Spider-Man: Homecoming يحفل بالأسرار الخارقة

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 00:00
توم هولاند بدور الرجل العنكبوت
توم هولاند بدور الرجل العنكبوت
ثمة طريقة واحدة للتفوّق على أفلام بيتر باركر السابقة: اللجوء إلى رابط مباشر مع Avengers. وعندما يُتاح لك الاتصال مباشرة بالرجل الحديدي، لا شك في أن المشاهد يتوقّع حصول صديقهم الودود الرجل العنكبوت على بعض الابتكارات التكنولوجية المتطوّرة.
Homecoming أول فيلم للرجل العنكبوت تنفّذه Sony بالتعاون مع شركة Marvel Cinematic Universe. قُدّمت شخصية باركر الجديدة (التي يؤديها الممثل البريطاني توم هولاند) خلال استعراض الأبطال الخارقين في فيلم Captain America: Civil War. لكن تلك البزة الخارقة الكلاسيكية الزرقاء والحمراء لم تؤدِّ دوراً كبيراً منذ ابتكارها.

يقول المخرج جون واتس عن شخصية روبرت داوني جونيور «الرجل الحديد»: «بنى توني ستارك هذه البزة. لذلك تحتوي على كثير من الأحزمة والصفارات».

تحفل التحسينات العالية التقنية الجديدة بأسرار خارقة كثيرة سيستمتع محبو هذه الشخصية باستكشافها، وتضمّ على سبيل المثال لا الحصر جناحَين من خيوط العنكبوت، وجهاز تتبع المواقع العالمي، وخاصية تتيح للبزة ملاءمة الجسم تلقائياً، وعنكبوتاً طائرة صغيرة، وبالتأكيد أدوات إطلاق شباك تقليدية.

يشدّد المخرج على أن أدوات باركر وأجهزته الجديدة تعود إلى أيام الرجل العنكبوت الأولى. يذكر خلال استراحة من جلسات تسجيل موسيقى الفيلم: «لكثير من هذه الأفكار سوابق في القصص المصوّرة. يضمّ العدد الأول من الرجل العنكبوت صفحة مخصصة للأشياء المختلفة التي يستطيع صنعها بشباكه. كانت الصفحة محور دعاباتنا لأنها تضمّ مزلاجين، ومركباً، ودرعاً كلها مصنوعة من الشباك».

بخلاف المزلاجين المصنوعين من الشباك، أدت هذه الابتكارات إلى جلسة طويلة من التفكير في التحسينات المحتملة التي قد تُدخَل إلى البزة التي تموّلها شركة Stark Industries.

مهمة صعبة

لكنّ تحويل تلك الجلسة الخيالية إلى حقيقة بدا مهمة أكثر صعوبة. يخبر واتس: «أوكلت إلينا مهمة بناء بزة محددة تشبه البزة المثالية التي أُعدت على الكمبيوتر في فيلم Civil War. شكلت هذه مهمة معقدة. وأفترض أنها سببت الكثير من الإجهاد للويز (فروغلي، مصممة الأزياء)».

وكما لو أن هذا الضغط لم يكن كافياً، تحوّل تطوير بزة استثنائية إلى أهم مشروع بالنسبة إلى رئيس استوديوهات Marvel كيفن فيج. تخبر فروغلي في هذا السياق: «صببت اهتمامي على تحقيق رؤية (فيج)». كُلفت مصممة الأزياء هذه بتحويل بزة عادية إلى زي ثلاثي الأبعاد. ولا داعي لأن نوضح أن طباعة وهم بصري على قطعة من النسيج المتحرك ليست خطوة سهلة.

يذكر واتس: «أجرينا الاختبار تلو الآخر على أنواع الأنسجة المختلفة وأساليب الطباعة على القماش. كذلك جربنا أنماطاً متنوعة وأساليب قطع مختلفة. وهكذا اكتشفت معلومات كثيرة عن النسيج لم أتخيل يوماً أنني سأحتاج إليها في حياتي... تعلمتُ أيضاً أن إحدى أصعب المهام في العالم أن تجعل شكل شبكة العنكبوت تبدو ذاتها من الزوايا كافة. بدا ذلك الأمر مستحيلاً. فهي أشبه بالجوارب النسائية المصنوعة من شباك الصيد».

تغيرات

إذاً، ما الذي تغيّر أيضاً في حياة هذا البطل في المدرسة الثانوية؟ شهدت أدوات التتبع العنكبوتية التقليدية تبدلاً جذرياً. لما باتت أدوات التتبع الواردة في القصص المصورة باهتة في عصر يحمل فيه الجميع هواتف iPhone، فزُوِّد باركر بنظام عالمي متطوِّر لتحديد المواقع يوضع على المعصم.

ماذا عن تلك العنكبوت على صدره؟ تحوّلت اليوم إلى طائرة صغيرة من دون طيار تستطيع الانفصال عن البزة لتؤدي مهمات بسيطة. ولكن هل يمكنها إحضار الوجبات من المطعم؟

يجيب واتس: «هذه الأدوات كافة مخصصة لمحاربة الجريمة. لكنني لا أعتقد أن تلك العنكبوت الصغيرة سترفض إحضار وجبة سريعة إن كان هذا ما يحتاج إليه باركر لإنجاز مهمته».

حتى أجهزة إطلاق الشباك الضرورية خضعت للتعديل. لكن واتس يستدرك مؤكداً: «لا نذهب إلى حد صنع مزلاجين من الشباك. إلا أن المشاهد سيستمتع برؤية الشباك تؤدي ما يتخطى غايتها التقليدية».

*ميريدث ويرنر

العنكبوت على صدر الرجل العنكبوت تحوّلت إلى طائرة صغيرة من دون طيار
back to top