High Light: حكيم العرب

نشر في 17-06-2017
آخر تحديث 17-06-2017 | 00:06
 د. حمود حطاب العنزي صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أطال الله في عمره؛ قائد الإنسانية وواحد من أهم قادة العصر الحديث، وصاحب قضية وحدة دول الخليج، وفك التشابكات في تعارض المصالح مهما كانت حدتها بكل يسر وسهولة لخبرته الطويلة في هذا المجال، والتي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان، ومن حق والدنا وقائد مسيرتنا أن نذكر له بعض هذه المساهمات في إصلاح ذات البين، وهي على النحو التالي:

- في عام ١٩٦٦؛ شارك سموه بكل فاعلية في اللقاء الذي نظمته الأحزاب المتنافسة مع ممثلي السعودية ومصر لوضع حد للحرب الأهلية في اليمن.

- عام ١٩٧٢؛ أشرف سموه على توقيع اتفاقية السلام بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي.

- عام ١٩٧٨؛ كان سموه مبعوث الوساطة في الحرب الأهلية اللبنانية بين الفصائل والأحزاب المتنازعة، قادها بكل حنكة وانتهت باتفاق الطائف.

- عام ٢٠١١؛ الوساطة بين عمان والإمارات وإنهاء الخلاف.

- عام ٢٠١٤؛ الوساطة بين السعودية والإمارات في جانب وقطر في الجانب الآخر.

- عام ٢٠١٧؛ الوساطة بين السعودية والإمارات والبحرين في جانب وقطر في الجانب الآخر. والكل تابع كيف لقائد في الثامنة والثمانين من العمر التنقل وخلال أربع وعشرين ساعة بين ثلاث عواصم: الرياض وأبوظبي والدوحة، وعقد اجتماعات ونقاشات هدفها تقريب وجهات النظر بين أطراف الخلاف، وهو صائم في شهر رمضان.

والنتيجة إشادة وتأييد من المجتمع الدولي لوساطة كبير الكويت وبابها العالي الشيخ صباح الأحمد، ومن تلك الإشادات نسوق التصريحات التالية شاهدة على ما بذله سموه من جهود حثيثة:

- العنوان الرئيس في جريدة "الجريدة": ترامب يدعم وساطة الكويت.

- الاتحاد الأوروبي: ندعم جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، لنزع فتيل الأزمة.

- وزير خارجية روسيا: يجب حل الخلافات عن طريق الحوار والمفاضات وباحترام متبادل وندعم وساطة الكويت.

- وبدوره، أعلن وزير خارجية إيطاليا دعمه لمساعي سمو أمير البلاد.

هذا التأييد الذي حظيت به الوساطة الكويتية يدل على خبرة وحنكة وحكمة سياسية يتمتع بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بمبادرته في أخذ قرار خيار الوساطة؛ لذلك نتضرع إلى المولى، عز وجل، في هذا الشهر الفضيل أن ينال سموه الأجر كما جاء في الحديث الشريف.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة؟ قلنا: بلى، قال: إصلاح ذات البين".

ختاماً:

في نظري هناك انفراج قريب للأزمة الخليجية، ومن خلال الوساطة الكويتية المدعومة من العالم المتحضر الذي يقرر وبكل وضوح إعطاء أولوية قصوى لخيار الحوار، وجهود الدبلوماسية المخلصة لحل الخلافات بين الدول، خصوصاً ذات الخصائص المشتركة مع أطراف الخلاف في الدين واللغة والدم والنسق الاجتماعي والقيمي الواحد؛ لتنهض قوية لمواجهة تحديات الوجود.

ودمتم بخير.

back to top