نادية لطفي... العصامية الشقراء (2 - 20)

كنت طفلة «بليدة» في المدرسة

نشر في 29-05-2017
آخر تحديث 29-05-2017 | 00:03
في الحلقتين السابقتين كشفنا ظروف ولادتها وسر تسميتها بـ «بولا» الذي اختاره لها والدها بما يتناسب مع ميوله الفنية وثقافته الغربية، ورغبته في التميز، وكيف حرصت دوماً وأبداً على أن تحيط حياتها الخاصة بستار من حديد. في هذه الحلقة، نواصل الاقتراب من بولا الإنسانة ونادية الفنانة.
«لم أكن طفلة من المريخ، لم أصنع المعجزات. كنت طفلة عادية جداً، ولدي من الجرأة ما يجعلني أقول بصراحة إنني كنت بليدة في المدرسة، كنت تلميذة خايبة، كثيرة التذمر والشكوى، لا أحب المدارس والمدرسين، لكنني تعلمت من الحياة عشرات أضعاف ما تعلمته في المدارس»، قالت نادية لطفي.

عندما تتكلم نادية لطفي بهذه الطريقة، فاعلموا أنها تتهرب من الحديث عن المنطقة المحظورة في حياتها، ولكن لأنها لم تهبط فعلاً من المريخ، لا بد من أن يكون لها تاريخ على الأرض، أن يكون لها أب وأم، وذكريات عن فترة التكون، حتى لو كانت عادية جداً، وبلا أية مواهب خارقة.

على مدى سنوات طويلة، انتصر بعض الذكريات على الحراسة المشددة التي فرضتها نادية على حياة العائلة، ولعل أخطر ما تسرب عن هذه المرحلة صورة قديمة للأب والأم ترجع إلى مارس عام 1935، (انتبهوا جيداً لتأثيرات مارس بعد ذلك في حياة نادية)، وفي ذلك التاريخ لم تكن بولا ولدت.

الصورة المنشورة في هذه الحلقة، ليست مجرد صورة نادرة عن ذكرى قديمة، لكنها أول صورة تنشر لوالد نادية ووالدتها، حيث يقف المحاسب الطويل الوسيم محمد شفيق في حديقة الأندلس بشارع فؤاد الأول في بورسعيد، مع فتاة وديعة نحيلة تدعى «ستيلا كون»، وكما أن لوجه الصورة قيمة توثيقية وجمالية كبيرة تكشف الأسماء والقوام وملامح الوجوه والمستوى الاقتصادي، والطبقة الاجتماعية، فإن لظهر الصورة قيمة كبيرة أيضاً، حيث تضمن معلومات أكيدة بخط الأب مدونة على النحو التالي: «أنا وستيلا كون Stella Koun – الأندلس مارس 1935 – 50 شارع فؤاد بورسعيد 3/3/1935 توقيع: محمد شفيق (انظر ظهر الصورة).

قالت: من بين الصور في خزائن الذكريات، تستوقفني صورة قديمة يعود تاريخها إلى 3 مارس 1935، الصورة لرجل وامرأة في بدايات الشباب: هل هذه الشابة الوديعة هي أمي؟ هل هذا الشاب الطويل الوسيم هو أبي؟... خطه اللطيف على ظهر الصورة يؤكد ذلك، أما أنا فلا أعترف كثيراً بالصور، إنها تختزل الحياة في لقطات جامدة، نحتفظ بها لأنها قد تعجب الناس، ولأنها قد تعجبنا أيضاً، لكنها في أفضل الأحوال تظل مجرد خطوة أولى على طريق الذكريات، مفتاحاً ندلف منه إلى عالم أرحب وأشمل، لا تستطيع الصورة وحدها أن تسجِّله.

واصلت قائلة: هذه الصورة من أقوى مثيرات الذاكرة عندي، وكلما تأملتها تتقافز في عقلي أسئلة كثيرة، بعضها منطقي وعقلاني، وبعضها عبثي ومجنون، لكنها في كل المرات تنسج خيوطها حولي، تخطفني من اللحظة التي أعيشها، وتسحبني إلى زمن بعيد، حتى قبل أن أولد. أحد أطرف الأسئلة المجنونة التي تجعلني في حالة بين الضحك والحيرة، سؤال طفولي لم يكبر أبداً مهما مر الزمن، وهو: أين كنت أنا في تلك اللحظة؟

الإجابة البسيطة أنني لم أكن ولدت بعد.

لكنني على مدى سنوات طويلة لم أعترف نفسياً بهذه الإجابة، ولم أوافق عليها، ولم أستوعب غيابي عن هذه الصورة تحديداً، لأنني لا أتخيل أن لأبي وأمي حياةً من دوني، لأنني كنت كل شيء في الحياة... هكذا كان يردّد أبي، وهكذا كانت تتعامل أمي، وهكذا كانت تتصرف جدتي فاطمة... وكل الأقارب والمعارف، فهذه «أسرة بومبي»... الطفلة الوحيدة التي جاءت إلى الدنيا في مطلع عام 1937، لتهون على العالم أجواء حرب عالمية مهلكة انتهت قبل عقدين، وحرباً أبشع منها على وشك أن تندلع.

سؤال الشرفة

مجدداً، هل نصنع أقدارنا أم هي تصنعنا؟

سؤال آخر من الأسئلة التي ترميني بها هذه الصورة القديمة، وهو سؤال مشاكس من أسئلة محيرة غرستني في قلب الأسئلة الوجودية مبكراً جداً، حتى قبل أن أقرأ كلمة واحدة في الفلسفة، بل قبل أن أتعلم أو أقرأ أي كتاب. هذا السؤال بالتحديد أسميه «سؤال الشرفة»، فهو يطفو على سطح أفكاري كلما جلست وحيدة في الشرفة (أي شرفة تطل على الخلاء في المساء)، حيث أمضي الساعات أفكر في ألغاز الحياة: هل هي قدر أم اختيار؟ هل هي مفروضة وما علينا إلا أن «نعيشها كده زي ما هيّ»، أم أنها خامة محايدة يحق لنا تشكيلها وتلوينها «على مقاسنا وهوانا»؟

هل لدينا قدرة فعلاً على صياغة الزمن الذي نعيشه والتأثير فيه، أم أنه الطرف القوي الذي يؤثر فينا ويشكل حياتنا بحسب حوادثه ومجرياته ومجهولاته. المضحك والمحير أيضا أن الأسئلة كانت تتناسل وتنجب أسئلة أكثر، مثل: ماذا لو ولدت في مرحلة أخرى... هل كنت سأصبح امرأة أخرى؟

شخصياً، أعتقد ذلك، وبالمصادفة تأكد لي هذا الاعتقاد عندما قدمت فيلمي الأول «سلطان»، فاللوحة التي تظهر مع التعليق المنطوق في بداية الفيلم تقول: «الخير والشر فينا جميعاً، لكن المجتمع الذي نعيش فيه يحدّد معالم كل منا... فيدفعنا أحياناً إلى الخير، وأحياناً إلى الشر»....

إنها الإجابة نفسها تقريباً، فالبيئة والظروف تفعلان الكثير فينا، بل يمكن القول إنهما تؤديان أكبر دور في تشكيل شخصياتنا ومصائرنا، لذلك لدي ما يشبه اليقين أنني تأثرت في تكويني بالحوادث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عشت في ظلها وأنا طفلة لا تفهم عنها شيئاً. تأثرت بالتظاهرات الوطنية وأجواء الحرب العالمية وثورة الضباط الأحرار، كذلك أثرت الظروف المحيطة بنا في أدق تفاصيل حياتنا... في مزاج أبي وهو يتعامل معي، واختارت لي اسمي، ومدرستي، وهواياتي، وأصدقائي، وأماكن سكني، وعلاقاتي بأقربائي، وحياتي كلها، ذلك رغم كل ما توهمته عن اختياري حياتي بإرادتي الحرة!

حاجبا أنغريد برغمان

عاشت بولا طفولتها بين أحياء العباسية وعابدين، تنعم برعاية والديها وجدتها فاطمة، لم تكن وحدتها تقلقها في ظل الاهتمام الذي أحاطتها به الأسرة، ولم تكن تقلق والدها بسبب انغماسها في هوايات متعددة بعضها ذاتي كالرسم والقراءة، وبعضها اجتماعي ورياضي كالسباحة وركوب الدراجات، وبعضها عنيف كقيادة السيارات وتسلق الأشجار في حديقة المنزل الذي تسكنه.

قالت نادية: «لا أستطيع أن أضع لهواياتي الفنية تاريخاً. بدأت أرقص الرقص التعبيري منذ كنت طفلة في أولى سنوات الدراسة، إذ انطلقت حياتي الدراسية في مدرسة ألمانية، ثم هجرتها إلى مدرسة فرنسية، ثم مدرسة مصرية.

بعدما أنهت ضحكتها الطويلة قالت: على فكرة، المجلات القديمة مليانة كلام كثير نُشر على لساني كجزء من الحملة الإعلامية التي خططها رمسيس نجيب لتقديم الوجه الجديد، لكنني كنت أعيش طفولتي بشكل عادي.

وأضافت ضاحكة: ما كنتش أعرف أني هدخل التاريخ، ولا أتخيل إن أي أحد ربما سيحتاج إلى التفاصيل دي كلها لكتابتها ونشرها. لكن الصحف اهتمت ونشرت على لساني أموراً كثيرة، بعضها حقيقي، وبعضها اختلاقات ظريفة، وأنا نفسي صدقتها، وما بقتش عارفة بالظبط الحكايات الحقيقية من المختلقة في هذه الفترة، لأنها حاجات عادية ومش مهمة، لكنها مسلية، أبرزها حكاية إني انتهزت مرة فرصة خروج أمي، ودخلت غرفتها ووقفت أمام التسريحة وأخذت «الملقاط» وحاولت «ترفيع حاجبي»، وكانت النتيجة أني شيلت حاجباً منهما، وطبعاً خفت من أمي، فركضت إلى صندوق الإسعافات الأولية المعلق في الصالة، وأخذت مشمعاً طبياً (بلاستر)، وأخفيت المصيبة اللي عملتها، ولما ماما رجعت وسألتني: قلت لها: «دمل» ظهر في حاجبي فجأة، فلم تصدقني وقالت: دمل إيه ده اللي يطلع مسافة ما خرجت ورجعت. واكتشفت الحقيقة وضربتني «علقة» لا تنسى!

شخصياً، حاولت كثيراً أن أتذكر موقفاً ضربتني أمي عليه «علقة» زي كده، ولم أفلح في الأمر. لكن المجلات الفنية كانت تريد أن تقول إنني كنت موعودة بالفن منذ طفولتي وإن قوى سحرية جعلتني أحاول رسم حاجبي بنفس طريقة رسم حاجبي النجمة العالمية أنغريد برغمان التي أشبهها، في محاولة مني لتقليدها.

أضافت نادية: طبعاً، لا أنكر أنني كنت شقية جداً في طفولتي، وكنت أتصرف كالأولاد، وكان هذا الأمر يضايق أمي أحياناً، لأنها ترغب في أن أتصرف برقة كالبنات، لكن أنا كنت جريئة جداً، وأحب المغامرات، وتعلمت السباحة وركوب الدراجات بسرعة وفي سن مبكرة، وقبل أن أصل إلى عمر 14 سنة كنت أقود السيارة، وكان أبي يفخر بهذه الجرأة، ويحرضني على الشجاعة والاعتماد على الذات.

بمئة رجل

لا تتوافر معلومات كافية عن طفولة «بولا»، لنتعرف من خلالها إلى علاقة تصرفاتها وهواياتها بتكوين شخصيتها بعد ذلك كنجمة. لكن الأسئلة تبقى مطروحة ومفتوحة عن التأثيرات التي يمكن أن تتعرض لها طفلة وحيدة في مجتمع شرقي كان يهتم آنذاك بالذرية وإنجاب الأولاد ويعتبر إنجاب البنات أمراً غير كاف أبداً، وهي مشكلة اجتماعية طالما عالجتها القصص الأدبية والسينما والبحوث الاجتماعية. لكن حتى لو لم تتأثر «بولا» بهذه التقاليد مباشرة، فالمؤكد أنها تأثرت بها بشكل غير مباشر، إذ دفعتها الظروف المحيطة وربما تعليقات الأهل إلى محاولة تقليد الصبيان، والخروج من أسر الصورة التقليدية للبنت المنكسرة الضعيفة، كنوع من التعويض الذاتي للأب الصعيدي الذي كان يفرح جداً بصلاتها ويتباهى بسلوكياتها العنيفة...

قالت نادية: لما تعلمت قيادة السيارة وأنا في الرابعة عشرة، كان والدي يتباهى بذلك، ويردده بافتخار بين أقاربنا، وسمعته يردّد مراراً إنه أنجب بنتاً أقوى من الرجال... «بولا بمئة راجل» كان يقول. ولم يصدق فرحته بعد ذلك، عندما شاهدني أصلح السيارة، وأفهم في «الميكانيكا»، وكثيراً ما أعجب بجرأتي. أذكر منها مرة كنت في نهايات المرحلة الابتدائية، مش فاكرة الصف الدراسي بالظبط، لكن كان عندنا امتحان شهر، والمدرس نادى اسمي وأعلن درجتي، كما فعل مع كل زميلاتي في الفصل، وكانت الدرجة ضعيفة جداً لدرجة استغربتها، فأنا أنجح عادة نص نص، لكنني هذه المرة كنت راسبة، ولما أخذت الكراسة وراجعت الأسئلة والدرجات التي وضعها لكل سؤال، اكتشفت أنه أخطأ في جمع الدرجات، فجاء الإجمالي ناقصاً درجتين، أخذت الكراسة وذهبت إلى المدرس لتصحيح الغلطة، فنهرني: ارجعي مكانك.

قلت له: حضرتك غلطت في جمع الدرجات، ووضعت الكراسة أمامه، فأمسك بها وطوحها بيده إلى نهاية الفصل وهو يشخط فيّ: روحي اقعدي مكانك... أنت هتعلميني؟!

شعرت بغضب شديد، لكن طريقته المتغطرسة «أخافتني». كان مدرساً أجنبياً مشهوراً بالغرور والتعالي والشراسة، فانصرفت من أمامه إلى آخر الفصل، وأمسكت الكراسة من فوق الأرض، وجلست في مكاني دقيقة، والغيظ هيموتني، شعرت بالظلم لأن الدرجتين تحققان لي النجاح، وفجأة قمت من مكاني وركضت إلى السبورة في أول الفصل، وحطيت الكراسة أمامه وقلت له: أطلب تصحيح خطأ وقعت فيه يا مستر، وليس رأفة. حينها، نظر إليّ نظرة كراهية وغل، وضربني بالكراسة على وجهي، وهو يصرخ ويشتم، فاتهمته بالتزوير والجهل والظلم، وأخدت حقيبتي وتركت له الفصل وخرجت.

بعد الحصة ذهب المدرس المغرور إلى ناظر المدرسة، وقال إن تلميذة «مفعوصة» أهانته وهدّد إما بطردها من المدرسة أو استقالته، وتوصل الناظر معه إلى حل وسط بمعاقبتي علناً في حضوره، واستدعاء ولي أمري لتوجيه إنذار بالطرد إذا تكررت شكواه مني. ولما سألني أبي في البيت رويت ما حدث، ولما ذهب إلى المدرسة أخبره الناظر القصة كما سمعها، وطلب منه أن يعاقبني إرضاء للمدرس، فاحتج أبي على سلوك مدرس يضرب تلميذة صغيرة ويعاملها بهذه القسوة. لكن الموقف كان متأزماً، وأدرك والدي أن بقائي في المدرسة مرهون بتفهم الورطة مع ناظر ضعيف ومدرس مغرور، فاضطر إلى أن يضربني ويشخط فيّ أمامهم، وذهبت إلى الفصل، وبعد انتهاء اليوم الدراسي وعودتي إلى البيت، لم يكن أبي رجع من العمل، وكعادة الأطفال نسيت الموقف وعشت حياتي الطبيعية، ولما رجع دخل إلى غرفتي واحتضنني، وفوجئت به يضع يده في جيبه ويخرج ساعة ثمينة (ما زلت أحتفظ بها حتى اليوم)، ويقول لي كلمتين تحولتا إلى دستور حياتي كلها: دي هدية لشجاعتك يا «بومبي»... أنا عاوزك تكوني شجاعة دايماً... مش عايزك تسكتي أبداً على أي شيء غلط. في اليوم التالي، ذهب معي إلى المدرسة وأصرّ على نقلي إلى فصل لا يدرس فيه ذلك المدرس الإنكليزي المغرور، وتفهم الناظر طلب أبي هذه المرة.

مراجعات

في حوار غاردن سيتي الثري، كانت نادية لطفي في حالة مزاجية صافية، وكان لديها استعداد للكلام، فهي تكون عادة إما مقتضبة جداً، فلا تقول إلا كلمتين و«رد غطاهما»، وإما في حالة شرح وتفسير وفلسفة، كأنها تعيد كتابة التاريخ.

كي لا أفسد مزاجها، لم أفرض على الحوار أسئلة تعسفية، لكنني قلت لها: تكون لدى جمهور الفنان غالباً رغبة في معرفة تفاصيل حياته، ليشعر وكأنه يعيش معه...

- قاطعتني قائلة: طبعاً الحب فيه درجة كبيرة من فضول المحبين، وحضور الفنان في حياة جمهوره محتاج مشاركة في الموضوعات والاهتمامات ومتابعة للأخبار والتطورات، وأنا أقدّر ذلك جداً.

قلت: لكن المشاركة تحتاج إلى معرفة حكايات خاصة ومواقف من الحياة، ليعرف جمهور الفنان كيف نشأ، وفي أي ظروف، ويتعرف إلى حياته وعلاقاته، كي لا يصدق أية أخبار كاذبة، ويتناقل قصصاً حتى لو كان يشك في أنها «مفبركة».

وكان ردها: طبعاً... ده كلام إنساني جداً، لذلك أشارك جمهوري في اهتمامات كثيرة ومجالات متعددة في الحياة. أنا مش مجرد ممثلة في حياة الشعب العربي كله، أنا بشاركهم في كل حاجة، وطالما إن الكلام المتداول عني ليس بقصد الضرر، فأنا أكون سعيدة جداً، وعلى رأي الست أم كلثوم: «ولما أشوف حد يحبك... يحلالي أجيب سيرتك وياه.

سلطان

كانت بولا أو بومبي من بين المدعوين إلى حفلة في منزل صديق العائلة المنتج جان خوري (والد المنتج غابي وشقيقته المخرجة ماريان خوري)، وكان من بين المدعوين رمسيس نجيب المنتج السينمائي المشهور ومكتشف المواهب التي أثرت الساحة الفنية، فرأى فيها بطلة فيلمه الجديد «سلطان» إلى جانب وحش الشاشة الراحل فريد شوقي، وكان في صدد تحضيره آنذاك.

الفيلم أنتج عام 1958 وشاركت في بطولته كوكبة من النجوم من بينهم رشدي أباظة، وبرلنتي عبد الحميد، وتوفيق الدقن، وعدد آخر من نجوم الزمن الجميل، وهو عن قصة لجليل البنداري، كتب له السيناريو مخرجه نيازي مصطفى بالتعاون مع عبد الحي أديب، بينما تصدى السيد بدير لكتابة الحوار.

نواصل كشف السر في الحلقات المقبلة.

تعلمت الرقص التعبيري في طفولتي

التحقت بمدرسة ألمانية ثم فرنسية واستقررت في مدرسة مصرية
back to top