«التعليم والعلوم في مواجهة تحديات التنمية وأسواق العمل»

نشر في 26-05-2017
آخر تحديث 26-05-2017 | 00:00
No Image Caption
أصدر الدكتور عبد الحسن الحسيني عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» كتابه الجديد «التعليم والعلوم في مواجهة تحديات التنمية وأسواق العمل»، ويضم جزأين. يبحث الجزء الأول في: «التنمية، البطالة، أسواق العمل، الاستثمار، التعليم، العلوم، البحث، الابتكار: وقائع وتحديات»، بينما يبحث الجزء الثاني في: «منظومة التعليم والعلوم والابتكار في مواجهة ثلاثية التنمية والاستثمار وأسواق العمل: العلاقات المفقودة».

وفي كلا الجزأين اعتبر المؤلف أن «الإنسان» محور عملية التنمية وعمادها، فهو الهدف والمُنظُم والمُجدّد لسياساتها وأنظمتها. التنمية الاقتصادية، كما يرى المؤلف، لم تعد تقتصر على الاستثمار في «الإنسان» وفي البيئة المُحركة للإبداع والابتكار وركيزتها التعليم والعلوم وتوظيفهما في مجال التنمية بما يؤدي إلى بناء مجتمع معرفي مُتقدم يُوفر مُقومات العيش والعمل في بيئة اجتماعية مُستقرّة.. في حين شكلت ثلاثية «التعليم والعلوم والابتكار» مصدراً للوظائف وفرص العمل في الدول المتقدمة، لا يزال التعليم في الوطن العربي قاصراً عن تزويد خريجيه بالمهارات ذات القيمة المُضافة لزوم عالم العمل والأعمال.

من هنا يبدأ المؤلف بطرح أسئلة ملحة ويقدّم إجابات عنها في الكتاب مثل: ما هي يا ترى أوجه القصور في أداء منظومة «التعليم والعلوم والبحث»، وبالتالي ما هي تلك العلاقات المفقودة بينها وبين حركة الاستثمار وأسواق العمل، والتي من شأن معالجتها تعزيز قدرات الإنسان الخلاقة في الابتكار والإبداع وتوظيفها في مجالات التنمية بما يؤدي إلى توسيع أسواق العمل وتقليص البطالة وزيادة الدخل.

تشمل الدراسة نظريات ٍومقارباتٍ ومقارنات متنوعة وموثّقة تأتي في ضوء الخبرة العلمية والتجربة التطبيقية؛ وترتكز على الإحصاءات والمعلومات المتوافرة لدى المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأونيسكو ومنظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة.. وعلى استطلاعات ميدانية واستقصاء معلومات من مراجع وكتب ودراسات مختلفة متوافرة على شبكة الإنترنت أو منشورة في مجلات مُتخصِّصة، لذا جاءت الاستنتاجات والخلاصات والنصائح والإرشادات مبنيّة على تجارب واقعية ومدعومة بالأرقام.

أخيراً، يتوجه المؤلف في كتابه إلى صُنّاع القرار في الوطن العربي ويحثّهم على إعطاء الأهمية اللازمة لمنظومة التعليم والعلوم والابتكار، بهدف بناء مجتمع معرفي وتوفير بيئة تنموية ذكيَّة لمواجهة التحديات والأزمات التي تعانيها مجتمعاتنا وبناء مستقبل أفضل.

back to top