جسر جديد يصل ضفتي الموصل والقوات العراقية تستعد للهجوم الأخير

مقتل 34 مسلحاً في عملية عسكرية بصحراء الأنبار

نشر في 24-05-2017
آخر تحديث 24-05-2017 | 21:45
آلية تعبر أمس الجسر العائم الذي شيدته القوات العراقية في الموصل	(رويترز)
آلية تعبر أمس الجسر العائم الذي شيدته القوات العراقية في الموصل (رويترز)
لم يتبق أمام العمليات العسكرية العراقية في مدينة الموصل إلا القليل لإعلان تحريرها كاملة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، وشيد مهندسون عسكريون عراقيون جسرا عائما جديدا، أمس، عبر نهر دجلة ليصل بين شطري المدينة من أجل تسهيل نشر القوات قبل هجوم أخير بهدف طرد التنظيم الإرهابي.

وقصف التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، الجسور الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة التي يقطعها نهر دجلة لعرقلة تحركات المتشددين في المراحل الأولى من الحملة العسكرية لاستعادة الموصل العام الماضي.

ويقع الجسر في منطقة حاوي الكنيسة وسيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الموصل.

وفرّ ما يقرب من 700 ألف شخص من الموصل منذ بدء حملة استعادة المدينة في أكتوبر، وسعوا للحصول على مأوى لدى أصدقاء أو أقارب أو في مخيمات. وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين ربما ينزحون، في حين تتوغل القوات العراقية لاستعادة ما تبقى من المدينة.

في السياق، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان أمس، إن «قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على ما يسمى بالمحكمة الشرعية لولاية الجند في جنوب حي 17 تموز بالموصل»، مبينا أن «هذه القوات عثرت على وثائق مهمة وزنزانات للاعتقال والتعذيب تخلو من المعتقلين».

وأوضح جودت أن «قوة من مغاوير النخبة اشتبكت في جنوب المدينة القديمة مع عناصر داعش خلال توغل مباغت باتجاه جامع النوري»، مشيرا الى أن «العملية أسفرت عن قتل 6 دواعش وتدمير عجلة لهم و3 دراجات نارية».

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في العراق أمس، مقتل 34 مسلحا تابعين لتنظيم «داعش» في عملية عسكرية بصحراء محافظة الأنبار غربي البلاد.

وذكرت الخلية، في بيان، أن العملية نفذت بوساطة قطاعات قيادة عمليات الجزيرة وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، موضحة أن القوات توغلت بعمق الصحراء بمسافة 40 كم من ثلاثة محاور.

وأكد البيان أن العملية التي استمرت 48 ساعة تكللت بالنجاح، وأسفرت عن مقتل 34 مسلحا وتدمير ثلاث مركبات مفخخة ومركبتين مسلحتين وتفكيك 70 عبوة ناسفة.

يذكر أن عملية صحراء الأنبار تعد واحدة من سلسلة عمليات تمشيط وتفتيش ومداهمة تنفذها القوات العراقية حاليا في أقصى غرب الأنبار تمهيدا لتحرير آخر ثلاث بلدات في أعالي نهر الفرات مازالت بقبضة «داعش» وهي عانه وراوه والقائم المحاذية للحدود السورية.

back to top