My Entire High School Sinking Into the Sea يسبح في مياه هائجة!

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 00:00
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
يكشف عنوان الفيلم، My Entire High School Sinking Into the Sea (مدرستي الثانوية كلها تغرق في البحر) أحداث العمل.
يعمد داش شو في أول فيلم له من نوع الرسوم المتحركة إلى اقتباس روايته المصورة عن مجموعة طلاب ثانويين يتخبطون للنجاة من كارثتين: غرق المدرسة الثانوية حرفياً والمشاكل المدرسية الاعتيادية.

يصعب أن نحدِّد أصعب كارثة بينهما. يوم أدى زلزال إلى غرق المدرسة في المحيط، كان داش (جايسون شوارتزمان) يواجه وضعاً صعباً. فقد أوشك صديقه المقرّب أساج (ريغي واتس) على بدء علاقة عاطفية مع فيرتي (مايا رودولف) التي كانت صديقته الأخرى الوحيدة.

غيرته الأنانية كفيلة بتصعيب الوضع على الجميع وحتى على المشاهدين. لا يبدو داش أنانياً على نحو مضحك كما كانت شخصية شوارتزمان في Rushmore الكلاسيكي للمخرج ويس أندرسون، بل إنه مجرّد شخص أناني في هذا العمل.

يتحسن الوضع قليلاً حين تنزلق المدرسة في المحيط الهائج ويتمكن المخرج شو من إدراج مواقفه المضحكة في إطار فيلم يتمحور حول كارثة. يقتبس العمل قصته الأساسية منThe Poseidon Adventure (مغامرة بوسيدون): يفيض الماء في المدرسة من الأسفل إلى الأعلى، فيصعد داش ورفاقه ومجموعة من الناجين الآخرين إلى الطوابق العليا من المدرسة ثم إلى السطح على أمل بأن يجدوا من ينقذهم.

طابع سريالي

تضفي هذه الأحداث طابعاً سريالياً وقاتماً وشائكاً على المدرسة الثانوية، فيتم التركيز في الفيلم على نجاة أكثر الشخصيات فكاهة وعفوية. الفيلم ليس من إنتاج شركة {بيكسار}، لذا تبدو الرسوم المتحركة بسيطة بشكل متعمّد أحياناً لكن تبرز في الوقت نفسه بعض اللمسات المثيرة للاهتمام، لا سيما مساحات الألوان الجاذبة والداكنة والأنماط المخدّرة وعدد من الأفكار البصرية الذكية.

يمكن إيجاد بعض الأفكار المستوحاة من أعمال تشارلز م. شولز وشخصيات الكتاب الهزلي Peanuts، لا سيما طريقة رسم العيون وأسلوب رقص الشخصيات تزامناً مع ظهور أسماء المشاركين في العمل في النهاية. ربما يريد شو أن يستحدث أسلوب شولز ويجسّده عبر شخصيات معاصرة وحيوية وأكبر سناً بقليل.

فكرة مضحكة

لكن يرتكز الفيلم في معظمه على المواقف وتبدو مدته (75 دقيقة) مبالغاً فيها أحياناً. يروي داش مغامرته وتبرز مفارقة مضحكة في ميله إلى اعتبار نفسه بطلاً مع أننا نلاحظ أن الشخصيات الأخرى تبذل معظم الجهود الحاسمة.

إنها فكرة مضحكة بالنسبة إلى فيلم قصير من نوع الرسوم المتحركة.

يمكن إيجاد بعض الجوانب الممتعة على هامش My Entire High School Sinking Into the Sea: وضعت سوزان ساراندون صوتها على شخصية لورين لانش التي تصبح أكثر إثارة للاهتمام مع تطور الأحداث، فتعكس المنحى الدرامي الذي يتخذه داش.

*غاري طومسون

الرسوم المتحركة في الفيلم بسيطة لكن تبرز بعض اللمسات المثيرة للاهتمام
back to top