نادية لطفي... العصامية الشقراء (1 - 20)

«بولا» الإنسانة و«نادية» الفنانة

نشر في 27-05-2017
آخر تحديث 27-05-2017 | 00:02
نادية لطفي فنانة استثنائية، لا تضاهيها بين الفنانات إلا كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، فهي الممثلة الوحيدة التي احتفظت بمكانتها تحت الضوء طوال 60 عاماً، بصرف النظر عن الدور الذي تقوم به، سواء على الشاشة أو في الواقع، أو عملها في الفن نفسه.
منذ ظهرت نادية على شاشة السينما في خريف 1958 حتى الآن، لا تزال حاضرة في كل حدث، ومؤثرة في المجال العام، ومحل اهتمام الجمهور واحترامه، والسلطة بمختلف مستوياتها الفنية والثقافية والسياسية.
تعالوا نتعرف إلى أهم الأسرار والمحطات في مشوار نادية لطفي...
يفتح استعراض حياة نادية أمامنا كنزاً مليئاً بحكايات وتجارب وأسرار، ويمنحنا فرصةً ذهبية للتعرف إلى العوامل التي صنعت أسطورتها، والبقاء لأطول فترة في موقع الشهرة والتأثير، كذلك يتيح لنا أن نتعرف إلى كيفية احتفاظها باسمها ناصعاً ومضيئاً، في هذه المكانة الكبيرة التي وصلت إليها من دون تنازلات تحسب عليها، سواء كزوجة وأم، أو كفنانة، أو كمواطنة عربية دافعت عن العروبة في كل مكان، من فلسطين إلى الجزائر إلى لبنان، وكل قطر عربي تعرَّض للخطر.

هذه الحلقات ليست هي نفسها المذكرات التي أعلنت نادية منذ سنوات رغبتها في كتابتها بنفسها، بل هي مذكرات عن نادية لطفي، أو «مع نادية لطفي»، ومن هنا تبدو أهميتها لأنها ليست رواية أحادية الصوت ترويها فنانة عن نفسها من وجهة نظرها فحسب، لكنها رواية متعددة الأصوات، لن تقف مستسلمة خارج الأقنعة المستعارة التي تحرص على ارتدائها غالبية النجمات حفاظاً على مسافة كافية بينهن وبين المعجبين المنبهرين بكل ما يلمع، حتى لو لم يكن من ضوءٍ أو من ذهب.

شجرة الجوافة

في مسكنها المفضل في شارع النباتات في «غاردن سيتي»، استقبلتني بترحاب كعادتها الكريمة مع ضيوفها كلهم. جلسنا ولم تنتظر أي سؤال، بل انطلقت تتحدث عن أحوال العالم، وكان من قلة الذوق أن أقاطعها، لأطرح أسئلتي عن حياتها الشخصية. بعد أكثر من نصف ساعة، هدأت قليلاً، قلت:

* البداية التقليدية لرواية حياة أي إنسان تبدأ بلحظة ميلاده. لكن نادية قالت ضاحكة: أنا ولدت أكثر من مرة... نبدأ من أية ولادة فيها؟

* أجبت: الأهم.

- ردّت: أهم مرة ولدت فيها، كانت «ولادتي الثالثة» في رمضان 1958. كنت أحمل اسمي القديم «بولا محمد مصطفى شفيق»، الاسم الذي ولدت به «ولادتي الأولى» في حي الوايلي القديم إلى جانب حي الظاهر (ليس حي الوايلي الحالي). أما ولادتي الثانية فكانت مع ميلاد أحمد ابني، فقد مت ثم ولدت مجدداً، وحملت اسماً جديداً هو «أم أحمد». طبعاً الأولى كانت من بطولة بابا وماما وليست بإرادتي، والثانية كانت بطولتي أنا وزوجي عادل البشاري بإرادة مشتركة. أما ولادتي الثالثة فهي بطولة مطلقة، واخترت تفاصيلها بإرادتي الحرة، من إصراري على مواجهة الاعتراضات، وفشلي في أول اختبار أمام الكاميرا، وحتى اسمي الجديد «نادية لطفي»... كانت تجربة صعبة لكن ممتعة، وبصراحة أعتقد أن ولادتي الثالثة هي الموضوع، وهي القصة التي تستحق أن تروى.

* ماذا يتبقى الآن في ذاكرتك عن أيام الطفولة؟ سألتها.

- أجابت: حديقة بيتنا في العباسية، وشجرة الجوافة العالية، والدراجة الهوائية، وبوفيه جدتي، والكلب.

* قلت: غريبة ذاكرة الإنسان، تعمل بطريقة انتقائية مدهشة... هل لديك تفسير لماذا هذه الأشياء تحديداً التي تتذكرينها؟

- لا أعرف. منذ زمن طويل، لدي إحساس يتأكد مع الوقت وهو أن الإنسان لا يعرف نفسه، لكن لو أنه عرف الأمور الثابتة في داخله ربما يتعرّف إلى الكثير عن نفسه. ليس من الضروري أن نتذكر الأشياء بملامحها كافة، إنما نتذكّر أنها كانت موجودة، لا سيما أننا أحياناً عندما نكبر نحكي تفاصيل مغلوطة، سواء متعمدين أو على سبيل السهو والنسيان.

* لماذا التعمّد في هذا الأمر؟

- لأننا نحب أن ندخل «رتوشاً» إلى الصورة كي تلائم المرحلة التي نعيشها، وطبعاً الزمن يكون غيّر فينا وحولنا أموراً وأشياء كثيرة، لدرجة أن مواقف عدة لنا في أمور الحياة تتحوّل. ثمة أمور ربما كانت تعجبنا سابقاً ونكون نحبها، وفجأة نراها قبيحة، وغير مناسبة، مثلا من فترة قصيرة أجرت معي صحافية أقدرها وأثق فيها حواراً طويلاً في الفن والسياسة، وتضمن ذكريات بسيطة من فترة الطفولة، ولما أرسلت لي الحوار بعد النشر، أسعدني جداً، فقد كانت كريمة في تعبيرها عن المحبة والتقدير لـ«بولا» الإنسانة ولـ»نادية» الفنانة، لكن وقفت أمام كام سطر كده وزعلت، لأنها كتبت إني هجمت على معلمتي في المدرسة، ووقعتها على الأرض وضربتها.

القصة كانت مكتوبة بمحبة وأسلوب ظريف، لكنها «زعلتني»... مش عارفة ليه زعلت من الكلام ده؟ ولما اتصلت بي الصحافية لتتعرف إلى رأيي في الحلقات، عاتبتها برقة وعشم: معقول يا ست البنات تكتبي إني كنت طفلة بالشراسة دي؟! ده حاجة مش حلوة خالص.

كان ملخص القصة أنني تأخرت في أحد الأيام على موعد المدرسة، ولما دخلت شاهدتني المعلمة المكلفة بتسجيل أسماء التلميذات المتأخرات، ووجهت إليّ كلاماً قاسياً، اعتبرته إهانة، فثارت أعصابي، وفوجئت بأنني أقفز عليها وأطرحها أرضاً وأشبعها ركلاً ولكماً، في سرعة أذهلتها وسلبتها قدرتها على التصرف أو المقاومة، وقامت الدنيا في المدرسة ولم تقعد، واستدعوا والدي، وبعد «سين وجيم» عملوا خاطر لوالدي، لكن مديرة المدرسة أصرت أن تعرف من أين تعلمت طريقة ضرب أشخاص أكبر مني وطرحهم أرضاً، وضحكت بخبث، لأنني لم أكن أجرؤ على التصريح بأنني من هواة أفلام رعاة البقر، وأن هذا النوع من الأفلام له الفضل في إجادتي العراك.

اللطيف إن البنوتة الحلوة ردت بأدب وصدق: بس الحكاية حقيقية يا ماما نادية، وأنا سمعتها منك قبل كده، كما أنها منشورة في عدد قديم من مجلة الكواكب على لسانك، ولم يحدث أنها أغضبتك قبل كده!

كنت عارفة كل ده وأكثر منه، لكن ردها أدهشني، وخلاني أفكر بعمق: معقول ننسى أو نتناسى حاجات لمجرد أنها لم تعد تعجبنا، يبقى أكيد بنختلق حاجات مكانها عشان تعجبنا! وقعدت أتأمل الحاجات والمتغيرات التي تفعلها الأيام فينا... وفي صورتنا عن أنفسنا، وفي صورتنا التي نحب أن نتركها للناس. واكتشفت أن ذاكرة الإنسان تمارس طوال الوقت «عملية فنية» كالمونتاج السينمائي، فنحن نحذف ونضيف، ليس لأن هذا سيئ وهذا جيد، بل نحذف ما يتعارض مع أحدث صورة نريدها لأنفسنا، ونضيف ما نحب أو نأمل في أن نكون عليه، حتى لو لم يكن موجوداً في بعض الأحيان، والحقيقة ده الخط الفاصل بين الواقع وبين الفن، يعني كل إنسان بيشتغل مُخرِجاً، وبيحاول «إخراج» حياته بأسلوب فني مش واقعي، ورأيي إن الفن أصدق من الواقع، لأن الفن بيشبهنا من جوه، بينما المعلومات الواقعية تشبه بس الحاجات السطحية في حياتنا، وتتطابق مع الأوراق الرسمية والمظاهر الخارجية، وطبعاً الإنسان مش شوية تواريخ وورق!

تكهنات

هذه النظرة، تفسّر تضارب المعلومات، وحجم التناقضات، والروايات المتعددة حتى للحدث الواحد في حياة نادية، والغريب أنها لا تتدخل إلا إذا اصطدمت الروايات المغلوطة، مع الصورة التي تحتفظ هي بها عن نفسها وعن حياتها، ففي إحدى المرات سألتها:

* الأم مصرية أم أجنبية؟

- أمي هيّ اللي تقول. مش من حقي أجاوب، كل اللي أقدر أقوله إني مصرية صميمة قلباً وقالباً، من عائلة مصرية صميمة قلباً وقالباً.

* لكن كده المعلومات ناقصة؟

- يبقى هتفضل ناقصة.

قلت لها بدعابة: يعني الناس تضرب الودع، وتحضر أرواح عشان تعرف معلومات عنك؟!

- ردت بجدية: على فكرة، أنا كنت مهتمة في فترة من الفترات بكتب الأبراج وقراءة الطالع. عقليتي مش خرافية خالص، بس جت عليّ مرحلة كنت مشغولة بفكرة المجهول والغيب وأسئلة المستقبل.

انتقل الحوار إلى موضوعات أخرى، ثم جاءت سيرة الأب، فسألتها: هل اسمه محمد لطفي شفيق أم محـ...

- في هذه المرة قاطعتني وهي توضح بحسم: ما فيش لطفي، والدي اسمه محمد مصطفى شفيق.

سألتها: لماذا تحمَّست لتصحيح اسم الأب، ولم تذكري اسم الأم؟

- قالت بعناد: انتقاء وممكن نقول «رؤية في المونتاج».

* أمامي الآن مقتطف من حديث لك قلت فيه: «الحقيقة أنا بحس أني ممثلة جواها صحافية، لأني دايما بفتش عن الحقيقة، والإحساس ده هو اللي خلاني أعرف حاجات كتير، وأدرك حاجات كتير. مش بيقولوا فيه «بصر»، وفيه «بصيرة».. يبقى كمان فيه «معرفة» وفيه «إدراك»، يعني فيه فرق إننا نعرف حاجة... وأننا ندرك اللي ورا الحاجة دي»... إذا كانت هذه رؤيتك، أظن من حقنا أيضا أن نفتش في حياتك لنعرفها وندركها.

- موافقة جداً، ما عنديش أي اعتراض، كل واحد يشغل مخه ويشغل البصر والبصيرة، بس مش من حق حد يفرض حاجة على حد، خلينا موضوعيين.. أنا من حقي أتكلم عن حياتي أنا (كنادية لطفي)، لكن مش من حقي أتعرض لحياة ناس تانية مش عاوزين يبقوا مادة في الصحافة.. صح وللا غلط؟

انتقاء

في الحوار نفسه، قالت نادية كلاماً مهما جداً، يفسر أسباب التضارب في المعلومات عن حياتها: «بعد السنين الطويلة دي كلها، اكتشفت إن كل اللي عملته في حياتي، مش شغل، ولا واجبات مفروضة عليّ! لأ... ده اختيار، وانتقاء، ومزاج، وهواية... طبيعة نشأت عليها، يعني ممكن أقول إن الإنسان وهو صغير، أو في مرحلة معينة، ما بيكونش عارف نفسه فبيسمح بحاجات تتعارض مع مزاجه وطبيعته وصورته في المرحلة الجديدة، فهل هيقدر يمحيها أو يغيرها أو يصلحها، ولا يتحملها كده زي ما هيّ وخلاص؟ أو يتصرف باعتدال ويعمل اللي يقدر عليه ويحافظ بقدر الإمكان على صورته اللي بيحبها قدام نفسه، ويسيب للناس الصورة اللي هما عايزينها؟! أنا عن نفسي بحب الاعتدال، وفهمت إننا عايشين في تغير مستمر، إحنا والحياة نفسها... عشان كده ما بحبش الغرور والنفخة الكدابة، ولا الخناقات الفاضية اللي كنت ممكن أدخلها في سن الشباب بسبب الحماسة الزيادة، دلوقتي الزمن نفسه أصبح محتاجاً إلى قدر كبير من التسامح والمرونة».

المؤكد أن نادية لطفي ليست امرأة من خيال، وأنها أكثر صدقاً وجمالاً من الحقيقة. عاشت 70 حياة، وحملت 60 اسماً... في الربيع آذار، وفي الصيف نسمة، وفي الخريف ذكرى، وفي الشتاء شمس. هي بولا ونادية، سوسن وإلهام، منى وأحلام، سميرة وشهيرة، مديحة وسميحة، قشطة وياسمين، ليلى وأميرة، زوبة وكاميليا، مادي وناني، شهرت ولولا، ريري وزيزي، بمبة وبديعة، نوسة وليليان، جينا وسنية، صوفيا وفردوس، وفية وحورية، قسمت وشريفة، لويزا ومصطفى أيضاً... باختصار هي ليست امرأة فقط.

هي الطيبة، والمخادعة، والرومانسية، والواقعية، والملتزمة، والمتهورة، والغنية، والفقيرة، والسعيدة، والشقية، والمناضلة، والجاسوسة، والوطنية، والزوجة، والحبيبة، والطالبة، والراقصة، والبنت، والأم، والظالمة، والمظلومة، و... هكذا عاشت في شخصيات كثيرة منحتها جزءاً من روحها وأحاسيسها، فيما أخذت هي من تجارب الشخصيات وأضافت إليها.

قالت: تجربتي ربما لا تكون طويلة، ولا مريرة، ولا مليئة بالتراجيديا العنيفة، وربما تكون مفرحة وثرية... لكنها في الأحوال كافة حياتي. سيظل الفن مدرستي الكبيرة، وضميري الحي، وميدان احتكاكي بتجارب الآخرين في الواقع وفي الشخصيات التي أمثلها... وأعتقد أن هذا كله هو ما جعلني «نادية لطفي»...

المؤكد أن كثيرين حاولوا استدراج نادية لطفي إلى الحديث عن حياتها العائلية، والجوانب الخفية في مرحلة الطفولة والصبا، قبل عملها في السينما. لكنها كانت ترفض بحسم، وتسمي هذه المنطقة «قدس الأقداس»، وأحياناً عندما تكون في مزاج حسن مع صديق قريب منها، تقول بصوت ودود كأنه اعتذار غير مباشر: أنا ما بحبش أتكلم لمجرد الكلام... لازم يكون فيه معنى وفايدة ورا الكلام سواء اللي أسمعه، أو اللي بقوله، فما فائدة أن أقول: كان أبي... وكان عمي، وكانت خالتي... وكانت أمي؟ أظن ده كلام غير مفيد للناس في شيء، ولن يضيف إليهم ولا إلى الفن ولا إلى الثقافة.

لكن الصحافة الفنية لم تكن ترضى بمثل هذا الكتمان، فالقراء متعطشون دائماً إلى متابعة أخبار النجوم والنجمات، والناس يهتمون بالمشاهير والأثرياء والأبطال، لذا اعتادت «نادية الفنانة» على هذا الإلحاح من الصحافيين، واضطرت أحياناً إلى تقديم معلومات سطحية لإشباع فضول المتلهفين. إلا أن الأمر ازداد صعوبة مع الوقت، إذ نشأت بينها وبين بعض المحررين علاقة صداقة وتفاهم، وذات مرة كان يجلس معها حلمي سالم، المحرر الفني البارز في مجلة «الكواكب» آنذاك، وكان أحد المقربين منها والداعمين لها في مرحلة البدايات، ولما حاول في ذلك اليوم أن يتسلل إلى الغرفة رقم (40) في حياة نادية، قالت له: أنت عارف يا حلمي... «تابووو»...

فما هو سر الغرفة 40؟

نونو... ليتل

احتار كثيرون في تفسير «بولا» الاسم الحقيقي للفنانة نادية لطفي المدوّن في الأوراق الرسمية، فثمة من اعتبره إشارة إلى القديس بولس، حيث يضاف حرف الألف في النهاية للتأنيث ليصبح «بولا» بدلاً من «بول» أو «باول»، وثمة من ظنّ أنه اختصار لكلمة «بولاند» اعتماداً على معلومة غير مؤكدة تزعم أن جنسية أم الفنانة بولندية، من ثم أراد الأب مجاملتها فاختار هذا الاسم! وثمة من خَمّن أن الأب اختار اسماً آخر، لكن موظف السجل المدني أخطأ في تسجيله وكتبه بهذه الحروف، وهي غلطة كانت تحدث بالفعل ورصدتها د. سامية الساعاتي في أطروحتها للدكتوراه عن أسماء المصريين.

لكن «بولا» أو نادية لطفي، كان لها رأي آخر، أوضحت: كل ده مش حقيقي. الموضوع مش محتاج اختراعات ولا إبحاراً في الأساطير والتاريخ ولا ميلودراما موظف السجل المدني اللي كتب الاسم غلط... لأن بابا ما كنش «داقق عصافير» عشان يشوف اسم بنته الوحيدة غلط، فيقول للموظف متشكرين والسلام عليكم، وياخد شهادة الميلاد ويرجع البيت. بابا كان مثقفاً ومنظماً جداً، وعارف بيعمل إيه، وكان قاصداً فعلاً اسم «بولا» ومعناه ببساطة: حاجة صغنونة ورقيقة ورشيقة، يعني «نونو» أو «ليتل» بالإنكليزية.

وأضافت: وبعدين بابا كان راجل شيك جداً، وله مزاج فنانين، وبيحب يعمل كل حاجة بمزاجه، يعني «بولا» ما كنتش غلطة ولا فلتة، كمان كان بيدلعني باسم «بومبي»، وعن نفسي ما كنتش متضايقة من اسمي، بالعكس كنت وما زلت بحبه، وكل أهلي والأصدقاء القريبون مني، بينادوني «بولا» حتى بعد شهرتي باسم نادية لطفي، لذلك احتفظت بالاسم في أوراقي الرسمية، رغم إن عندنا فنانين كتير اضطروا إلى تغيير اسمهم الأصلي في الأوراق الرسمية، لأنهم كانوا بيواجهوا صعوبات في التعاقدات وفي السفر، أو لأنهم أحبوا الاسم الجديد أكثر.

قصة النجمة السينمائية التي ولدت ثلاث مرات وعاشت 70 حياة وحملت 60 اسماً أشهرها «لويزا»

لا تفضل الحديث عن اسم الأم أو هويتها لكنها تدافع عن اسم الأب وتقول: «مفيش لطفي خالص»

تجنبت دائماً الحديث عن حياتها واعتبرتها «قدس الأقداس»: «حياتي الشخصية كلام غير مفيد»

نواصل كشف الأسرار في الحلقات المقبلة.
back to top