سرطان النخاع العظمي... علاجات واعدة

نشر في 29-04-2017
آخر تحديث 29-04-2017 | 00:00
No Image Caption
الانتكاسة ممكنة في نوع السرطان الذي يصيب النخاع العظمي وتصعب معالجته. لكن منذ فترة قصيرة، ظهرت علاجات واعدة تستطيع كبح تطور المرض بعد الانتكاسة. هنا نظرة إليها.
قبل إجراء أولى جراحات زرع الخلايا الذاتية المأخوذة من النخاع العظمي منذ 20 سنة تقريباً، كان الأمل في الحياة بعد المرض يقتصر على سنتين. لكن بفضل تطور العلاجات، زادت تلك المدة وباتت تتراوح بين سبع وعشر سنوات أو أكثر.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقلّ عمرهم عن 65 عاماً ويتمتعون عموماً بوضع صحي جيد ويتلقون العلاج للمرة الأولى، يرتبط العلاج المرجعي بتكثيف العلاج الكيماوي عبر زراعة الخلايا الجذعية التي تنتج جميع خلايا الدم.

يتلقى المريض في البداية ثلاث أو أربع جرعات من العلاج الكيماوي ثم تُستخرَج خلاياه الجذعية، ما يسمح بإعطاء علاج كيماوي مكثّف جداً لتقليص كتلة الورم، ثم يُعاد حقن الخلايا الجذعية الأصلية.

يجب أن يبقى المريض في المستشفى طوال شهر كي تتجدّد دفاعاته المناعية. أخيراً، يمكن «ترسيخ» نتائج العلاج عبر جرعتين أو ثلاث من العلاج الكيماوي عن طريق الحقن أو الأقراص، في المستشفى أو المنزل.

بعد العلاج الذي يمتد على ستة أشهر أو سنة، يراقب الطبيب وضع المريض عن كثب، ويستعيد الأخير حياته الطبيعية تدريجاً، إذ تتلاشى الأعراض بالكامل في بعض الحالات ولا تترافق مع أي مؤشرات بيولوجية، مع أن الانتكاسة تبقى واردة في جميع الأوقات.

دواء جديد

منذ عام 2015، أثبتت جزيئات جديدة فاعليتها في هذه المرحلة من المرض، ويستهدف الدواء الواعد «كارفيلزوميب» خلايا الأورام ويمهّد للقضاء عليها.

لوحظ أن المرضى الذين يتلقون علاجاً بهذه الجزيئة، إلى جانب دوائين آخرين، يمنعون تطور المرض في جسمهم لفترة تفوق السنتين. ولأن الجسم يتحمّل هذا العلاج نسبياً، تتحسّن مدة التعافي ونوعية حياة المرضى. لكن يمكن اللجوء إلى زراعة ذاتية ثانية عند الحاجة.

خلال بضع سنوات، سنتمكن من استعمال هذه العلاجات في مرحلة أبكر ومن المنتظر أن تظهر علاجات واعدة جديدة.

الدواء الواعد «كارفيلزوميب» يستهدف خلايا الأورام ويمهّد للقضاء عليها
back to top