تصوير الثدي بالأشعة... ضروري بعد الخامسة والسبعين؟

نشر في 06-05-2017
آخر تحديث 06-05-2017 | 00:00
No Image Caption
يتوقّف القرار على عوامل عدة، من بينها احتمال الإصابة بسرطان الثدي ومتوسط العمر المتوقع والخيار الشخصي.
مع التقدم في السن لا يتغير الجسم وحده، بل تتغير أيضاً التوجيهات المرتبطة بطريقة الاعتناء به. تشكّل التوصيات المتعلقة بفحوص سرطان الثدي خير مثال على ذلك.

توصي التوجيهات التي تقترحها راهناً “فرقة العمل الأميركية المعنية بالخدمات الوقائية” النساء بتصوير الثدي بالأشعة كل سنتين بين الخمسين والخامسة والسبعين إذا كان احتمال إصابتهنّ بسرطان الثدي متوسطاً. بالنسبة إلى النساء الأكبر سناً، تحدثت الجهة نفسها عن غياب الأدلة الكافية على مخاطر تصوير الثدي بالأشعة ومنافعه كي ترتكز عليها أية توصيات محددة.

صحيح أن سرطان الثدي يُعتبر سبب الوفاة الأساسي ضمن فئة النساء الأكبر سناً، لكن لم تشارك نساء فوق عمر الخامسة والسبعين في دراسات حول تصوير الثدي بالأشعة. لكن تبرز أدلة مفادها أن معظم حالات سرطان الثدي لدى النساء الأكبر سناً يتباطأ نسبياً ويمكن معالجته بسهولة. صحيح أن تصوير الثدي بالأشعة يرصد اليوم السرطان الذي لا يمتدّ إلى مناطق أخرى طوال سنوات، لكن مع مرور كل سنة تتراجع نسبة النساء اللواتي يبقين على قيد الحياة حتى تلك المرحلة.

ما العمل؟

إذا كنت في عمر الخامسة والسبعين وما فوق، ربما تترددين في متابعة الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة. تقترح د. نانسي كيتينغ، أستاذة في الطب وسياسة الرعاية الصحية في كلية الطب بجامعة هارفارد وطبيبة في مستشفى “بريغهام” للنساء التابع لجامعة هارفارد، استشارة الطبيب دوماً. بحسب رأيها، يستعمل الأطباء أدوات لاحتساب متوسط العمر المتوقع بناءً على العمر والوضع الصحي الراهن.

توضح في هذا المجال: “إذا كان متوقعاً أن تعيش النساء عشر سنوات إضافية، أوصي بمتابعة الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة. لكن إذا كان متوسط العمر المتوقع أقل من ذلك، تشير الدراسات إلى أن الفحص لن يرصد على الأرجح أي سرطان يمكن أن يغير متوسط العمر المتوقع، بل سيميل إلى إيجاد سرطان غير مؤكد خلال هذه الفترة”.

يتعلق أصعب سؤال بتحديد ما يجب فعله بعدما يكشف تصوير الثدي بالأشعة داء السرطان. هل أنت مصابة بمشاكل صحية تجعل الخضوع للجراحة والتعرض للأشعة عبئاً لا يستحق العناء؟ في هذه الحالة، ربما ترغبين في التخلي عن الفحص نهائياً. لكن إذا كنت تظنين أن علاج السرطان سيعوق حياتك النشطة، فمن الأفضل أن تتابعي إجراء الفحص.

اليوم يطول عمر الناس أكثر من أي وقت مضى. من المتوقع أن تعيش المرأة في عمر الثمانين تسع سنوات إضافية. إذا كنت تتمتعين إذاً بصحة جيدة، من المنطقي أن تتابعي إجراء الفحص بعد السبعين وحتى في بداية الثمانين.

توصي «جمعية السرطان الأميركية» بأن تتابع المرأة الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة ما دامت تتمتع بصحة جيدة وتتوقع أن تعيش لعشر سنوات وما فوق.

معظم حالات سرطان الثدي لدى النساء الأكبر سناً يتباطأ نسبياً
back to top