ألو دكتور

نشر في 24-05-2017
آخر تحديث 24-05-2017 | 00:00
No Image Caption
قرأتُ أن تناول جرعات من مكملات زيت السمك الغذائية تتراوح بين 3 آلاف أو 6 آلاف مليغرام يومياً يساهم في خفض الالتهاب. إن كانت هذه المعلومة صحيحة، أود تناول هذا الزيت للحدّ من خطر الإصابة بالسرطان وداء القلب.

يحتوي زيت السمك على أحماض أوميغا3 الدهنية، التي تشكّل جزءاً من الأنظمة الغذائية الصحية المرتبطة بتراجع معدلات الالتهاب.

لا يستطيع الجسم إنتاج أحماض أوميغا3- الدهنية (الإيكوسابنتاينويك EPA، الدوكوساهيكساينويك DHA، وحمض ألفا-لينولينيك ALA). لذلك، من الضروري أن تحصل عليها من خلال الغذاء. يتوافر حمضَا EPA وDHA في الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة والأنشوفة. أما حمض ALA، فيكثر في النباتات وفي الزيوت النباتية، والجوزيات، وبذور الكتان وزيتها.

تناولت دراسات عدة دور المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك في تفادي مرض القلب، والسرطان، وغيرهما من حالات مرتبطة بالالتهاب.

رغم ذلك، لم تتوصّل الدراسات إلى أدلة مقنعة تدفع الأطباء إلى التوصية بها، خصوصاً بجرعات مرتفعة.

وتبقى الحالة الاستثنائية الوحيدة إن كنت تعاني معدلات عالية جداً من الدهون الثلاثية في الدم. في هذه الحالة، يصِف لك الطبيب {اللوفازا}، دواء من زيت السمك يحتوي على 465 مليغراماً من ALA و375 مليغراماً من DHA، ويوصيك بتناوله أربع مرات يومياً. أما إذا لم يصف لك طبيبك جرعات عالية من زيت السمك، فمن الأفضل أن تتناوله بإضافة أطعمة غنية بأحماض أوميغا3- إلى غذائك. ولا بد من الإشارة إلى أن زيت السمك الذي يُباع من دون وصفة طبية سريع العطب ويفسد بسرعة.

سمعتُ أن شرب 55 إلى 85 غراماً من الماء الغازي المكربن قبل النوم يساهم في الحد من تشنج الساقين ليلاً. هل هذا صحيح؟

يُعتبر الماء الغازي المكربن وما يحتوي عليه من كينين منذ عقود علاجاً يخفف تشنجات الساقَين، رغم غياب الأدلة على فاعليته. لم توافق إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على استعمال الكينين إلا كعلاج للملاريا، حتى إنه يُباع مع تحذير من استخدامه لمعالجة تشنجات الساقين أو ألم العضلات لأنه يرفع خطر النزف واضطرابات نظم القلب.

لا تتجاوز كمية الكينين في الماء المكربن 83 مليغراماً في كل ليتر، أي أدنى بكثير من جرعة الخمسمئة أو الألف مليغرام العلاجية التي تحملها كبسولات الكينين. لذلك لا ضرر على الأرجح من شرب بضعة مليليترات من الماء المكربن، مع أنها لن تساهم على الأرجح في تفادي تشنجات الساقين.

ولكن ثمة علاجات أخرى لهذه الحالة. لما كانت التشنجات تنجم عادةً عن الجفاف، فاحرص على شرب كمية كبيرة من السوائل. ولكن تفادَ المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تزيد الجفاف. كذلك تساهم تمارين التمطط خلال النهار أو قبل النوم في الحد من هذه المشكلة.

عندما تعاني التشنج، يساعدك النهوض من السرير والوقوف على الساق المصابة في التخفيف من الألم. كذلك قد تحظى ببعض الراحة عند استعمال الثلج أو الضمادات الساخنة وتدليك العضلة المصابة.

back to top