خاص

الفنان المصري سيد رجب: أميل إلى الأدوار الاجتماعية وانتظروني في «رمضان كريم» و«واحة الغروب»

نشر في 30-04-2017
آخر تحديث 30-04-2017 | 00:00
الفنان المصري سيد رجب
الفنان المصري سيد رجب
صنع نجومية كبيرة من خلال أدوار بسيطة قدمها في الدراما والسينما، وأثبت أن النجومية يمكن أن تتحقّق عبر مشهد واحد وليس بطولات منفردة، وأنها لا تتعلّق بسن معينة. يشارك الفنان سيد رجب في دراما رمضان المقبل من خلال عملين هما «رمضان كريم» و«واحة الغروب».
«الجريدة» التقته في كواليس التصوير وتحدث عن تفاصيل عدة.
تعود إلى دراما رمضان هذا العام من خلال عملين في وقت واحد... هل يزعجك ذلك؟

على العكس تماماً. بصدق، أشعر بمتعة حقيقية عندما أقدّم دورين في الوقت نفسه، وأثناء تجسيدي دوراً والخروج منه لأداء دور آخر، محافظاً على حدود كل شخصية وروحها. كي أنجح في هذا الأمر، أحرص على ألا يتشابه الدوران سواء في التفاصيل أو قصة المسلسل أو الفيلم، إضافة إلى أنني لا أقبل تقديم أكثر من عملين في الموسم نفسه.

أقدّم هذا العام عملين أرى أن كل دور فيهما مختلف تماماً عن الآخر، فشخصيتي في «رمضان كريم» تختلف شكلاً ومضموناً عنها في «واحة الغروب».

ماذا عن دورك في «واحة الغروب»؟

أقدّم دور شاويش بسيط ميسور الحال، ضمن قصة درامية مكتوبة بحرفية شديدة، خصوصاً أنها عن رواية للكاتب الكبير بهاء طاهر. العمل بالنسبة إلي تجربة مثيرة لأنه يتضمّن فنانين مهمين كخالد النبوي ومنة شلبي اللذين تشرفت بالعمل معهما، ومع المخرجة كاملة أبو زكري.

«رمضان كريم»

أخبرنا عن مسلسل «رمضان كريم».

شدّني المسلسل لأسباب عدة في مقدمها الفكرة التي كتبها أحمد عبدالله حول الشهر الفضيل في الوقت الحاضر، بما يشمله من طقوس وعادات بين المصريين، تحديداً في الحارة الشعبية وضمن الطبقة البسيطة، وهي لم تظهر سابقاً في أي عمل درامي أو سينمائي. فضلاً عن ذلك، يتماشى العمل مع الحالة العامة للمصريين خلال الفترة الراهنة. ستعرض الحلقة الأولى في أول يوم رمضان ويتواصل العمل حتى يوم الوقفة في الحلقة 30، وأجسد شخصية موظف بسيط يدعى رمضان متمسك بالعادات والتقاليد.

هل ترى أن «رمضان كريم» سيكون أضخم مسلسل في الشهر الفضيل؟

يحتوي العمل على مجموعة كبيرة من النجوم، ولكل واحد دور قوي ومؤثر في الحلقات، وهذه ميزة المخرج سامح عبد العزيز الذي يميل أكثر إلى البطولات الجماعية.

هل ترى أن الدراما المصرية تفتقد إلى الأعمال الاجتماعية؟

الأعمال الاجتماعية موجودة في الدراما المصرية ولكنها قليلة جداً، إذ يتصدّر المشهد الدرامي نوعا التشويق والحركة، ونجاحهما جعل معظم الصانعين يميل إليهما. لكني مع تقديم الأعمال الاجتماعية، خصوصاً التي تميل إلى الواقع لأن الناس يتواصلون أكثر مع المشروع الذي يشبههم.

اختيارات وتعاون

لماذا ينحصر معظم اختياراتك في الأعمال الكوميدية؟

على العكس، أنا حريص على تنويع اختياراتي ولا أكرر الشخصية التي أقدمها، كذلك أرفض تصنيف طبيعة الدور بين التراجيدي والكوميدي. شخصياً، أميل إلى إضافة نوع من البهجة أو خفة الظل إلى الشخصية، خصوصاً لو كانت نموذجاً واقعياً في الأعمال الاجتماعية. ودعني أصارحك بأنني لم أتلق عرضاً لأداء شخصية شريرة. ولكن في تصوري، لا وجود لشخصية شريرة بالمطلق، فداخل كل إنسان خير وشر، وهذا الشرير ربما يكون مضحكاً، أو ساخراً، أو تراه يبكي، وربما لا يعلم أنه شرير. لذلك أقدم الشخصية كما هي مكتوبة على الورق.

هل ثمة دور معين قدمته هو الأقرب إليك؟

أحببت الأدوار كافة التي قدمتها، ولا يوجد دور له معزة خاصة عن دور آخر والسبب يرجع إلى أنني لا أقدم شخصية وأنا مجبر عليها، بل دوماً أستمتع بممارسة التشخيص.

تعاونت مرات عدة مع المخرج سامح عبدالعزيز، كيف ترى العمل معه؟

كانت مشاركتي الأولى في الدراما التلفزيونية مع المخرج سامح عبدالعزيز من خلال مسلسل «الحارة»، وبعده تقابلنا في «صرخة نملة»، ثم «تتح»، و«الليلة الكبيرة» و»بين السرايات»، وحالياً «رمضان كريم». عليه، تعزّزت بيننا «عشرة فنية» وكيمياء مشتركة، وأي عمل يرشحني له أدخل التصوير وأنا مطمئن وعلى ثقة بأنه سيكون بمثابة بصمة جديدة في مشواري الفني. كذلك سامح أحد المخرجين الذين يمتازون بخفة الظل، وأنا أحب الضحك دائماً، لذلك كل مشروع أشاركه فيه أتمنى ألا تنتهي كواليسه، خصوصاً أن العمل معه مريح وممتع.

ثنائية

يتحدث سيد رجب عن الثنائية التي تجمع دائماً سامح وأحمد عبدالله، فيقول: «أحمد عبدالله وسامح قدما أعمالاً كثيرة تركت بصمة حقيقية في الدراما والسينما، ولا أحد ينكر ذلك. وأرى أن كثيرين يحسدونهما على الكيمياء المشتركة بينهما لأنهما متوافقان جداً، وأفكارهما متقاربة، وهو أمر نادر عموماً».

يتابع: «شخصياً، أرتاح جداً للمشاركة في عمل من توقيعهما، فهما يكملان بعضهما بعضاً، فأحمد عبدالله يكتب بطريقة حقيقية، وسامح عبد العزيز ينقل الواقع بصورته. ومن ناحيتي، أؤدي الدور بطريقة حقيقية، وهذا سر قرب أعمالنا من الناس ونجاحها».

لا أكرّر الشخصيات التي أجسدها وأرفض التصنيف

أشعر بمتعة حقيقية عندما أقدّم دورين في الوقت نفسه

لم يُعرض عليّ دور شخصية شريرة
back to top