مواسم «بديلة» تنافس دراما رمضان في مصر

نشر في 13-05-2017
آخر تحديث 13-05-2017 | 00:05
نجحت المواسم البديلة للدراما في تثبيت قدميها عاماً تلو الآخر، إذ تمكنت المسلسلات التي عرضت خلالها من تحقيق النجاح، مما شجع عدداً من المنتجين على سحب أعمالهم من العرض في أشهر موسم، وهو رمضان، والدفع بها إلى هذه المواسم.
حقّقت أعمال درامية عدة النجاح بعيداً عن رمضان، أبرزها «اﻷب الروحي» الذي عرضته فضائية DMC مع بداية بثها الرسمي، وهو المسلسل الأكثر ضخامة، وفيه شارك عدد لافت من النجوم والشباب، في مقدمهم محمود حميدة، وأحمد عبد العزيز، وأحمد فلوكس.

عرضت القناة نفسها «اختيار إجباري» الذي يتحدث عن المشكلات التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك في البطولة كريم فهمي، وأحمد زاهر.

فيما عرضت قناة ON E مسلسلاً جديداً في بداية بثها، وهو «الكبريت الأحمر» الذي حقّق نجاحاً كبيراً رغم أن مشكلات كبيرة واجهته أثناء إنتاجه، وهو من بطولة أحمد صلاح السعدني، وريهام حجاج، وعبد العزيز مخيون.

وعرضت القناة أيضاً مسلسلاً جديداً من بطولة أحمد فلوكس وبشرى بعنوان «الدخول في الممنوع»، وعانى مشكلات إنتاجية على مدار عامين.

«النص التاني» من بطولة رنا سماحة ومصطفى أبو سريع، و«السرايا» من بطولة مجدي كامل وسوسن بدر، مسلسلان بثتهما القناة نفسها أيضاً، فيما عرضت CBC «هبة رجل الغراب» في الجزء الرابع فحقق نجاحاً مهما وحصد «كعكة الإعلانات» وكان حديث وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الجزء الثالث الذي عرض في رمضان الماضي وكان مثار هجوم وانتقادات من الجميع.

وقرّرت القناة نفسها عرض مسلسل أشرف عبد الباقي الجديد «عائلة زيزو»، لكنها تراجعت لوجود مسلسل آخر للنجم نفسه على بعض القنوات المنافسة.

كان للشبكات المشفرة حظ من النجاح أيضاً، إذ عرضت OSN الجزأين الثاني والثالث من «حكايات بنات» فحقق مشاهدة عالية، كذلك «ولاد تسعة» من بطولة هبة مجدي ونيكول سابا، و«ليلة» من بطولة رانيا يوسف.

وعرضت شبكة MBC «حجر جهنم» الذي حقق نسبة مشاهدة جيدة، وهو من بطولة كندة علوش، وشيرين رضا، وأروى جودة، كذلك تذيع القناة المسلسل الكوميدي الجديد «كابتن أنوش» من بطولة بيومي فؤاد.

وتعرض الشبكة نفسها الجزء الرابع من مسلسل عبلة كامل «سلسال الدم» ويحقّق النجاح أسوة بالأجزاء السابقة، فيما تبدأ بعرض مسلسلين جديدين هما «أنا وبابا وماما» (الجزء الثاني) من بطولة أشرف عبد الباقي، و«اﻷستاذ بلبل وحرمه» من بطولة فتحي عبد الوهاب ورانيا فريد شوقي.

وعرضت قنوات «النهار» مسلسلات: «السبع بنات» من بطولة علا غانم وإيمان العاصي، و«البارون من بطولة عمرو عبد الجليل وأحمد فريد ودنيا عبد العزيز، و«يوميات زوجة مفروسة» (الجزء الثالث) من بطولة داليا البحيري وخالد سرحان، فيما بثت «الحياة» مسلسل «ستات قادرة» من بطولة نجلاء بدر وريهام سعيد وعبير صبري. فهل حققت هذه المسلسلات النجاح المطلوب؟

آراء

يقول المنتج ريمون مقار، صاحب شركة «فنون مصر» ومنتج «الأب الروحي»، إن موسم الدراما خارج رمضان استطاع أن يثبت نفسه بجدارة، ونجاح مسلسل مثل «الأب الروحي» وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية حتى على موقع «يوتيوب»، يؤكد أن الدراما الجيدة قادرة على أن تثبت قدميها في أي وقت، وأن من المهم بالتأكيد ابتكار مواسم بديلة.

ورفض مقار تعليقات تشير إلى أن المسلسلات تعرض خارج رمضان هرباً من المنافسة الشديدة في هذا الموسم، أو لأن أبطالها ليسوا نجوماً، مؤكداً أن الأعمال تنجح، ومسلسلهم خير دليل على ذلك، فهو يضمّ 16 وجهاً جديداً ومع ذلك حصد نسبة مشاهدة عالية.

وأكّد مقار أن الأعمال الدرامية المقبلة لو كانت بجودة عالية ستفرض نفسها في أي موسم سواء رمضان أو خارجه، فالجودة والمحتوى واحترام الجمهور هي الفيصل في ذلك ويستطيع العمل الجيد أن ينجح في أي وقت.

وأضاف منتج «الأب الروحي» أن الشركة في صدد عرض الجزء الثاني من المسلسل خارج الموسم الرمضاني، بالإضافة إلى التحضير لمشروع ضخم.

في سياق متصل، قال الناقد الفني نادر عدلي إن المسلسلات التي عرضت خلال العام خارج السباق الرمضاني ليست مناسبة لطبيعة رمضان، خصوصاً أن بعض المعروض في هذا الموسم من مسلسلات الـ60 حلقة والـ 45.

وأشار إلى أن هذه المسلسلات تناسب الجمهور المقيم في المنازل، موضحاً أن نصوص أعمال رمضان تختلف تماماً في طريقة كتابتها، وفي النجوم، ما يجذب الجمهور.

وأوضح عدلي أننا لا نستطيع أن نعتبر أن هذه المواسم نجحت في تثبيت قدميها وصنعت لنفسها موسماً، مشيراً إلى أنها لن تتمتّع يوماً بقوة مسلسلات رمضان حتى بالشكل الإنتاجي والإثارة، بالإضافة إلى عدم وجود نجوم كبار يتصدرونها.

ومن جانبها، قالت الناقدة ماجدة خير الله إن ثمة مسلسلات على مدار العام تحقق نسبة متابعة من الجمهور مثل «الكبريت الأحمر»، و«اﻷب الروحي»، و«سلسال الدم»، بغض النظر إن كانت جيدة أو لا.

ونفت خير الله أن تكون هذه المسلسلات هروباً من منافسة رمضان الشديدة بدليل أن صانعيها ينتجونها لعرضها خارج هذا الموسم، والأخير يتضمّن بعض الأعمال الضعيفة.

المهم عرض منتج مميز بغض النظر عن التوقيت، بحسب الناقدة، وهي أكّدت رفضها التام فكرة موسم الدراما الأول، لأن ثمة من استطاع أن يرسخ مثل هذا المصطلح وغيره لأسباب تسويقية ولزيادة نسبة الإعلانات، وهو ما تعانيه السينما أيضاً على غرار موسم العيد، رغم نجاح الأفلام في المواسم العادية.

وأشارت خير الله إلى أن رمضان المقبل سيكون في الصيف، وربما لا يستطيع الجمهور التسمّر أمام التلفزيون لمتابعة الأعمال، وسيكون عليه الانتظار لمتابعتها خارج الموسم أو على «اليوتيوب».

back to top