الحيص لـ الجريدة•: تأصيل الثقافة القرآنية في «مساجد حولي»

أكد مدير إدارة مساجد محافظة حولي د. خالد الحيص أن "ما قامت به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بالإدارة خلال شهر رمضان الماضي كان ثمرة جهود جبارة وشراكات متميزة مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية التي حققت النجاح في مختلف الأنشطة والفعاليات التي أقيمت في الشهر المبارك".

وقال الحيص لـ"الجريدة"، ان "إدارة مساجد حولي حرصت من خلال التنويع في تلك الفعاليات على تأصيل الثقافية القرآنية لدرجة يمكن أن تؤهل الكويت لأن تكون عاصمة للثقافة القرآنية وفق خطة ننشد من خلالها الجودة في هذه الثقافة التي تميزت بها الكويت، بالإضافة إلى المشايخ والأصوات التي تمت استضافتها"، مشيرا إلى انه تمت استضافة أحد أكبر قراء العالم والأعلى سندا مع زملائه الشيخ محمد المنشد في مركز المزيني طوال الشهر الكريم".

إنجاز كبير

وأضاف "حرصنا على الاستفادة من الشيخ المنشد والحصول على السند منه، إذ تمت رعاية حفل حصول 14 مقرئا قرأوا على الشيخ وحصلوا على الرواية مباشرة منه، بينهم 7 كويتيين، وهذا إنجاز يضاف إلى الإنجازات التي تفوقت بها الكويت عن غيرها في العلوم القرآنية التي تحظى برعاية حكومية كبيرة ودعم لا متناه من القيادة السياسية في البلاد، خصوصا أن الكويت أصبحت مصدرة للقراء الذين حرصت بعض الدول المجاورة على الاستعانة بهم خلال شهر رمضان".

وأشار إلى أن "مركز المزيني يعتبر مركز القراءات بالنسبة لمساجد المحافظة والكويت عموما، لاسيما أنه الوحيد الذي تقرأ فيه الروايات القرآنية برواياتها العشرين بشكل ممنهج في صلاة التراويح على مستوى الكويت"، لافتا إلى ان "الكويت هي الدولة الوحيدة التي تنقل الروايات العشرين على المستوى الرسمي في الإذاعة، وهذا ما يؤكد تميز الكويت وتقدمها في هذا الشأن".

رقابة مستمرة

وعن رقابة الإدارة على المساجد لرصد أي تبرعات مخالفة، أكد الحيص ان "الإدارة لم ترصد أي تبرعات مخالفة للقانون، خصوصا أن الوزارة تصدر تعميما في هذا الشأن يلتزم به الجميع، ومع مرور الوقت أصبحت هناك ثقافة لدى الجميع أن هذا الأمر مخالف ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه"، مضيفا ان "وجود منسقين إداريين في الإدارة يقومون بجولات يومية على المساجد لمتابعة ما يدور، بالإضافة إلى قيامي بجولات مماثلة للتحذير من المخالفة".