«ألوان بيروت»... أضخم عمل تحريكيّ لبنانيّ

ضمن «مهرجانات بيروت الثقافية وبلدية بيروت»

نشر في 26-06-2017
آخر تحديث 26-06-2017 | 00:00
No Image Caption
ضمن «مهرجانات بيروت الثقافية وبلدية بيروت» في دورتها الثانية، تبدو لافتة مشهدية «ألوان بيروت» من ابتكار إميل عضيمي. فيها تستعيد العاصمة اللبنانية ألوانها بمساعدة «رموز» تراثية من المناطق اللبناية في رحلة مسليّة وفكاهية ومليئة بالمعاني.
تشكّل مشهدية «ألوان بيروت» أضخم عمل لبنانيّ بالرسوم المتحرّكة حتى الآن. تُعرض من الثالث من يوليو المقبل إلى الخامس منه ضمن الدورة الثانية لـ{مهرجانات بيروت الثقافية وبلدية بيروت» في ميدان سباق الخيل في العاصمة.

سيحظى الجمهور بفرصة حضور هذه المشهدية على أكبر شاشة عرض مجسّم ثلاثيّ الأبعاد في العالم، وسيتعرف من خلالها إلى مناطق لبنان ولهجاتها وعاداتها، وعلى طبيعة لبنان الغنية.

يجمع هذا العرض الذي ابتكره وأخرجه صاحب Adaimy Studios إميل عضيمي، بين الترفيه والتثقيف للجمهور مِنْ الأَعمار كافة، أطفالاً ومراهقين وكباراً، وهو رحلةٍ تعليميّة تمتد نحو ساعة وربع ساعة، نكتشف مِنْ خِلالِها روائعَ لبنان، بطريقة سهلةٍ وبسيطةٍ ومُبتكَرَة، وبأسلوب فكاهي ومسلّ وفي الوقت نفسه مؤثر ومحرّك للعواطف.

كتب نصّ مشهدية {ألوان بيروت} عضيمي مع لورا خبّاز، فيما تولّت الأخيرة كتابة عشر أغانٍ لحّنها كريم خنيصر، الذي أبدع موسيقى تصويرية ترافق العرض على امتداده.

مسرحيّة غنائية

حول هذه المشهدية تحدّث عضيمي فقال إن {هيكليّة المشهديّة شبيهة بمسرحيّة غنائية منفّذة على طريقة الرسوم المتحرّكة}، تتمحور قصّتها حول شخصية تدعى {نجمة}، ذلك تيمناً بالساعة المعروفة التي تتوسط ساحة النجمة في وسط العاصمة بيروت، وتشكل أحد رموزها.

تكون نجمة diva مسجونة في الساعة، يحيط بها التلوّث الذي يطغى على المدينة، في إشارة إلى الواقع الأليم الذي ترزح تحت وطأته العاصمة اللبنانية بفعل أزمة النفايات وغيرها.

فيما تنشد نجمة أغنية حزينة تعبِّر عن حالتها، يصدُف مرور {مرطبان} زجاجي لطيف، فيسألها عن سبب حزنها، ويَعِدُها بِحلّ مشاكلها كافة، فتجيبه بأنّ المهمة شديدة الصعوبة لأن الحلّ يكمن في الإتيان بألوان من كل منطقة في لبنان إلى بيروت كي تستعيد ألوانها. لكنّ {مرطبان} يقرِّر خوض التحدي.

في كل منطقة يلتقي {مرطبان} شخصيّة تراثية ترمز إلى هذه المنطقة، ومستوحاة من عاداتها وتقاليدها، تساعده في تنفيذ مهمّته، والمغزى من ذلك أهمية التعاون: {أبو قش البيروتي}، و{تيتا شختورة}، و{ألف}، و{العود}، و{الركوة} وزوجها {شفّة}، و{صابونة}، وسواها...

ومن شخصيّات المشهديّة، الرجل الشرّير ويدعى {خشّة}، وهو عبارة عن {فونوغراف} قديم ومكسور يصدر خشّة عندما ينطق، ويسعى جاهداً ليعرقل مهمّة {مرطبان}.

ضمن هذا السياق، أشار عضيمي إلى أن {العمل على السيناريو وعلى هذه الشخصيّات الظريفة والمحببة والقريبة إلى القلب استغرق ستة أشهر}، مشيداً بجهود جميع الذين تعاونوا لإنجاز هذا العمل ومنهم لؤي داووست، وميشال ضاني، ورياض حنا ضاهر، وماريا أشقر، وسليم زوين، ومارك مراد، ورامي طنوس، ومحمود أبو عمر، وسارة خوري.

الجمهور سيشاهد هذه المشهدية على أكبر شاشة عرض مجسّم ثلاثيّ الأبعاد في العالم
back to top