان التركيز أن يكون 5 ملحقيات في عدد من العواصم المهمة، وهي لجنة اختيار الملحقين وفق شروط معينة، وهذا تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية بشكل كامل، وبصفتي نائباً لرئيس اللجنة اجتمعت مع السفراء في وزارة الخارجية، وتم التنسيق لوضع الآلية المناسبة لذلك، وتم الإعلان لمن يرغب في العمل بالخارج، وهذه قمة الشفافية من وزارة الإعلام، بعدها قامت اللجنة بعمل المقابلات الشخصية مع المتقدمين وتم فزر الملفات، لكنها ارتأت ان يكون بمزيد من الدراسة، لأننا نرغب أن تكون هذه الملحقيات في الخارج مدروسة بشكل أكبر، وحاليا بانتظار الخروج باستراتيجية يتم على ضوئها الاستمرار في كيفية العمل في الخارج. الآن متوقف الموضوع لمزيد من الدراسة بشكل أشمل وأكبر وبشكل دقيق، حتى تكون مشاركة ناجحة مع من يعمل في الخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

استعدادات متواصلة

• أين وصلت استعداداتكم للمشاركة في "إكسبو 2020"؟

- بقرار من مجلس الوزراء تم تكليف وكيل الوزارة طارق المزرم بصفته مفوضا عاما للكويت في "إكسبو دبي"، إذ قام بتشكيل فريق برئاسته لاختيار الفريق التنفيذي، وقام بزيارة دبي في مبادرة سريعة ومسؤولة لتقديم التهنئة للأشقاء، والاطلاع على آخر الاستعدادات، والمواقع الخاصة بأجنحة الدول المشاركة، وهناك اجتماعات يجريها المفوض العام تسير على وتيرة متسارعة أسبوعيا من خلال حرصه الدائم على متابعة كل التفاصيل المتعلقة بالمشاركة الكويتية رغم مسؤولياته الجسيمة، وهذا دليل اهتمامه بأن تكون مشاركة الكويت متميزة وناجحة، لأن نجاح الإمارات في التنظيم هو نجاح لكل دول مجلس التعاون، وبصفتي عضواً في الفريق التنفيذي أحرص على أن تكون مشاركة الكويت ناجحة بكل المقاييس، خصوصا بعد المشاركة المثالية في "إكسبو ميلانو"، إذ تركنا انطباعا جميلا عن الكويت، والآن نحتاج إلى ترك صورة أكثر تميزا وأوسع انتشارا، لاسيما ان المعرض يقام في إحدى دول الخليج العربي، وهذا يؤكد حرص القيادة السياسية على أن تكون المشاركة مهمة للمساهمة في نجاح المعرض، إذ يعتبر نجاح "إكسبو دبي" نجاحا لنا جميعا.

• ما مدى حرصكم على إقامة دورات تدريبية لمنتسبي القطاع؟

- أحرص كثيرا على الأمور الإدارية التي ترتبط بشكل مباشر بالتطوير والتدريب، وأن يكون موظفو الإعلام الخارجي لهم تطوير في دورات خارجية، بالإضافة إلى معرفة أكثر في ما يتحدث عنه العالم، ونحرص على اختيار المنضمين إلى الإعلام الخارجي من ذوي الاطلاع الكامل والثقافة الواسعة في وسائل الإعلام المختلفة، ومن هذا المنطلق لدينا في القطاع خمس إدارات مهمة تستقطب الحريصين على العمل في هذه الإدارات، وأعتقد أنه خلال الفترة القادمة سيكون عدد من الزملاء من الجنسين في هذه الإدارات متحدثين لدى وسائل الإعلام الأجنبية، وسيواجه الإعلام جميع القضايا، ولأن الإعلام متطور، فهذا يتطلب استعدادا تاما لكيفية مواكبة لأحداث والإعلام المصاحب لها، خصوصا مع وجود الإعلام الجديد الذي يتميز بالسرعة في استقطاب المعلومة وكيفية إرسالها إلى من يرغب في الحصول عليها، وخلال السنوات الأخيرة زيارة الإعلاميين للكويت كانت كبيرا جدا، بسبب احتضانها لعدد من المؤتمرات سواء مؤتمر المانحين أو القمة الخليجية أو غيرهما من المؤتمرات التي تعتمد على المراكز الإعلامية التي نقوم بالترتيب والتنظيم لها.

تنسيق وتعاون

• هل هناك اجتماعات تنسيقية مع الوزارات الأخرى؟

-وزارة الخارجية متعاونة جداً وتربطني بها علاقة متميزة، ونستمد الردود على وسائل الإعلام الخارجية، وهو تعاون مثمر جداً، وعلى اتصال دائم مع مكتب وزير الخارجية السفير أيهم العمر، الذي يتواصل معنا في كل القضايا، وإذا نشر أي موضوع يمس الكويت نرسل هذه القضايا إلى وزارة الخارجية للاطلاع والإفادة، ليتسنى لنا بناء على المشورة معهم الرد على وسائل الإعلام، وإبلاغ سفاراتنا في الخارج لاتخاذ الإجراء المناسب للرد على ما ينشر، وهناك تواصل مع وزارة الشؤون وهيئة القوى العاملة من خلال طلب بعض وسائل الإعلام زيارة مركز الإيواء، للاطلاع على قضية العمالة في الكويت، وهذا يؤكد اننا في بلد نعمل بكل شفافية ومصداقية.

الخطاب الإعلامي ومواكبة المرحلة

قال المتلقم أن الكويت تتمتع بسمعة خارجية متميزة إذا تمت مقارنتها بدول كثيرة في العالم، إذ تحظى باحترام وتقدير دول العالم دون استثناء، ولها علاقات متميزة في كل الجوانب سواء السياسية أو الاقتصادية، وأعتقد أن الجانب الاقتصادي يلعب دوراً مهماً أيضاً، وكلها تساهم في أن تبقى سمعة الكويت الخارجية أكثر من جيدة، ولا ننسى أن الكويت انطلق اسمها الإنساني عالياً بعد تسميتها مركزاً للعمل الإنساني، وكذلك أن الخطابات عن طريق وزارة الخارجية أو ما يتم من تصريحات المسؤولين المتعلقة بنبذ التطرف ومكافحة الإرهاب، ومساعدة الدول ووقوف الكويت مع الدول المحتاجة، وهناك اختيار للتصريحات بأن تكون مدروسة، وتنقل بالشكل المناسب لكل وسائل الإعلام في الخارج، وهناك حرص واهتمام في الجانب الآخر وهو الإعلام الدولي، وأعني به الإعلام الغربي الذي يركز على قضايا الإرهاب والمساعدات الإنسانية والتطرف، والكويت تعمل وفق هذه الأطر من خلال لجنة تعزيز الوسطية.

تنسيق مستمر مع «الخارجية» حول ما ينشر عن الكويت في الخارج

«الإعلام الخارجي» يمثل عصباً مهماً للتواصل مع العالم
back to top