شجّعي أولادك على تطوير إبداعهم

نشر في 22-05-2017
آخر تحديث 22-05-2017 | 00:02
No Image Caption
إليك أفكاراً تسمح لك بدعم أولادك في مساعيهم إلى تحسين قدرتهم على الابتكار. شجّعيهم من دون أن تتصرفي بدلاً منهم! فربما تكتشفين شغفاً جديداً في حياتك!
هل ينجذب ابنك إلى الموسيقى ومصادر الضجة؟ تهدف الألعاب السمعية إلى تعريف الطفل إلى مختلف الأصوات في البيئة المحيطة به وتحسين مستوى انتباهه. إنها دعوة له كي يحدّد ما يسمعه ويعزل الأصوات ويميّز بينها.

لتطبيق هذه اللعبة، سجّلي مقاطع مدتها دقيقة على هاتفك. قد تشمل لحظات مشتركة بينكما أو مشاهد من أفلام أو رسوماً متحركة. دعيه يسمع الأصوات ثم اطلبي منه أن يصف ما سمعه: من هم الأبطال؟ ماذا يفعلون؟ أين يتواجدون؟ إذا كان ابنك قليل الصبر، يمكنك تطبيق اللعبة نفسها من دون تحضير مسبق. يكفي أن تشغّلي الراديو أو تطلبي منه أن يغمض عينيه من دون إنذاره مسبقاً، ثم اطلبي منه أن يصف بيئته السمعية. سيكتشف حينها مشاهد لم يرها وسيتخيل ما كان يريد رؤيته ويحصر تركيزه بهذه المهمة. أو اطلبي منه بعد سماع الأصوات أن يتخيل ما سمعه ويستفيض في سرد القصة التي يتخيّلها.

تصوير في كل مكان

اليوم يسهل أن يتعلّم الأولاد التصوير. يكفي أن تعطيهم هاتفاً خلوياً أو كاميرا قديمة كي يشعروا بحماسة شديدة. اقترحي على طفلك أن يصوّر كل ما يريده في المنزل أو في أي مكان لا يرغب في زيارته. قدمي له هذه الآلة بلا تردد. ستلاحظين أنه يهتم بها حين تخبرينه بأنك تثقين به وتشرحين له أن الكاميرا أداة هشة تحتاج إلى اهتمام خاص. في المرحلة اللاحقة، يمكنك أن تراجعي معه تقنيات التصوير. اشرحي له أيضاً بأية طريقة تتلقى العين الصور أو اطبعي معه جزءاً من الصور التي التقطها لوضعها في إطار. حين يفتخر بما يقوم به، سيتشجع على تطوير هذه المهارة.

رسم يومي

الرسم مهارة فطرية لدى الأطفال. يسهل أن يمسك الطفل بالقلم ويعبّر عن عواطفه على الورقة. بدءاً من عمر الرابعة أو الخامسة، ستتحدد معالم شخصيته وتتحسن مهارته إذا واظب على الرسم. يمكنه أن يبدأ برسم ما يحيط به. من الأفضل ألا تتدخلي قبل هذه المرحلة. قدّمي له دفتراً وأقلاماً واطلبي منه أن يرسم الأغراض التي يستعملها يومياً، بدءاً من الطاولة والكرسي. خلال العطلة، شجّعيه على الرسم أيضاً كي يركز على اهتماماته ويعبّر عن مشاعره.

حين تخبرين طفلك بأنك تثقين بموهبته، ستفاجئين بإنجازاته. لكن لا تنتظري منه أن يبتكر تحفاً فنية حقيقية. لا تطلقي أحكاماً سلبية عليه مهما فعل بل دعيه يرسم بحرية لضمان انفتاحه.

صنع الألعاب

إذا طلب منك طفلك أن تشتري له الألعاب، اقترحي عليه أن يصنعها بالورق أو الكرتون. بالنسبة إلى بعض الأولاد، يكفي أن تعطيهم الأقلام والأوراق الملونة والغراء كي يدبّروا أمرهم بنفسهم. يمكنك أن تسهّلي حياتك حين يعتاد ابنك على صنع ألعابه بنفسه. تقضي الخطوة الأولى بتعليمه كيفية إلصاق القطع ثم طريقة تصميم اللعبة. قدّمي له مجلات قديمة وتصفّحيها معه لاختيار الصور والأغراض والكلمات التي يريد اقتطاعها لاحقاً وإلصاقها على ورقة بيضاء أو جزء من صحيفة.

يمكنك أن تعرضي أمامه أيضاً مجموعات جاهزة من الصور لإلهامه. بعدما يعتاد على تجميع القطع، شجعيه على صنع أغراض ورقية. اقترحي عليه أن ينظر إلى الأغراض التي قصّها ويراقب ما يحيط بها كي يبني نموذجاً ورقياً أو كرتونياً منها. بهذه الطريقة سيتمكن من صنع نموذج مصغّر عن المنزل أو حاسوب شخصي أو هاتف أو مسطرة.

لتطوير هذه المهارة، يتكل الأولاد عموماً على ميلهم إلى تقليد كل ما يحيط بهم. حتى لو لم تكوني فنانة، شاركي أولادك مشاريع صنع الألعاب إلى أن يتمكنوا من إتمام المهمة وحدهم.

معرض حقيقي

ألا يحبذ ابنك مرافقتك إلى المعارض مع أنك تستمتعين بهذه الأجواء ولا تريدين أن تحصري نشاطاتك بعالم الأطفال؟ في المقام الأول، يمكنك أن تختاري المعارض التي تتماشى مع هوية طفلك أو المتاحف التي تنظّم الألعاب للأولاد.

تتطلب الخطوة اللاحقة بعض التحضير: يجب أن تجلبي معك كتباً تروي قصص التحف التي سيشاهدها الطفل كي يتفاعل مع ما يراه. من المعروف أن الأولاد يضجرون من الجمود والرتابة ويفضلون أن يأخذوا المبادرات ويتحركوا بدل أن يكتفوا بالمراقبة وتلقي المعلومات. لذا اقترحي على ابنك نشاطات منزلية ترتبط بجو المتاحف والمعارض. أخيراً، يمكنك أن تطلبي منه أن ينسخ رسمة أو تحفة أعجبته بطريقته الخاصة.

اللعب على الكلام

هل يحب ابنك القراءة والكتابة؟ اجعليه يلعب بالكلمات! اختاري معه كتاباً يحبه واطبعي منه صفحة أو صفحات متعددة. بعد قصّ الكلمات، اقترحي عليه أن يعيد تنظيمها لابتكار نص جديد أو عبارات جديدة وتأليف قصيدة أو أغنية أو رسالة. إذا أراد ابنك أن يكرر هذه اللعبة، اقترحي عليه أن يفكر بقصة كي يكتبها لاحقاً على شكل نص أو قصيدة، لكن افرضي عليه بعض الشروط كعدم استعمال أحرف معينة في العبارات. تسمح هذه الطريقة بتحفيز مخيّلته.

زاوية خاصة

يبدأ كل شيء من البيئة العائلية! كي يتمكن ابنك من استعمال فرشاة الرسم والأقلام والألوان، يجب أن يصل إلى هذه الأدوات بسهولة. يتعلق الهدف الأساسي في هذا المجال بتطوير استقلالية الأولاد ومنحهم العناصر التي تسمح لهم بممارسة هوايتهم المفضلة. حضّري لهم منصة للرسم فيها فرشاة وقنينة ماء ومئزر وأدوات رسم وورق. إذا كان الطفل يحب النحت تتعدد الأدوات التي سيحتاج إليها، من بينها الطين والمئزر والقوالب والمقص والسكاكين والملاعق والمسطرة. يحب الطفل أن يجلس في زاوية خاصة به. وكلما كانت الأغراض منظّمة، سيشعر بأنه يستطيع إطلاق العنان لمخيلته من دون مساعدة الراشدين.

خلال العطلة شجّعيه على الرسم كي يعبّر عن مشاعره
back to top