الفلبين.. «هدنة إنسانية» في ماراوي بمناسبة عيد الفطر

نشر في 25-06-2017 | 15:21
آخر تحديث 25-06-2017 | 15:21
أحد أفراد الجيش الفلبيني يقف على شارع مهجور بالقرب من الخط الأمامي للقتال في ماراوي
أحد أفراد الجيش الفلبيني يقف على شارع مهجور بالقرب من الخط الأمامي للقتال في ماراوي
أعلن الجيش الفلبيني وقفاً لإطلاق النار لثماني ساعات الأحد في هجومه على إسلاميين متطرفين يحتلون مدينة مراوي بجنوب الأرخبيل، ليتمكن السكان من الاحتفال بعيد الفطر.

وقال رئيس أركان الجيش الفلبيني الجنرال ادواردو آنو أن قواته ستلتزم بـ«هدنة انسانية» في مراوي أكبر مدينة مسلمة في الفيليبين، البلد ذات الغالبية الكاثوليكية، خلال اليوم الأول من عيد الفطر.

وصرح انو في بيان «نعلن تعليق العمليات الجارية حالياً في المدينة نهار اليوم الأحد لتأكيد احترامنا للإسلام».

وأضاف «إنها شهادة بأن القوات المسلحة الفلبينية مصممة على منح اخوتنا المسلمين وخصوصاً في مدينة مراوي، فرصة الاحتفال بهذا العيد».

وفور انتهاء الهدنة حوالي الساعة 14,00 (06,00 ت غ) اندلع اطلاق نار، حسبما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس في المكان.

وكان مئات الجهاديين من تنظيم داعش اجتاحوا مراوي في 23 مايو وهم يرفعون الرايات السوداء ويدعمهم عدد من المقاتلين الأجانب، وسيطروا على أجزاء من المدينة يسعى الجيش إلى استعادتها في معارك ما زالت مستمرة.

وتشن القوات الفلبينية حملة مكثفة من عمليات القصف الجوي وهجوماً برياً لكنها لم تنجح في طرد الجهاديين من جيوب تحصنوا فيها.

وخلت مراوي من كل سكانها تقريباً البالغ عددهم حوالي مئتي ألف نسمة، باستثناء بعض المدنيين الذين تقول السلطات أن الجهاديين يستخدمونهم دروعا بشرية.

وفي ايليغان بشمال مراوي، أدى النازحون بسبب النزاع الذين ارتدوا ملابس ملونة، صلاة العيد في مقر البلدية، وتولت قوات مسلحة من الوحدات الخاصة في الشرطة حمايتهم.

وقال الناطق باسم الرئاسة ارنستو ابيا أن سفينة تابعة لسلاح البحرية الفلبيني أرسلت إلى كوتاباتو جنوب مراوي لنقل امدادات إلى الجنود الذين يشاركون في القتال واستخدامها كمستشفى عائم للجرحى.

وصرح الناطق باسم الجيش الجنرال ريستيتوتو باديا أن نحو 500 مدني ما زالوا عالقين في مراوي. وأضاف أنه تم انقاذ 14 شخصاً معظمهم من المسنين الجمعة.

وصرح لاذاعة «دي زي بي بي» إنه في نهاية الهدنة «سنواصل محاولة دخول المناطق المحتلة (من قبل الجهاديين) وتحرير مراوي».

تقع مراوي على ضفة بحيرة وكانت معروفة بنشاطها التجاري، لكن بعض الأحياء في المدينة التي تعد العاصمة الثقافية للمسلمين في الأرخبيل، بالكامل.

تقول السلطات أن حوالي 300 جهادي و67 جندياً قتلوا في المعارك حتى الآن.

وقال رئيس بلدية مراوي ماجول عثمان غاندامارا أن متطوعين كانوا يحاولون الاستفادة من الهدنة «لانقاذ» بعض المدنيين العالقين.

وصرح لقناة «آ ان سي» التلفزيونية «لن ننسى هذا العيد لأننا نحتفل به بعيداً عن بيوتنا».

وأضاف «نأمل أن تتم تسوية هذه المشكلة بسرعة وأدعو العالم إلى مواصلة الصلاة لتنتهي الأزمة في مدينتنا مراوي».

وأعلن الرئيس رودريغو دوتيرتي الأحكام العرفية في كل منطقة ميندناوا حيث يعيش عشرون مليون شخص، متهماً الإسلاميين بأنهم يريدون إعلان «دولة خلافة» فيها.

وبين الجهاديين القتلى في مراوي مسلحون جاؤوا من الشيشان واندونيسيا وماليزيا.

وأعلن قائد الجيش الفلبيني السبت أن اسنيلون هابيلون الذي يعتقد أنه زعيم التنظيم الجهادي في الفيليبين نجح في الفرار من المدينة.

واسنيلون هابيلون الذي يتزعم أيضاً جماعة أبو سياف، هو أحد أهم الإرهابيين الذين تطاردهم الولايات المتحدة وحددت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله.

وأرسلت أستراليا طائرتي مراقبة لمساعدة القوات الفلبينية التي تحصل على دعم من الولايات المتحدة أيضاً.

back to top