خاص

السقاف لـ الجريدة•: نسعى إلى تخفيف معاناة اليمنيين من خلال «لوياك عدن»

«فقدنا اثنين من المتطوعين والبقية يعملون رغم ظروف الحرب الصعبة»

نشر في 28-06-2017
آخر تحديث 28-06-2017 | 00:07
رغم الظروف القاسية، وبعد أن فقدوا اثنين من زملائهم، لا يزال أعضاء فريق لوياك عدن يواصلون مشوارهم في العمل التطوعي وتقديم المساعدة للمحتاجين في مناطق محافظة عدن وما حولها. هذا ما أكدته مؤسسة ورئيسة مجلس ادارة لوياك فارعة السقاف التي اعتبرت وجود فريق لوياك عدن بمنزلة بصيص امل لمداواة ما انتجته الحرب خلال السنتين الماضيتين.
وقالت السقاف في لقاء مع "الجريدة" ان لوياك عدن تأسس في بداية 2015 بعد أن قامت مجموعة من مؤسسة لوياك بزيارة لعدن لتكتشف حجم المعاناة التي يعانيها اليمنيون وحاجتهم الماسة إلى المساعدة من خلال اعمال تطوعية مجتمعية، لافتة إلى أن المؤسسة تعتمد بشكل اساسي في عملها على العمل التطوعي والمساعدات التي يقدمها أهل الخير في الكويت.
وأضافت أن ظروف الحرب في اليمن انتجت مشاكل عديدة، ولهذا حاولت لوياك عدن ايجاد طرق عديدة لمساعدة الاهالي هناك على التغلب على مصاعب الحياة من خلال مشاريع تهدف إلى تمكين المرأة اليمنية وكذلك معالجة المشاكل النفسية والصحية التي تعرض لها الاطفال نتيجة للمشاهد المروعة التي شاهدوها اثناء الحرب والقصف وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• بداية ما هي "لوياك" وكيف تعمل؟

حقيقة مؤسسة لوياك هي مؤسسة غير ربحية تأسست بهدف تقديم المساعدة المجتمعية والعمل التطوعي للافراد في مختلف الأماكن، حيث اننا نعمل في الكويت وفي أماكن اخرى عربية ودولية ويتركز عملنا على تقديم خدمات للناس وتوفير برامج التأهيل والدعم والثقافة والتوعية للمجتمعات لاسيما في أماكن النزاعات والحروب كما يحصل حاليا في اليمن حيث اننا انشأنا فرع "لوياك عدن" بهدف تقديم المساعدة لأهلنا في اليمن.

إنشاء «لوياك عدن»

القامس: «لوياك» تعمل داخل الكويت وخارجها لمساعدة المحتاجين

قالت مديرة البرامج التطوعية في «لوياك» نينار القامس ان المؤسسة تعمل في الكويت وخارجها على مساعدة الناس من خلال برامج تطوعية مدروسة، لافتة إلى ان مشروع «سأكون بخير» والذي نفذ في عدن كان يهدف إلى معالجة المشاكل والاضرار النفسية التي لحقت بالاطفال نتيجة المشاهد المروعة التي كانوا يشاهدونها خلال الحرب والقصف الجوي لافتة إلى أن الاطفال يتحولون إلى اشخاص محبطين ومن الممكن أن يصبحوا اشخاصا مدمرين إذا لم تتم معالجة مشاكلهم النفسية.

وذكرت أن المشروع استهدف الاطفال حتى سن 11 سنة لكون الاطفال في هذا العمر يتمتعون بقدرة كبيرة على الالتقاط ولديهم قوة كبيرة وهم بحاجة فقط إلى التوجيه، حيث تم توفير اخصائيين نفسيين يتعاملون معهم ولهذا نجد ان الاعداد قليلة نوعا ما بسبب ارتفاع تكلفة البرنامج.

وأضافت القامس: الحكومة في عدن كانت متعاونة معنا في تنفيذ مشاريعنا وهناك عدة طرق للمساعدة من خلال التبرعات المالية أو التطوع بجزء من الوقت للاعمال والمساعدة لافتة إلى أن المؤسسة تقوم بعدة برامج لمساعدة الناس من خلال ترميم منازل في مناطق مثل جليب الشيوخ أو تيماء أو الصليبية فنقوم بمساعدتهم في ترميم المنازل بجهود تطوعية، اضافة إلى أننا نشتغل مع الجهات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيف الحدائق والشواطئ، وكذلك نقوم على ادارة حديقة الشهيد من قبل فريق لوياك ونعمل امسيات فنية.

• متى انشأتهم لوياك عدن؟ ومن أين تتلقون الدعم المادي؟

بداية الموضوع كانت عندما تلقيت اتصالا من احد الاشخاص حول الاوضاع هناك فقمنا بزيارة في يونيو 2014 لليمن وهناك صدمنا من الواقع الذي يعيشه اليمنيون في مناطق عدن وما حولها، واثناء الزيارة وجدنا مستشفى في منطقة الوهط تبرعت الكويت بانشائه في التسعينيات الا أنه كان خاويا من أي معدات وعملنا سوقا خيريا في "لوياك" نتج عنه تبرعات بـ 50 سريرا للمستشفى ومن خلال هذه الزيارة قررنا أن يكون لنا فرع من لوياك هناك لتقديم العون والمساعدة لاخواننا من خلال مشاريعنا التطوعية، وفي بداية عام 2015 تم انشاء فرع لوياك عدن من خلال عدد من المتطوعين اليمنيين.

• هل كانت هناك معوقات في عملية انشاء فرع لوياك عدن؟

بالتأكيد كانت الظروف صعبة جدا مع بداية الحرب في اليمن، فالقصف كان مستمرا بشكل يومي والكل يعلم ان الحرب ينتج عنها الكثير من المآسي، حيث فقدنا اثنين من اعضاء فريق لوياك عدن قتلوا في الحرب وكذلك تعرض المبنى الذي فيه المقر للدمار إلا أن عزيمة الشباب لم تتأثر واستمروا في العمل بشكل متفرق رغم كل هذه المعوقات. وعندما توقف القصف بشكل جزئي قام اعضاء لوياك عدن بعمل ترميم للأماكن التاريخية التي تأثرت بالحرب ومن ضمنها كنيسة هي الوحيدة في عدن اضافة إلى ترميم قصر تاريخي هناك، وهذا اكسبنا ثقة اكبر في ادارة لوياك عدن ومتطوعيها لكونهم عملوا اثناء الحرب على الرغم من القصف والعصابات التي انتشرت هناك في تلك الفترة.

• هل لكم مساهمات في توزيع المعونات هناك؟

بالطبع لوياك تعمل على مساعدة الاخرين ومن ضمن جهودها التطوعية تقديم المساعدات وتوزيع المعونات حيث قمنا بالمساهمة في توزيع المعونات الغذائية على المحتاجين في مناطق عديدة بعدن وما حولها بجهود شباب متطوعين من أهل المناطق التي نعمل بها، وهنا أود أن اشير إلى أن الظروف الاجتماعية والانسانية صعبة جدا هناك حيث ان الناس ليس لديها طعام ولا ملابس بالشكل المناسب وهذا يوجب علينا تقديم يد المساعدة لهم.

مشاريع منفذة

• ما هي مشاريعكم التي تم تنفيذها هناك؟

لقد قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع هناك منها ما هو توعوي مثل مشروع التوعية الصحية من الامراض وكذلك مشروع المساحات الآمنة والذي يهدف إلى تمشيط الاراضي لضمان خلوها من الالغام والقذائف، وكذلك كان لدينا مشاريع مثل مشروع أعطِها فرصة والذي يهتم بإعطاء النساء في سواحل وأرياف محافظتي عدن ولحج الفرصة لكي تكون منتجة حيث في مرحلته الأولى يهتم بالجانب التثقيفي والتعليمي للمرأة ومحو أميتها نظرا لما لوحظ من أعداد كبيرة من الأميات في تلك المناطق مما دعا إلى افتتاح مراكز لمحو الأمية ورفع الوعي الثقافي للمجتمع في المناطق المحددة، حيث وفرنا 9 فصول دراسية تدرس فيها حوالي 250 امرأة في المرحلة الاولى ليتم استكمالها بالمرحلة الثانية بـ 250 امرأة اخرى ويتم العمل في المراكز طوال ايام الاسبوع عدا الجمعة والسبت ولمدة 3 أشهر.

أما المشروع الثاني فهو مشروع "سأكون بخير" وهو مشروع يركز اهتمامه على الأطفال الذين واجهتهم صدمات الحرب وغيرت من حالتهم النفسية مما سيترتب عليه مشاكل مستقبلية تواجه هؤلاء الأطفال ويأتي مشروع "سأكون بخير" لمعالجة هذه المشاكل وإصلاح الضرر النفسي الناتج من مظاهر الحرب حيث تم التعامل مع 30 طفلا، ويهدف المشروع إلى خلق جيل متعاف نفسياً ومحو الأضرار والجروح النفسية والمشاهد العالقة في ذاكرة الطفل ليعيش مستقبلا صحيا وناجحا، حيث نفذنا دورتين لعام 2017 مدة كل دورة 5 أيام بالإضافة إلى يوم تعزيز بواسطة فريق لوياك عدن الميداني للدورة.

وهناك مشروع "القراء لا يسرقون واللصوص لا يقرأون" وهو مشروع يدعو لنشر ثقافة القراءة في اوساط المجتمع اليمني حيث يركز جل اهتمامه على تسهيل الحصول على الكتاب والاستمتاع بقراءته ورفع الوعي الثقافي والفني من خلال الكتب المتنوعة، وقدم لنا المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب يد العون في هذا المشروع من خلال الكتب التي تبرع بها، حيث نفذنا 3 مكتبات في ثلاث مناطق مختلفة ومراكز حيوية في معهد نيوهورايزن بمديرية خور مكسر وكذلك في معتز كافيه وسط عدن ومعهد اكسفورد عدن للبرمجة

• ماذا عن المشاريع الصحية؟ هل كان لكم دور فيها؟

بكل تأكيد لقد عملنا على تنفيذ مشروع التوعية الصحية وذلك بعد انتشار كثير من الأمراض بصورة مخيفة وظهور أمراض اندثرت، وانتهت قديماً وذلك نتيجة للممارسات الخاطئة وإهمال مبدأ النظافة الشخصية، وكرست لوياك عدن فرقها الميدانية لمكافحة انتشار الأمراض وذلك بنشر التوعية المناسبة في أوساط الفئات العمرية المختلفة مع التركيز على فئة طلاب المدارس ورفع الوعي الصحي للمجتمع حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين 1380 طالبا وطالبة وبلغ عدد المتطوعين في المشروع 18 متطوعا ومتطوعة.

النشأة والأهداف والفروع

«لوياك» هي منظمة غير ربحية تعمل من أجل التنمية الشاملة والمتكاملة للشباب.

فهي تصمم وتطور العديد من البرامج لمساعدة أفراد الجيل الصاعد حتى تنمو شخصياتهم وتنمو مهاراتهم، وتقدم لهم برامج تساعدهم على التنمية الذاتية، من خلال التعاون مع منظمات معروفة في هذا المجال.

وجميع برامج «لوياك» تقدم مجاناً، أو مدعومة بشكل كبير لخدمة الفئة الشبابية من سن 6 إلى 28 عاماً.

وأسست «لوياك» عام 2002 كمبادرة إيجابية من قبل مجموعة من السيدات، رداً على أحداث العنف التي حدثت في11 سبتمبر2001 .

ورأت عضوات مجلس الإدارة إمكانية خلق التغيير في نفوس الشباب

ومواجهة العنف الموجود في العالم، ونشر قيم السلام عن طريق إنشاء مجموعة من البرامج، التي تساعد في خلق شباب مستنير من أجل السلام والازدهار، إضافة إلى مساهمة هذه البرامج في التنمية الذاتية والمهنية للشباب لخلق الثقة بقدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.

ونتيجة لذلك، أنشأت «لوياك» برامج متنوعة لمعالجة الأبعاد العقلية والعاطفية والروحية والمادية لجميع الشباب، وغرس ثقافة التطوع في نفوسهم.

واستجابة لاحتياجات الشباب خارج حدود الكويت، افتتح «لوياك» فرعه الأول في الخارج بالأردن عام 2008 وفي لبنان عام 2009، واليمن عام 2015 .

في «لوياك» نؤمن بأهمية الانخراط، وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة.

نعتمد على مساعدات أهل الخير ومشاريعنا توعوية صحية ثقافية اجتماعية

نفذنا مشروع التوعية الصحية من الأمراض ومشروع المساحات الآمنة لتمشيط الأراضي من الألغام

جهزنا مستشفى الكويت في الوهط بـ 50 سريراً ووزعنا المساعدات الغذائية على المحتاجين

نعمل على محو أمية 500 امرأة وتوفير فرص العمل لهن ليكن نساء منتجات
back to top