مجلس المحافظين للشرق الأسط: دولة الكويت رسخت نفسها كدولة رائدة للعمل الإنساني في العالم

نشر في 29-04-2017 | 13:44
آخر تحديث 29-04-2017 | 13:44
No Image Caption
أكد مجلس المحافظين للشرق الأسط اليوم السبت أن دولة الكويت عززت مكانتها ونفوذها الدوليين من خلال ترسيخ نفسها كدولة رائدة على المستوى العالمي في مجال منح وإدارة المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في تقرير متخصص أصدره المجلس اليوم وذكر فيه أن دولة الكويت تعد ثالث أكبر مانح للمساعدات لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأضاف أن «دولة الكويت ساهمت في جهود الإغاثة الإنسانية داخل وخارج منطقة النزاع بما في ذلك كممول رئيسي لمخيم (الزعتري) الكبير للاجئين السوريين في الأردن لتثبت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ريادتها العالمية في مجال المساعدات الانسانية».

ولفت التقرير إلى أنه "في الوقت الذي سعت دول الخليج الأخرى لتكون مراكز مالية أو سياحية نجحت دولة الكويت لتصبح رائدة عالمياً في العمل الخيري وعملت بجد لتشجيع البلدان الأخرى على تكثيف جهودها في المجال الانساني».

وأشاد التقرير بجهود دولة الكويت في حشد المجتمع الدولي في مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا التي استضافتها في أعوام 2013 و2014 و2015 إضافة إلى مؤتمر لندن العام الماضي برئاسة مشتركة بينها وبين بريطانيا وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة والتي أسفرت عن جمع مبالغ قياسية.

وأوضح أنه على الرغم من عدم تقديم العديد من الدول حتى نصف التمويل الذي وافقت على الالتزام به بعد ثمانية أشهر من أول مؤتمر للمانحين فإنه تم توزيع أكثر من نسبة 95 في المئة من الأموال التي تعهدت بها دولة الكويت.

ولفت إلى الدراسة التي أجرتها منظمة (أوكسفام) العام الماضي للنظر في المعونة مقارنة بالدخل القومي الإجمالي والتي أظهرت أن دولة الكويت قدمت نسبة 554 في المئة مما يمكن اعتباره «حصتها العادلة» من المساعدة متجاوزة بذلك أداء جميع الدول الأخرى وبفارق كبير.

وأورد التقرير معلومات تفصيلية عن مساعدات الإغاثة الدولية التي قدمتها الكويت استجابة للكوارث الطبيعية كإعصار (سدر) في بنغلادش وزلزال (توهوكو) في اليابان وهي أول دراسة لبيان أثر الإعانات الكويتية على الأرض والوضع الدولي للبلد.

وبين أن المساعدات الكويتية لم تقتصر فقط على البلدان النامية فعندما دُمّرِت أجزاء كبيرة من الساحل الشرقي لليابان من جراء زلزال (توهوكو) والتسونامي في عام 2011 رأى المسؤولون الكويتيون أن إرسال الأموال سيكون أقل فائدة من توفير الوقود الإضافي.

وأشار إلى تبرع دولة الكويت بخمسة ملايين برميل من النفط الخام وهو ما كان يعادل 500 مليون دولار بسعر السوق في ذلك الوقت.

وذكر التقرير أن «هناك عشرات الآلاف من الناس حول العالم مدينون بحياتهم لجهود دولة الكويت لدعم من هم في أمس الحاجة للمساعدة».

وأضاف أن هذا الوضع تحقق نتيجة تضافر الجهود التي بذلها سمو أمير البلاد والمسؤولون على مدى سنوات عديدة لجعل دولة الكويت «قوة خيرية عظمى».

وأوضح التقرير أن هذه النتائج المبهرة تأتي بعد أسبوعين فقط من آخر مؤتمر للمانحين في بروكسل برئاسة مشتركة مع دولة الكويت التي تعهدت بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين السوريين على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وخلص إلى أن دولة الكويت ساهمت بشكل كبير في تخفيف العواقب الإنسانية للحرب في سوريا وإعادة بناء العراق بعد سنوات من الصراع فضلاً عن المضي قدماً في تخفيف آثار الكوارث الطبيعية بجميع أنحاء العالم.

يُذكر أن مجلس المحافظين للشرق الأوسط تم انشاؤه من قبل النائب المحافظ السير دينيس والترز عام 1980 بدعم من حكومة مارغريت تاتشر عقب توقيعها إعلان البندقية للاتحاد الأوروبي بهدف ضمان فهم النواب واللوردات المحافظين لقضايا الشرق الأوسط.

back to top