«اليونسكو» تختار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019

نشر في 28-06-2017
آخر تحديث 28-06-2017 | 00:00
الشيخة بدور القاسمي
الشيخة بدور القاسمي
أعلنت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، إيرينيا بوكوفا، اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.

وذكر الموقع الرسمي لـ"يونسكو" على الإنترنت، أمس الأول، أن هذا الاختيار جاء بناء على توصية من اللجنة الاستشارية التي اجتمعت في مقر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في لاهاي.

وأشار الموقع إلى أن اختيار المدينة جاء بفضل ملف الترشح الجامع الشامل، والذي يتضمن برنامج أنشطة تقوم على المشاركة المجتمعية، ويحتوي على مقترحات مبتكرة لدمج الأعداد الكبيرة من المقيمين المغتربين.

ونقل الموقع عن بوكوفا: "أُثني على تسمية الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وعلى الجهود التي اتخذتها المدينة لإتاحة القراءة لأكبر عدد ممكن من الناس، وخاصة الفئات المهمشة، واتخاذها قاطرة للدمج المجتمعي والإبداع والحوار".

ويشمل برنامج الشارقة، الذي يحمل شعار "اقرأ... أنت في الشارقة"، ستة محاور، هي: التضامن والقراءة والتراث والتوعية والنشر والأطفال. كما يشمل عقد مؤتمر عن حرية التعبير ومسابقة للشعراء الشبان وورش عمل وأنشطة أخرى.

وبالتزامن مع هذه الأنشطة، ستطلق الشارقة "مدينة الشارقة للنشر"، وهو مكان مخصص بالكامل للنشر والطباعة. وسيكون النموذج الأول من نوعه بالمنطقة الذي صمم خصيصا لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات العاملة في مجال النشر.

وتبدأ احتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب في 23 أبريل، بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.

وقالت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين ورئيسة اللجنة المنظمة لملف الشارقة العاصمة العالمية للكتاب: "فخورون بحصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، إذ يعد اللقب تتويجا لمشروع كبير أرسى معالمه الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، طوال العقود الأربعة الماضية، وقاد فيه جهود مؤسسات وأفراد كبيرة، وضعت المعرفة والثقافة كهوية حضارية لإمارة الشارقة، فبات الكتاب في الشارقة سبيل المجتمع للارتقاء والنهوض والحوار، وجسر عبور لمختلف دول العالم".

وأضافت: "لا يشكل هذا الاختيار تكريما للشارقة وما أنجزته على مستوى تعزيز ثقافة القراءة وحسب، بل يتجاوز ذلك، ليشكل تكريما للثقافة العربية أمام دول العالم، إذ ظل حاكم الشارقة يؤكد أن المعرفة خيار إنساني يتجاوز الفنون والآداب، لتكون مساحة من الحوار الأساسي بين العالم العربي بكل ما يكتنزه من تاريخ وتنوع ثقافي، وما يقابله من ثقافات العالم، سواء الغربية منها، أو الشرقية".

وتابعت: "نجحت الشارقة في التحول إلى محرك معرفي يقود حزمة من المشاريع والبرامج الاستراتيجية التي تتجسد في قول حاكم الشارقة: الثقافة رسالة للارتقاء بالذات وتهذيب النفس والسمو بالإنسان إلى مدارج الرقي والتسامح والتآخي بين البشر. والتعليم هو المفتاح الرئيسي للولوج في آفاق التطور والتقدم".

back to top