زيارة ليلية خاطفة لرئيس الأركان الروسي لدمشق

أعنف قصف لدرعا... وموسكو تشيد بتعاون الأردن وإسرائيل في «المنطقة الجنوبية»

نشر في 24-05-2017
آخر تحديث 24-05-2017 | 21:15
بياع خضراوات ينتظر زبائن في مدينة إدلب أمس (أ ف ب)
بياع خضراوات ينتظر زبائن في مدينة إدلب أمس (أ ف ب)
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس عن قيام رئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف بزيارة خاطفة لدمشق، وعاد إلى موسكو ليل الثلاثاء - الاربعاء، موضحا انه نقل انطباعات إيجابية جدا عن "تحسن الحياة" في العاصمة السورية جذريا بفضل جهود وقف إطلاق النار.

وخلال "الساعة الحكومية" في مجلس النواب (الدوما)، أكد شويغو أنه إضافة إلى الوجود العسكري الروسي، يقوم ضباط كبار بزيارات دورية لسورية، مبينا أن الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة المقررة في أوائل يوليو المقبل، بحضور 23 قائدا ميدانيا من فصائل المعارضة، ستخصص لتنسيق خرائط مناطق تخفيف التوتر والمصادقة على وثيقة الممرات الآمنة، وتوسيعها كيلومترا واحدا، وتشكيل القوة التي ترابط على حدود هذه المناطق.

وذكر شويغو أن التوصل إلى مذكرة إقامة مناطق تخفيف التصعيد بمشاركة تركيا وإيران لم يكن سهلا، لكنه قيم إيجابيا سير العمل المشترك معهما ومع الأردن، إضافة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في المنطقة الجنوبية.

وشدد على أن الخبراء الروس يعملون بشكل دائم مع طهران وأنقرة على إقامة مناطق خفض التوتر، بما في ذلك تحديد نقاط الرقابة وغيرها، وأن الاتصالات متواصلة كذلك مع الأردن بهذا الخصوص.

دستور سورية

واعتبر الوزير الروسي أن مفاوضات "جنيف 6" حققت أقصى ما يمكن في سياقها الحالي، مؤكدا ضرورة بدء العمل على صياغة دستور سورية الجديد، إضافة إلى آلية انتخاب البرلمان وقيادة البلد.

وإذ أكد شويغو أن الطيران الروسي يعمل في سماء سورية بصورة أكثر فعالية مقارنة بغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ورغم أن عدده أقل، نقلت وكالة سبوتنيك عن المدير العام لمؤسسة "ألماز-أنتيه"، المتخصصة في صناعة منظومات الدفاع الجوي يان نوفيكوف، أن منظومات إس – 400 ترصد كل شيء فوق سورية.

وقامت إسرائيل بعشرات الغارات دون أن ترد هذه المنظومة، كما شنت واشنطن ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات لم يتم رصدها من قبل هذه المنظومة التي باتت تلاقي تشكيكا واسعا بإمكاناتها.

عملية الجراح

بدوره، أعلن مصدر عسكري سوري مقتل "وزير الحرب" في "داعش" أبومصعب المصري، و"أمير الحسبة" في ريف حلب الشرقي أبو عبدالله محمد سميح الكسري، سعودي الجنسية، والقائد العسكري أبوعدي العراقي، وما يسمى قاضي قضاة الريف الشرقي محمود عبدالجبار بن حسان التونسي، وأمير بلدة دبسي فرج عبادة سليم الدعبول، وأمير الثغور السعودي عبدالرحمن مطاوع الدخيل، وعدد آخر من نخبة التنظيم، في عملية استعادت خلالها مطار الجراح في ريف حلب الشرقي.

back to top