«نشأة الكويت» لخالد طعمة... أبرز الروايات الشفاهية والتقارير

نشر في 29-05-2017
آخر تحديث 29-05-2017 | 00:00
No Image Caption
صدر أخيراً كتاب «نشأة الكويت» لمؤلفه خالد طعمة، وينقسم إلى فصلين: الأول عن قيام الكويت في القرن السابع عشر، والثاني عن نمو الكويت وتطوّرها في القرن الثامن عشر.
تناول المؤلف خالد طعمة عبر صفحات كتابه «نشأة الكويت» أبرز الروايات الشفاهية التي ركزت على هجرة «العتوب» إلى الكويت، ومنها قول مدحت باشا «إن هجرتهم كانت عام 1372م وإنهم أتوا من الحجاز مع جماعة من قبيلة مطير».

حلّل طعمة كلام مدحت باشا بأن «عنزة» فعلاً عاشت في المدينة المنورة، وفقاً لقول الهمداني وابن المقرب، وبحسب الأخير كانت الهدار موطناً لعنزة وحول مطير، فإنها كانت منتشرة أيضاً في الحجاز وفقاً لمحمد البسام. ولكن طعمة بيَّن أن رأي مدحت كان أحادياً ولا يتوافق مع الروايات الشفاهية التي أجمعت على أن الهجرة والتأسيس كانا في القرن السابع عشر، في 1602م و1608م و1613م و1671م، مؤيداً رأي كل من د. ميمونة العذبي الصباح، ود. يعقوب يوسف الغنيم، وصالح عثمان القاضي، ومحمد عثمان القاضي، المتفق مع رسالة الشيخ مبارك الكبير بأن الهجرة كانت في سنة 1613م.

اسم صباح

بيَّن طعمة أن اسم صباح شائع الاستعمال في شبه الجزيرة العربية خلافاً لما قاله محمد الشيباني، ذلك استناداً إلى كلام ياقوت الحموي الذي ذكر في معجم «البلدان»: من أيام العرب يوم ذو صباح، ومن مواضع بلاد العرب موضع ذو صباح، وأيضاً من مياه جبل نملى قريط.

التقارير الهولندية

أشار طعمة إلى التقارير الهولندية، ومن بينها تقرير كورنديس روباكر المؤرخ في يوليو 1645م، وبيّن أن كلاً من «بي جي سلوت «ود. منيرة عبد القادر الجاسم والمؤرخ خالد سالم الأنصاري، أوضحوا أن التقرير ذكر وجود العتوب في فيلكا والقرين في تلك الفترة، إلا أن سلوت بعدما ذكر هذه المعلومة في محفوظات أبوظبي سنة 1981م عدل عنها بعد مرور أكثر من 20 عاماً، تحديداً سنة 2003م، في أحد كتبه، ولفت طعمة إلى أن البارون كنبهاوزن استند إلى التقرير في ما بعد، ثم كارستن نيبور، الأمر الذي يبرهن وجود العتوب في تلك الفترة.

الكوت برتغالي أم كويتي

شرح المؤلف أن استمداد اسم الكويت من كوت بن عريعر أمر خاطئ لأن المستكشفات الأثرية أثبتت بناء الكوت وغيرها من قلاع في الكويت في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وأن عريعر الأب ولد في وقت لاحق من القرن الثامن عشر، واكتساب الاسم كان سابقاً لمولد عريعر وفقاً لوثيقة مرتضى بن علوان سنة 1709م. وأوضح طعمة أن الاسم قد يكون بسبب كثرة الأكوات في الكويت مثل الكوت القبلي البحري والكوت القبلي البري وأكوات شرق وأكوات الشامية.

أحمد بن رزق الخالدي

تحدَّث المؤلف عن حياة بن رزق وأنه عاش في عهد الشيخ عبدالله الأول وأشتهر بنقل الأخشاب وشراء اللآلئ، وكان معروفاً عند رجال الدولة العثمانية، وكان له بيت مطل على البحر داخل مدينة الكويت اشتراه لاحقاً فهد الفوزان. كذلك كان يملك قصراً بناه كي يكون مقراً لنقل البضائع واستيرادها، وهو المنطقة التي أصبحت تعرف باسم «أم قصر».

سور الكويت الأول

بيَّن المؤلف أن سبب بناء السور الأول هو التصدي للغارات المتكررة من مناع أبورجلين وإبراهيم بن عفيصان، موضحاً أن أوَّله من نقعة بن نصف حتى نقعة سعود القبلي.

مروا على الكويت

استشهد المؤلف بكتابات مرتضى بن علي بن علوان وعبد الرحمن عبد الله السويدي، فضلاً عن التقارير الهولندية، وهارفارد بريدجز، وفرانكز كانتر.

المساجد القديمة

ذكر المؤلف أن أول المساجد هو مسجد بن بحر في القرن السابع عشر وتلته مساجد في القرن الثامن عشر مثل الخليفة، وبن علوان، وعبد الرزاق، وبن خميس، والنصف، والعدساني، والحداد.

back to top