ابوالغيط: الجامعة قادرة على «خدمة الأمة» اذا اتيحت لها فرصة العمل

نشر في 01-05-2017 | 21:17
آخر تحديث 01-05-2017 | 21:17
No Image Caption
أكد الأمين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط اليوم الاثنين قدرة الجامعة على خدمة مصالح الأمة العربية بشكل أفضل "اذا ما أتيح لها فرصة العمل بشكل كبير".

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي الذي انطلق تحت عنوان (الحوار الحضاري) برعاية ولي عهد دبي ورئيس مجلسها التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم بحضور اعلامي ودبلوماسي عربي.

وقال ابوالغيط ان الوقت الحالي الذي تشهده المنطقة يحتم على الدول العربية التنسيق اكثر تحت مظلة الجامعة مؤكدا ان أداء الجامعة العربية الحالي "ما هو الا انعكاس لأوضاعنا الحالية ويجب ان نعالج قضايانا بطريقة اكثر فاعلية".

واضاف ان من اهم التحديات التي يواجهها الوطن العربي هو التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية ما يتطلب عملا عربيا مشتركا ومستداما امام جميع العقبات التي تواجهه "لاسيما في مجال مكافحة آفة الإرهاب".

وبين ابوالغيط ان القضاء على الإرهاب لا يتم فقط من خلال المواجهة العسكرية بل لابد من تنسيق الجهود العربية في كافة المجالات للتغلب عليه خصوصا بالمجال الإعلامي.

وشدد على ان منتدى الاعلام العربي في نسخته الحالية يجب ان يخرج بتصور واضح لتطوير العمل الاعلامي العربي بهدف توعية المجتمعات العربية بخطورة هذه الآفة "ولا يمكن لمكافحة هذه الظاهرة ان تعمل كل دولة على حده بل يجب ان يكون هناك منظومة عربية مشتركة والجامعة العربية قادرة على المساهمة في هذا المجال".

ومن ناحيتها اكدت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتية نورة الكعبي في الجلسة الثانية ضمن المنتدى والتي حملت عنوان (الحوار الإعلامي الهادف) أهمية الإعلام كوسيلة لنشر الحوار الحضاري الهادف من خلال إبرازه للحقائق ومعالجته للمحتوى بشكل موضوعي وإيجابي.

وأشارت إلى أن ما تمر به المنطقة العربية من تحديات يلقي بمسؤولية كبيرة على الخطاب الإعلامي ليكون أكثر مهنية وحيادية وخاليا من المصالح التي تنحرف به عن المسار الصحيح.

وسلطت الكعبي الضوء على حال الإعلام قبل 16 عاما حيث كانت وسائله التقليدية تسيطر على عقول المشاهدين وترسم لهم ملامح الحياة من خلال نوافذ محدودة ينتظر برامجها الناس ثم تحول في عصرنا الحالي الى اعلام تفاعلي متطور يتيح التواصل المباشر مع الجمهور.

وقالت الكعبي انه مع توسع الإعلام وانتشار وسائله الحديثة "أصبح لدينا فرصة حقيقية لإبراز الوجه الموضوعي للأحداث وتوجيه خطاب حضاري يواكب ما تمر به المنطقة من تحديات كإعلام ينبذ السلبية والتطرف والغلو والتمييز ويحفز الإيجابية وبناء الشعوب".

وشددت على ان المنطقة أحوج ما تكون في هذه المرحلة إلى خطاب إعلامي متوازن يخلو من المغالاة ويتسم بالاعتدال ويعلي قيم النزاهة والحياد والموضوعية في الطرح والتناول بعيدا عن المصالح الذاتية والأهداف الشخصية التي قد تنحرف بالإعلام عن مساره القويم ليصبح أداة للفرقة بدلا من أن يكون حافزا على العمل والبناء والتقدم.

ومن جهة اخرى اشاد القنصل العام للقنصلية العامة لدولة الكويت في إمارة دبي والامارات الشمالية ذياب الرشيدي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في افتتاح المنتدى بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في جمع الإعلاميين العرب تحت مظلة واحدة لمناقشة التحديات والمستجدات على الساحة العربية.

وقال ان منتدى الاعلام العربي الذي يقام سنويا في امارة دبي أصبح اهم تظاهرة اعلامية على مستوى الوطن العربي والذي يتيح فرصة التواصل وتبادل الآراء حول جميع قضايا الامة العربية من منظور اعلامي هادف.

واضاف ان مثل هذه المنتديات تقرب وجهات النظر بين الإعلاميين العرب ويتيح لهم الخروج بتوصيات واقتراحات فعلية يمكن تطبيقها على ارض الواقع لصالح المجتمعات العربية.

يذكر ان نقاشات منتدى الاعلام العربي لهذا العام تتركز حول مفهوم (الحوار الحضاري) ومتطلبات إقامته واستحقاقات تفعيله في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية.

back to top