نجوم اللحظات الأخيرة... هل صنعوا الفارق؟

نشر في 25-06-2017
آخر تحديث 25-06-2017 | 00:00
عمرو واكد
عمرو واكد
صحيح أن موسم رمضان الدرامي لا يأتي فجأة وأن توقيته معلوم للجميع، من ثم بإمكان الصانعين التحضير جيداً لأعمالهم، ولكن تشهد مسلسلات عدة تغيرات كثيرة لدرجة أن أبطالاً كثيرين يُرشحون لأدوار رئيسة في اللحظات الأخيرة.
عن نجوم اللحظات الأخيرة نتحدث.
بات معروفاً أن عمرو واكد انضم للمشاركة في مسلسل «الحرباية» قبل حلول الشهر الفضيل بأيام قليلة. وهو تولّى دوراً كان مرشحاً له محمود عبد المغني، قبل أن يفاجئ الجميع بإعلان الأخير اعتذاره عن العمل نظراً إلى انشغاله بمشاريع أخرى. إلا أن أحد المصادر أكّد أن المخرجة طلبت استبعاده لعدم ملائمة الدور له.

واكد كان قرّر ألا يخوض السباق الرمضاني لانشغاله بعمل عالمي كان سبباً في تأجيل مشروع درامي له، لكنه رغم ذلك انضم إلى «الحرباية» مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبي والفنان منذر رياحنة، ودينا، والمؤلف أكرم مصطفى، والمخرج مريم أحمدي، والمنتج ممدوح شاهين.

في هذا الشأن، قال واكد لـ «الجريدة» إنه وافق على المشاركة في العمل لأسباب أهمها اقتناعه بالشخصية المعروضة عليه (تشكيلي يريد الارتباط بالشخصية التي تجسدها هيفاء وهبي)، مؤكدا أن حجم الدور بالنسبة إليه ليس المعيار الأول، وأن المضمون هو الفيصل. كذلك لفت إلى فريق العمل المتميز، مؤكداً أن الفنان الواثق من اختياراته لا تشغله مساحة مشاهده حتى لو كان جسّد بطولات مطلقة، لذا عليه ألا يمانع أداء دور صغير بشرط أن يكون جيداً.

بدورها، انضمت رانيا فريد شوقي قبل بداية رمضان بأسبوع إلى فريق مسلسل «قصر العشاق» مع كل من عزت العلايلي، وفاروق الفيشاوي، وبوسي، وسهير رمزي، والمؤلف محمد الحناوي والمخرج أحمد صقر، ليكون بذلك العمل الوحيد لها خلال رمضان الحالي، بعدما تألقت خلال الأشهر الماضية في «سلسال الدم» و»الأستاذ بلبل وحرمه»، أي الدراما الصعيدية والكوميديا في آن.

رانيا فريد شوقي أكّدت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من المؤلف محمد الحناوي بهذا الشأن، ولأنها تثق فيه وافقت على الدور مباشرة، خصوصاً أنها قدمت معه أحد أهم أعمالها التلفزيونية «خاتم سليمان» مع خالد الصاوي، مشيرة إلى أنها قرأت السيناريو وبدأت بالتصوير فور تعاقدها مع المنتج ممدوح شاهين.

والممثلة تجسِّد دور صحافية تتمتع بشخصية قوية، ولكن رغم ذلك تجبر على الزواج من رجل أعمال يكبرها في السن، ويمزج المسلسل بين الطابعين السياسي والاجتماعي ويتضمّن مجموعة جرائم تحاول الأطراف حلها، ليؤكد في النهاية أن الحياة يجب أن تستمر مهما كان العائق.

وقبل حلول رمضان بنحو 20 يوماً فقط، كانت دينا فؤاد آخر المنضمين إلى مسلسل «كلبش» من بطولة أمير كرارة وأحمد صيام ومحمد لطفي، وسرعان ما تأقلمت مع أجواء التصوير.

آراء

تقول الناقدة السينمائية ماجدة موريس إن بعض النجوم الذين انضموا إلى دراما رمضان قبل حلول الشهر الفضيل بأيام، كانوا في الماضي يرفضون مثل هذه العروض ويبحثون عن أعمال تضعهم في دائرة النجومية والبطولة، ولكن يبدو أن الأمور تغيرت وانقلبت لدرجة أن فناناً كعمرو واكد يقبل بدور في «الحرباية». حتى أن ثمة من يعتقد أن النجم المصري ربما لم يكن لديه أي عروض سابقة. وأضافت أن إحدى أهم السمات في الدراما المصرية اليوم حبّ الظهور في رمضان حيث نسب المشاهدة ضخمة. حتى أن بعض الفنانين، كليلى علوي ومحمد هنيدي، قدّم خلال هذا الشهر إعلانات لا تليق بمسيرته الفنية وليس بحاجة إليها، ما يؤكد أن الحضور يشكِّل النقطة اﻷساسية لدى كثيرين.

بالنظر إلى هذ الظاهرة من ناحية أخرى، أوضحت الناقدة الفنية أن النجوم يشكلون بموهبتهم وخبرتهم إضافة قوية إلى العمل الذي ينضمون إليه، سواء مبكرين أو متأخرين.

back to top