نور الشريف... الفيلسوف العاشق (2 - 30)

آخر الرجال المحترمين

نشر في 28-05-2017
آخر تحديث 28-05-2017 | 00:04
كان يوماً مشهوداً ذلك اليوم الذي خرجت فيه والدة نور لأول مرة من بيت «عائلة جابر» في حي السيدة زينب، إلى بيت زوجها الجديد، الذي كان أحد تجار الذهب الميسورين، ويكبرها بما يزيد على 20 عاماً، وكانت توفيت زوجته الأولى، وتركت له عدداً من الأولاد في سن الشباب.
لم يكن أمام والدة نور سوى القبول بالعريس إزاء ترحيب أسرتها به، لكن كان عليها أن تستعد لأصعب لحظات حياتها، تلك التي ستواجه فيها رجلها الأول، ابنها «نور» لتقنعه بهذه الخطوة الأهم في حياتها وحياته.
فوجئت أم نور بما لم تضعه في الحسبان، إذ رفض كل من العمة والعم إسماعيل أن تأخذ ولديها معها. بل والأكثر من ذلك، أبى الصغير نور أن يصافحها أو يكون في وداعها، وركض ليحتمي في أحضان عمته، ما أشعر عمه إسماعيل بارتياح شديد. غير أنه لم يكن يدري أن ثمة في البيت من لا يريد الطفلين، ويحبذ أن يخرجا منه مع والدتهما، إذ اكتشف أن زوجته ترهن وجودها بخروجهما:

= وفيها إيه لما يمشوا هما كمان.

- أنت بتقولي إيه؟ دول ولاد أخويا... يعني لحمي ودمي.

= مش هتكون عليهم أحنّ من أمهم.

- لا طبعاً هكون أحن من أمهم ومن أي حد في الدنيا.

= وفيها إيه لما تسيبهم يروحوا مع أمهم... أهم يعيشوا ويتربوا معاها وبرضه تبقى تشقر عليهم من وقت للتاني.

- أنت عايزة ولاد أخويا يتربوا مع راجل غريب وعمهم موجود.

= ماهو شوفلك حل... يا أنا يا العيلين دول في البيت.

جلس الطفل نور في أحد أركان حجرته يبكي، رافضاً الأكل والشراب، معلناً غضبه من ضياع حقه في طفولة سعيدة، تعوّضه عن أي فقد. وكان نور كلما دخل عمه من باب البيت ركض ليحتضنه من ساقيه متهللاً بقدومه، ومناديا له: «بابا». راح إسماعيل يضع هذا المشهد أمام كلمات زوجته، يفكر فيهما ويربط بينهما، فإذا هو انصاع إلى رأيها، سيزيد من حرمان هذا الطفل، وربما تسبب في تشرّده بخروجه من بيت العائلة، وإذا هو أصرّ على وجوده في بيت العائلة تحت رعايته، فربما تسبب في مشكلة كبيرة مع زوجته. كيف يتصرف حيال هذه الأزمة؟ وما القرار الذي لا بد من أن يتخذه؟

رسالة من العالم الآخر

نام إسماعيل، ورأسه يضج بهذه الأسئلة الحائرة كلها التي لا يجد لها إجابات، لتأتي إليه الإجابة من العالم الآخر. رأى في ما رأى النائم، شقيقه جابر والد نور، يزوره وفي يديه زوج من «الحمام الأبيض» وناولهما له وهو يبتسم ويقول:

= خد دول يا إسماعيل.

- إيه دول يا أخويا؟

= حمامتين.

- أول مرة أشوف حمام أبيض بالجمال ده.

= خدهم وخليهم أمانة عندك. أوعى تفرط فيهم يا إسماعيل.

استيقظ إسماعيل من نومه، وقد وجد الإجابات عن الأسئلة المحيرة التي تدور في ذهنه، فأدرك أنها ليست إشارة بل وصية حقيقية، وأن «زوج الحمام» الذي أعطاه له شقيقه يدل إلى «نور وعواطف» واعتبرهما أمانة لديه، لا يصح أن يفرط فيها، فقرر الإبقاء عليهما مهما كلفه ذلك من مشاق وسبب له متاعب. حتى لو اضطر إلى الاستغناء عن زوجته، وهو ما حدث فعلاً، إذ طلّقها غير نادم أو آسف.

لم يكتف إسماعيل بأن يجعل «نور وعواطف» ابناً وابنة حقيقيين له، بل جعل من «نور» الابن المقرب المدلل، لا يأكل إلا معه، كذلك هو الوحيد المسموح له بأن ينام في سريره، حيث يشعر بالأمان في حضن عمه، وبحنان الأب. كان يسعد عندما يستحم صباح يوم الجمعة كعمه، ويرتدي مثله الجلباب الأبيض، ليصحبه معه إلى مسجد «أحمد بن طولون» على بعد خطوات من المنزل، ليصلي معه «صلاة الجمعة» حيث برودة حجر فسقية صحن المسجد الكبير تمنحه لحظات سعادة لا يدركها سوى الأطفال الذين ينعمون بصحبة آبائهم، مثلما يسعدون وهم يصحبونهم إلى الموالد. فكان يصحبه إلى مولد «السيدة نفيسة» التي يبعد مسجدها عن الحي مسافة ليست كبيرة، كذلك يصحبه إلى مولد «السيدة زينب» الذي يكون عيداً للحي بأكمله، يمتد إلى أيام عدة قبله، إلى أن تكون «الليلة الكبيرة» ليستمتع بكرنفال الملابس المزركشة لآلاف البشر الذين يتوافدون على المولد من كل محافظات مصر، والأعلام والرايات بألوانها المختلفة، فضلاً عن الغناء والمديح، والإسكتشات التمثيلية التي يجسدونها فوق «عربات الكارو». كذلك لم يكن يتركه بمفرده يذهب إلى مكان لا يبعد عن البيت أكثر من 60 متراً، حيث توجد زاوية صغيرة ملحق بها ضريح يطلق عليه أهالي الحي «مقام سيدي البراموني» تُقام له ليلة مولد خلال شهر «رجب» من كل عام هجري، يحتفل خلالها الناس بيوم مولده، فيحملون «الفوانيس» ويضيئون داخلها الشموع، ويرفعون الأعلام الخضراء ويدقون الدفوف.

راح نور ينعم بالسعادة في رحاب عمه، بعدما وفّر له سبلها كافة، ولم يدعه يشعر بالحرمان قط، أو بالقلق أو الخوف. لم يكتف بذلك، بل راح يلقنه عادات أولاد البلد وتقاليدهم، وأصول «الجدعنة» والإخلاص، وكيف يكون محباً لكل من حوله. وكيف لا يتأخر في مساعدتهم ومدّ يد العون للمحتاج. تركه يأتي إليه «ورشة النجارة» زائراً يلعب ويلهو، لكن من غير المسموح له الاقتراب للعمل أو حتى المساعدة في شؤون الورشة. بل حرص على أن ينال حظه من التعليم، فألحقه بمدرسة «محمد علي الابتدائية»، ليذهب في اليوم الأول للدراسة، وسط احتفاء كبير من عمه وشقيقته عواطف، وأولاد عمه، من دون أن يدري ابن الستة أعوام، أن هذا اليوم سيكون فارقاً في حياته المقبلة كلها، سيفتح باباً كان يجهل وجوده، ولم يخبره أحد بأنه به.

اكتشاف محمد جابر

وقف نور في طابور الصباح مع بقية زملائه من التلامذة الجدد الذين التحقوا بالمدرسة لأول مرة، سعيداً يمني نفسه بحياة جديدة مختلفة، وفي فرحة غامرة ركض إلى فصله الدراسي، ليدخل المعلم ويبدأ في حصر من حضر، ومن تغيّب عن بداية الدراسة.

بدأ ينادي التلامذة بأسمائهم، ليرفع كل منهم يده معلناً وجوده، حتى توقف المدرس وهو ينادي أكثر من مرة من دون مجيب:

= محمد جابر محمد... محمد جابر محمد عبد الله... أنت يا ابني... أنت مش سامع اسمك ما ترد؟

* مين؟ أنا يا أفندي؟

= أيوه أنت. أمال أنا. أنت مش اسمك محمد جابر محمد عبد الله؟

* لا يا أفندي. أنا اسمي نور إسماعيل محمد.

= نور إسماعيل إزاي. أنت جبت الاسم ده منين؟

* دا اسمي يا أفندي من زمان. نور إسماعيل محمد عبد الله.

= زمان! أنت زمانك كله قد أيه. لا غلط يا حبيبي. أنت اسمك في الورق اللي قدامي محمد جابر محمد عبد الله. يلا اتفضل اقعد مكانك... وافتح كراسك واكتب عليه اسمك. محمد جابر محمد عبد الله... زي ما هكتبهولك على «السبورة».

السبت 20 سبتمبر 1952، في هذا اليوم تحديداً، وبعد أقل من شهرين من قيام ثورة 23 يوليو 1952، التحق الطفل نور إسماعيل بالمدرسة الابتدائية، ليكتشف أن اسمه في الأوراق الرسمية هو «محمد»، وأن والده هو الراحل «جابر محمد عبد الله»، وأن إسماعيل ما هو إلا عمه وليس والده، فلم يجد أمامه سوى عمته، ليسألها عن حقيقة ما جرى في المدرسة صباح ذلك اليوم، وهل هو محمد جابر، أم نور إسماعيل:

= أيوا يا نور. إسماعيل يبقى عمك مش أبوك. بس من ساعة ما أتولدت وهو معتبرك ابنه. ولو كان خلف عمره ما كان هيحب ابنه زي ما بيحبك.

* طيب فين أبويا؟ مش عايش معانا ليه؟

= بابا مات وأنت لسه بترضع.

* مات؟! يعني مش هشوفوه خالص.

= يعني أنت مش عاجبك بابا إسماعيل... ده لو جابر الله يرحمه كان عايش ما كنش هيحبك ويدلعك زي إسماعيل.

* طيب هو أبويا كان شكله إيه؟

= يعني كده شبه عمي إسماعيل. بس تعرف يا واد يا نور إن أنت فيك شبه كبير منه الله يرحمه.

* يعني أنا ما عنديش أب... وكمان ما عنديش أم؟

= لا يا نور ما تقولش كده يا حبيبي أنا أمك... وإسماعيل يبقى أبوك. أوعَ تقول كده تاني.

خطة اختطاف

عندما يئست والدة نور من رؤية ولديها، تحديداً الصغير نور، تحوّلت حياتها إلى نكد دائم، فلم تكن تكفّ عن البكاء، خصوصاً أن زوجها ظنّ أنه سيعيش حياة سعيدة، ينعم فيها بزوجة صغيرة شابة، تعوضه عن فقد زوجته. غير أنه وجد أن حياته تحوّلت إلى جحيم، بسبب البكاء ليلاً نهاراً، فقرر أن يضع حداً لهذا «النكد» الدائم:

= هو طلب واحد وعمري ما هطلب منك حاجة تاني.

- أنت مش عايزة ابنك ينام في حضنك.

= نفسي ومنى عيني... وأعيش خدامة طول عمري تحت رجليك.

- خلاص. بكره هايبات في حضنك.

= أنت بتتكلم بجد. ولا بتصبرني بس علشان أسكت ما فتحش الموضوع ده تاني.

- أنت باين عليك ما تعرفيش جوزك. أنا لما أقولك بكره هايبات في حضنك يبقى بكره لازم يبات في حضنك.

= طب إزاي وعمه إسماعيل مانع أني أشوفه حتى في بيتهم هناك. وكمان نور رافض أنه يقابلني.

- إزاي دي بقى بتاعتي أنا. ما لكيش فيها. لكن هو رافضك دي أنا ما ليش فيها. أنا هجيبه لحد عندك وأنتو تصطفلوا مع بعض.

وضع زوج الأم خطة محكمة لخطف نور من بيت عائلته في السيدة زينب. جهز ثلاثة رجال من العاملين لديه، وأرسل معهم اثنين من أبنائه الشباب، للتعرف إلى نور. بعدما علم من والدته أنه يعود من المدرسة بمفرده في فترة الظهيرة، أرسلهم لينتظروه في طريق العودة، ويخطفوه في سيارتهم قبل أن يصل إلى البيت.

وفق الخطة المرسومة، وزّع أربعة رجال أنفسهم في طريق عودة الصغير من المدرسة، فيما الخامس كان يجلس في السيارة في انتظار تنفيذ الخطة وخطف نور والانطلاق به لإعادته إلى حضن أمه. ما إن ظهر الصبي، حتى نظر الرجال الأربعة إلى أنفسهم وفي لحظة انقضوا عليه، كما ينقضّ الأسد على فريسته. غير أن الصغير كان أذكى من قوتهم، واستطاع بمهارة مراوغتهم والفرار منهم. إلا أن غرور القوة دفعهم إلى مطاردته، فراح الصغير يصرخ مستغيثاً بعمه والأهالي، الذين سرعان ما تنبهوا لصراخه، فهبوا لنجدته وطوّقوا الرجال الأربعة، فيما استطاع الخامس الهرب بالسيارة، ليقعوا في قبضتهم، ويوسعوهم ضرباً، كاد أن يقضي عليهم تماماً. بعد ذلك، قيّدوهم بالحبال ووضعوهم على «عربة كارو» وساروا بهم وسط «زفة» من أولاد الحي وشبابه لتسليمهم إلى قسم الشرطة.

ربما لم يشعر نور بالخوف أو القلق، خصوصاً في ظل تصدي أهالي الشارع وأسرته، لمن حاولوا اختطافه، لكنه شعر بحاجته إلى شيء يفرغ فيه طاقته، وينسى معه إحساسه بمرارات الفقد، شيء يأخذه من التفكير في ما أصبحت عليه حياته، ليجد ضالته في شيئين، كان أولهما لعبة محببة إلى قلبه يمارسها الأطفال بالفطرة، غير أنه وجد نفسه يعشقها بجنون، ويتميز فيها على أقرانه.

وكان العم أمين اشترى قطعة أرض بالمشاركة مع شقيقه إسماعيل ونصيب شقيقهم الراحل جابر، في حي السيدة زينب، وتركها من دون بناء. غير أن محاولة اختطاف نور جعلته يعجل ببنائها، وخلال أشهر كان اكتمل بناء العمارة المكونة من طوابق عدة للأسرة فقط. وكان تقدّم إلى شقيقته عواطف شاب للزواج منها، فوجده عمه مناسباً لها، فتزوجا بمجرد إتمامها العام السابع عشر. غير أنها لم تنفصل عنهم، بل كانت دائمة التردد عليهم بشكل شبه يومي للاطمئنان على نور. وما إن تم تجهيز البيت الجديد واستعدت الأسرة للانتقال إليه، حتى رفض إسماعيل مغادرة البيت القديم، خصوصاً أنه إلى جانب «ورشة النجارة» وكانت المفاجأة أن نور رفض أيضاً، وأصرّ على البقاء مع عمه، فعاش الاثنان بمفردهما في البيت القديم.

كان نور يذهب إلى البيت الجديد ليتناول طعامه فحسب، فيما انتقلت الأسرة إليه، خصوصاً بعدما أصبح أولاد العم أمين في مرحلة الشباب، ويحتاجون إلى مكان أوسع وأرحب. غير أنه كان يحرص على العودة إلى البيت القديم ليكون في انتظار عمه إسماعيل.

فجأة وجد نور نفسه في بيت طويل عريض بمفرده غالبية الوقت، يغادره مع عمه في الصباح، إسماعيل إلى «ورشته» وهو إلى مدرسته، وعندما يعود يبقى طوال اليوم بمفرده، إلى أن يعود عمه من عمله عندما ينتهي منه، أحياناً مبكراً عقب صلاة العشاء، وأحياناً أخرى في ساعة متأخرة من الليل. وما إن كان الظلام يحلّ حتى يشعر نور بالخوف، فيبدأ بالسير ببطء إلى أول مفتاح للنور فيضيء الحجرة التي يجلس فيها، ثم ينتقل إلى حجرة أخرى ويضيئها، والتالية حتى يصل إلى السلالم ثم مدخل البيت، ليصبح البيت كله مضاء، ويظل جالساً فوق السلالم إلى حين عودة عمه من عمله، يتناولان عشاءهما معاً، ثم يجلسان للاستماع إلى إحدى أغاني «أم كلثوم» التي كان إسماعيل يعشقها ويداوم على سماعها، سواء في البيت أو في ورشة النجارة، وهو نقل حب سماعها إلى الصغير نور، بعدها يخلد الاثنان معاً إلى النوم في سرير واحد.

أصعب يوم

كان ذلك اليوم من أصعب الأيام التي مرّت على حياة الصبي نور. ربما لم يقل قسوة عن اليوم الذي قررت فيه أمه أن تفارقه. كان لديه إحساس جديد باليتم، فبعدما فقد أمه فقداً اختيارياً، إذ قرر ألا يجعلها تراه أو تلتقيه، وهي كانت رغبة عمه وعمته أيضاً، اكتشف أن إسماعيل ليس والده، بل عمه الذي تكفّل بتربيته ورعايته، بعد رحيل والده «جابر»، ذلك الاسم الذي كان يسمعه يتردّد كثيراً في بيت العائلة، ولم يعرف صاحبه، ولم يسأل أين هو، كما لم يلحظ أن شقيقته عواطف تحمله إلى جانب اسمها، ولم يسألها يوماً: لماذا اسمك يختلف عن اسمي؟

إحساس مخيف عاشه نور عندما اكتشف أن عمه إسماعيل ليس والده. تبدّد لديه ذلك الشعور الطبيعي الممتع والمطمئن الذي يحسه الأطفال في وجود آبائهم، أي أن في إمكانهم أن يطلبوا أي شيء، حتى لو كان بشكل مبالغ فيه، وهم على ثقة ويقين بأن طلبهم سينفذ، لأن هذا حقهم الطبيعي من أهلهم. أدرك أن فقد هذا الشعور فجأة، أو الأصح أنه تنازل عنه طواعية، لأن عمه لم يكن يبخل عليه بشيء. إنما هو إحساسه المفرط بالحياء واليتم، ما جعله يشعر بالغربة في بيت العائلة من دون والدين. إحساس مؤلم جعل الخوف يتسرب إلى قلبه لأول مرة داخل هذا البيت الكبير الرحب، ووسط أفراد العائلة، كباراً وصغاراً. ورغم وجود عمه «إسماعيل» النموذج الأسطوري للحنان والحب، والتضحية وإنكار الذات، بل ورغم مشاعر الحب من الجيران تجاهه، هؤلاء الذين منحوه حباً إضافياً. حتى أن أحداً من هؤلاء لم يكن يعدّ «طبخة» من دون أن يتذوق منها نور أولاً. وجرت العادة آنذاك أن الأطباق الصعبة أو النادرة، خصوصاً تلك التي تُطهى في المناسبات الاجتماعية والدينية والأعياد، في أحد بيوت الحارة، لا بد من أن يتذوقها الجيران... ومن العيب أن تُرَد «الصحون» فارغة، فلا بد من أن تعود ممتلئة بنوع آخر من الطعام. لذا كان من الطبيعي أن يتولى هؤلاء حماية نور وشقيقته، تماماً مثل عمه، حتى لو كانت حمايته من والدته نفسها.

البقية في الحلقة المقبلة

رؤيا حسمت أمر إسماعيل بكفالة محمد وعواطف وقرر طلاق زوجته

الطفل نور رفض مصافحة والدته أو وداعها بسبب زواجها

نور اكتشف في المدرسة أن اسمه محمد جابر وأن إسماعيل ليس والده

بعد أقل من شهرين من قيام ثورة 23 يوليو 1952 التحق الطفل نور بالمدرسة الابتدائية

والدة نور خططت لخطفه فلقي الخاطفون جزاءهم من أبناء الحي
back to top