«ملف روسيا» بانتظار ترامب لدى عودته إلى واشنطن

«واشنطن بوست»: صهر الرئيس عرض على موسكو قناة اتصالات سرية

نشر في 27-05-2017
آخر تحديث 27-05-2017 | 19:00
ترامب الى جانب قادة الدول السبع ورئيسي النيجر وتونس في صقلية اليوم 	 (رويترز)
ترامب الى جانب قادة الدول السبع ورئيسي النيجر وتونس في صقلية اليوم (رويترز)
قبل أيام من إنهاء الرئيس دونالد ترامب أولى جولاته الرئاسية الى الخارج، تتزايد الضغوط على البيت الأبيض في قضية التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية، بعد أن كشفت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم الأول نقلاً عن مسؤولين أن جاريد كوشنر صهر الرئيس وكبير مستشاريه عرض قبل تولي الرئيس مهامه، على السفير الروسي في واشنطن إقامة قناة تواصل سرية مع الكرملين.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين بلغوا تقارير الاستخبارات، إن كوشنر ذهب الى حد عرض استخدام منشآت دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة لحماية مثل تلك القناة من المراقبة.

ويأتي تقرير الصحيفة ليضيف للاتهامات المثيرة للجدل حول علاقات فريق ترامب بالروس الذين تقول وكالات الاستخبارات الاميركية انهم حاولوا التأثير على نتائج انتخابات نوفمبر لمصلحة ترامب وبالتالي خسارة هيلاري كلينتون.

ومن شأن تقرير صحيفة «واشنطن بوست» أن يعيد اقحام الرئيس ترامب مجددا في هذه القضية لدى عودته الى واشنطن. وذكرت الصحيفة ان عرض الاتصالات السرية طرح في الاول او الثاني من ديسمبر في برج ترامب في نيويورك، بحسب تقارير تنصت على الاستخبارات الروسية اطلع عليها مسؤولون أميركيون.

وأضافت الصحيفة ان مايكل فلين، مستشار الامن القومي السابق الذي اقاله ترامب بعد 24 يوما على تعيينه لعدم قوله الحقيقة بشأن اجتماعات عقدت مع السفير الروسي، حضر الاجتماع ايضا.

وتابعت أن السفير الروسي سيرغي كيسلياك فوجئ بفكرة كوشنر اقامة قناة الاتصال السرية وأبلغها للكرملين. ولم تذكر الصحيفة شيئا عن نتيجة مسعى كوشنر المفترض.

وإلى جانب التطورات المتعلقة بكوشنر، والتي توجه ضربة لترامب بزج أسرته في الازمة، فإن البيت الأبيض يواجه أيضاً عدداً من المسائل المقلقة الاسبوع المقبل.

وأوضحت «واشنطن بوست» أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ «طلبت من الفريق السياسي لترامب أن يجتمع ويقدم جميع المستندات المتعلقة بروسيا، من رسائل الكترونية وتسجيلات هاتفية منذ اطلاق حملته الانتخابية في يونيو 2015». ولم يصدر تعليق على الفور من البيت الأبيض.

ووعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) المقال جيمس كومي الادلاء بشهادته في جلسة لم يقرر موعدها بعد امام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، بعد عطلة «ميموريال داي» الاثنين (ذكرى العسكريين الذين قتلوا في المعارك).

وقد يكون موظفو البيت الابيض بدورهم أمام تغييرات جذرية. وذكرت قناة «سي بي إس نيوز» الاخبارية أن ترامب ربما يدرس خططا لتغيير عملية الاتصالات في البيت الابيض لدى عودته.

غير ان كوشنر، المطور العقاري البالغ 36 عاما زوج ايفانكا ترامب ابنة الرئيس، قد يكون في الايام القليلة المقبلة محط التركيز.

وذكرت «واشنطن بوست»، في وقت سابق، أن المحققين يركزون على لقاءات اجراها في ديسمبر الماضي مع سفير موسكو ورئيس بنك روسي يخضع لعقوبات اميركية منذ 2014.

وعرض كوشنر التحدث أمام الكونغرس بخصوص هذه اللقاءات، بحسب محاميه جيمي غورليك. وكوشنر هو الشخص الوحيد حاليا في البيت الابيض الذي يخضع لتحقيق.

وتقول تقارير إن اربعة مساعدين سابقين في الحملة او مستشارين يخضعون لتحقيق مكتب «إف بي آي» ايضاً، هم: فلين ومانافورت ومستشار ترامب أحيانا روجر ستون، ومستشار الحملة السابق كارتر بيج.

ويشرف على تحقيق «إف بي آي» حاليا روبرت مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الذي يحظى باحترام، ومنح صلاحيات واسعة لمتابعة القضية بعد اقالة كومي بشكل مفاجئ في 9 مايو.

والسؤال الرئيسي امام «إف بي آي» يتعلق بما اذا كانت حملة ترامب «اقامت اتصالات» مع روسيا في جهودها للتأثير على الانتخابات الاميركية العام 2016 لمصلحة الجمهوريين، وذلك يشمل قرصنة للرسائل الالكترونية للحملة الانتخابية للديمقراطيين.

ونفى ترامب اي اتصالات، ووصف التحقيق بانه «أكبر حملة اضطهاد» في تاريخ السياسة الاميركية.

وكشف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) في وقت سابق هذا الاسبوع ان مسؤولي الاستخبارات يحققون في اتصالات مثيرة للشكوك بين مسؤولي حملة ترامب ومسؤولين روس منذ منتصف 2016.

back to top