«اتحاد كتّاب الإنترنت العرب»... انطلاقة جديدة برئاسة محمد سناجلة

• هدفه الوصول بالمنجز الرقمي العربي إلى العالمية

نشر في 25-05-2017
آخر تحديث 25-05-2017 | 00:00
No Image Caption
عقد أعضاء «اتحاد كتّاب الإنترنت العرب» اجتماعاً أخيراً عبر شبكة الإنترنت لإعادة تشكيل وانتخاب هيئة إدارية جديدة مؤقتة مدتها سنة للاتحاد تعود به إلى دوره الريادي في مجال الكتابة والنقد والإبداع الرقمي، إذ يعدّ الاتحاد إحدى أوائل الهيئات التي تأسست في هذا المجال عام 2004.
صرّح الأديب الأردني محمد سناجلة، رئيس «اتحاد كتّاب الإنترنت العرب»، أن التشكيل الجديد للهيئة الإدارية في الاتحاد جاء بالانتخاب المباشر من لجنة ضمّت أبرز الأعضاء من ثماني دول عربية، هي مصر والأردن والسعودية والمغرب والجزائر والعراق وسورية وفلسطين».

جاء تشكيل الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد كالتالي: محمد سناجلة رئيس الاتحاد، ود. عبد الرحمن المحسني نائب الرئيس، وحسام عبد القادر أمين السر، وحسين دعسة أمين الصندوق ورئيس اللجنة المالية، ود. إيمان يونس رئيسة لجنة العلاقات الدولية، ود. سمر الديوب رئيسة لجنة النقد والدراسات الرقمية، وعبده حقي رئيس لجنة الإنترنت والعلاقات الرقمية، ود. عبد القادر فهيم شيباني رئيس لجنة العضوية، ومنير عتيبة رئيس اللجنة الإعلامية، مع عضوية كل من د. زهور كرام، ود. محمد حسين حبيب، ومفلح العدوان.

وأضاف سناجلة: «يستعدّ الاتحاد لانطلاقة كبرى، بل ثورة جديدة في الأيام المقبلة، في خدمة الثقافة الرقمية العربية والانطلاق بها نحو آفاق جديدة على المستويات كافة، ذلك ضمن دوره الريادي في سدّ الفجوة الرقمية بيننا وبين العالم، والتبشير بالمنجز الرقمي العربي وتجذيره، والعمل على إعداد نظرية أدبية جديدة فاعلة ومؤثرة عربياً وعالمياً».

وأكد «سناجلة» أن الاتحاد قدّم الكثير في خدمة الثقافة العربية منذ تأسيسه عام 2004، وكان له دور بالغ الأهمية في نشر الوعي الرقمي والثقافة الرقمية في أوساط المثقفين والمفكرين العرب، ولولا وجوده في تلك المرحلة الأولى لما حققنا النجاح الذي نراه اليوم واهتمام الكثير من المؤسسات العربية والأكاديمية والجامعية والمثقفين العرب بالثقافة الرقمية والأدب الرقمي.

وتابع: «هدف الاتحاد المقبل الوصول بالمنجز الرقمي العربي إلى العالمية»، مشيراً إلى «الدور الكبير الذي يجب أن تؤديه المؤسسات الأكاديمية العربية والجامعات والمعاهد العلمية في هذا الصدد، إذ كانت الجامعات والمعاهد العلمية في أميركا وأوروبا أول حاضن للأدب الرقمي، ومن رحابها انطلقت الثقافة الرقمية الغربية. من هنا، سنعمل جاهدين على تفعيل دور الجامعات العربية لاحتضان الأدب الرقمي العربي وجعله مقرراً أساسياً في مناهجها وسنعمل مع هذه الجامعات لإنشاء مختبرات متخصصة بالكتابة الرقمية والفن الرقمي لتغدو منارة علم ومعرفة وإشعاع حضاري كما ينبغي لها أن تكون».

من جهته، قال الدكتور عبد الرحمن المحسني، نائب رئيس الاتحاد ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك خالد بن عبد العزيز: «قدّم اتحاد كتاب الإنترنت العرب جهوداً كبيرة في التأسيس للرقمية العربية إبداعاً ونقداً، وجاهد ليكون الأدب التفاعلي ضمن المشهد النقدي العربي. واليوم باتت القصيدة والرواية التفاعلية أمام عيني الناقد العربي، وبدأت تغري المؤسسة الأكاديمية العربية بالبحث والتنقيب عن خصائصها وسماتها العصرية. واستشعر الاتحاد أن عليه أن يغير من استراتيجياته ويجدّد أهدافه للمرحلة المقبلة، فطرح أسماء جديدة لمتابعة رحلة النجاح والحلم برقمية عربية تنافس نظيراتها من الرقميات العالمية».

وأضاف المحسني: «تتمثّل المرحلة التي يعيشها الاتحاد في تحدياته المقبلة في الاندماج مع المؤسسات المهتمة بالرقميات العربية أكاديمية وغير أكاديمية، كذلك في قدرته على احتواء التجربة العربية الرقمية ورعايتها وتقديمها للعمل النقدي الجاد، وهي مرحلة مهمة. وتبين من خلال اجتماع الهيئة الإدارية الجديدة أننا إزاء حماسة كبيرة للنهوض بالعمل الأدبي والنقدي التفاعلي من خلال كوكبة مضيئة على مساحة التجربة العربية النقدية والأدبية والإعلامية، ما يبشر بعمل واع متميز».

هيئة ثقافية مسجلة

يشار إلى أن «اتحاد كتّاب الإنترنت العرب» هيئة ثقافية مسجلة في المملكة الأردنية الهاشمية، أسسها عدد من الكتاب الرقميين العرب عام 2005، وتهدف إلى نشر الوعي بالثقافة الرقمية في أوساط المثقفين والكتاب والإعلاميين العرب، كذلك نشر الوعي بالثقافة الرقمية بين أوساط الشعب العربي. كذلك يسعى الاتحاد إلى تحقيق قفزات نوعية في وعي الشعب العربي عموماً للالتحاق بركب الثورة الرقمية التي تجتاح العالم، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في نشر الثقافة والإبداع الأدبي العربي، من خلال استخدام وسائل العصر الرقمي بما فيها شبكة الإنترنت، وتوحيد الجهود الفردية للمثقفين العرب عموماً وأعضاء الاتحاد خصوصاً لنشر وترسيخ مفهوم الثقافة الإلكترونية، والدخول بقوة فاعلة ومؤثرة عالمياً إلى العصر الرقمي. كذلك يهدف إلى تنمية قدرات المبدعين ورعايتهم وترسيخ مفهوم أدب الواقعية الرقمية، بصفته الأكثر قدرة على الاتساق مع روح العصر، والتواصل المؤثر مع سيل المعلومات المتدفق من خلال التواصل مع المثقفين من أرجاء العالم كافة.

back to top