تصحيح 3 خرافات عن تقوية المناعة

نشر في 28-06-2017
آخر تحديث 28-06-2017 | 00:00
No Image Caption
أعراض السعال أو العطس أو الشهيق أثناء التنفس شائعة. وإذا لم تكن أنت مصدر المشكلة، فقد تحرص على الابتعاد قليلاً عن شخصٍ مصاب بهذه المشاكل.
إنه الوقت المناسب للتحدث عن الخرافات المرتبطة بتقوية المناعة، بدءاً من الزكام وصولاً إلى حالات الحساسية. اطَّلِعْ على المعلومات التالية كي لا تخدعك هذه الخرافات الثلاث عن تقوية المناعة.

الخرافة الأولى: الفيتامين C يمنع الزكام

هذه المعلومة ليست دقيقة. يُقال إن الفتيامين C يساهم في تجنّب الزكام، لكن لا تثبت الدراسات العيادية أي أثر لهذا الفيتامين على مستوى الوقاية من الزكام في الظروف الطبيعية. مع ذلك تشير البحوث إلى أنّ أخذ جرعات يومية من 200 ملغ على الأقل (أكثر من الجرعة الغذائية الموصى بها راهناً للراشدين (60 أو 75 ملغ)) يساهم في تخفيف مدة الزكام بدرجة بسيطة. لكن يبدو أن مستوى الفاعلية يختلف من شخص إلى آخر: يتحسّن وضع بعض الناس بعد أخذ مكملات الفتيامين C لكن لا يحقق الجميع هذه النتيجة. يمكنك أن تجرّبه لكن لا تأخذ أكثر من ألفَي ملغ يومياً لأن أي فائض يؤدي إلى اضطراب المعدة.

على صعيد آخر، تساهم حبوب الزنك في تقليص مدة المرض. في دراسة نُشرت في «مجلة الأمراض المُعدِية»، لوحظ أنّ الراشدين الذين أخذوا حبوب الزنك (13.3 ملغ كل ساعتين أو ثلاث ساعات طوال فترة الزكام)، بعد يوم على ظهور الأعراض، نجحوا في التخلّص من الفيروس قبل ثلاثة أيام تقريباً من الذين أخذوا دواءً وهمياً.

صحيح أن تلك الجرعة تتجاوز الحد الأقصى الموصى به يومياً (40 ملغ) لكنها كمية آمنة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام، بحسب المشرف على الدراسة أناندا براساد. يظنّ العلماء أن الزنك يتصل بمستقبلات الخلايا في الفم والحلق فيمنع فيروس الزكام من الالتصاق والانتشار. اختر الحبوب ولا تستعمل رذاذ الأنف أو القطن الطبي لأن هذه الخيارات تضرّ بحاسة الشم. لكن من المستبعد أن يساعدك الزنك الموجود في الأغذية (لحم بقر، لحوم الدواجن الداكنة، محار) لأنك لن تحصل على كمية كافية منه بهذه الطريقة.

الخرافة الثانية: العسل «يشفي» من الحساسية

يقال إن نحل العسل يجمع اللقاح من النباتات التي تسبب حكّة في العين، لذا قد يسمح أخذ جرعة يومية صغيرة من العسل المحلي (أي استهلاك ذلك اللقاح) بتحفيز جهاز المناعة وتخفيف حالات الحساسية. لكن اللقاح الذي يحمله الهواء مسؤول عن العطس والاحتقان، وليس اللقاح الذي يجمعه النحل من الأزهار، لذا لن يُحدِث العسل أي فرق على الأرجح بحسب رأي الباحثين.

مع ذلك لا يمكن تجريد العسل من مزاياه لأنه يساهم في تهدئة السعال. استعمل باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا العسل وقارنوه بعنصر الديكستروميثورفان الموجود في معظم أدوية السعال، مثل مضادات السعال الخاصة بالأولاد، واكتشفوا أن العسل أكثر فاعلية منه. ربما يحصل ذلك لأن الجزء الدماغي الذي يسجّل المذاق الحلو والجزء الذي يسبب السعال يقعان بالقرب من بعضهما، لذا قد يؤثر استشعار المذاق الحلو في السعال. في مطلق الأحوال، حذار من إعطاء العسل للأطفال قبل عمر السنة!

الخرافة الثالثة: مشتقات الحليب تزيد حدة الاحتقان

يتجنّب بعض الناس مشتقات الحليب حين يمرضون لأنهم يظنون أنها تزيد الإفرازات المخاطية. لكن لا تدعم أي أدلة علمية هذه الفرضية حتى الآن. لذا يمكنك أن تشرب الحليب أو القهوة بحليب لأن الفيتامين D الموجود في هذه المنتجات يقوي مناعتك. ولا تمتنع عن تناول اللبن أيضاً لأنه يحتوي على محفزات حيوية قادرة على تنشيط جهاز المناعة.

حبوب الزنك تساهم في تقليص مدة الزكام
back to top