زبدة الهرج: المحتاجون واللجان الخيرية

نشر في 03-06-2017
آخر تحديث 03-06-2017 | 00:08
 حمد الهزاع بما أننا في شهر الخير والرحمة والعطاء، وشهر العتق من النيران والأجر فيه مضاعف، وبما أنني من أبناء هذا الوطن العظيم الذي أعشقه حتى الثمالة، فإنني أعلن حبي لأهل هذا الوطن الذين جُبِلوا على التسابق إلى فعل الخيرات وتقديم العون إلى المحتاج في مشارق الأرض ومغاربها، ولا يسيئني أن يقولوا عني "ما يمدح العروس إلا أهلها" بل يفرحني ويثلج صدري، وأنا أمتدح كويت الخير، وحينما أتحدث عن شهر رمضان فلابد لي أن أربطه بحركة الجمعيات الخيرية التي تنشط وتزدهر في هذا الشهر الكريم لجمع التبرعات المالية والغذائية لتوزيعها على المعسرين.ولذلك أودّ أن أذكِّر الإخوة القائمين على اللجان بأن يركبوا سياراتهم ويجوبوا المناطق ليشاهدوا أطفالاً فقراء يقفون تحت أشعة الشمس الحارقة التي لا ترحم ضعفهم ولا صغر سنهم، وهم يبيعون ما اشتروه ليربحوا من ورائه حفنة من النقود، وبدون أدنى شك فهؤلاء الصغار لم يخرجهم من منازلهم ترف العيش أو السعي إلى جمع الأموال حتى يقضوا عطلة الصيف في سويسرا، بل شعورهم بالمسؤولية تجاه أسرهم، فصعوبة المعيشة التي يواجهونها مع ذويهم هي التي جعلتهم يضربون في الأرض بحثاً عن لقمة العيش الشريفة، لذا على الإخوة العاملين في تلك اللجان الخيرية أن يقفوا على هذه الحالات، ويقدموا المساعدة لأسر هؤلاء الأطفال ويرحموهم من هجير النهار، والراحمون يرحمهم الله، فسيدي الإمام علي، رضي الله عنه وأرضاه، يقول: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته".

ثم أما بعد:

نعم الكويت بلد الخير والرحمة والإنسانية وعروس الخليج، وستبقى أجمل بلد، لولا بعض الشوائب التي تعكر صفوها وتقلق راحتها وتؤرق مضجعها.

back to top