بيونغ يانغ تستغيث لتجنب محرقة نووية

نشر في 28-04-2017
آخر تحديث 28-04-2017 | 00:11
No Image Caption
في سابقة هي الأولى للدولة الانعزالية، وافقت كوريا الشمالية على استضافة المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التابعة للأمم المتحدة، كاتالينا ديفانداس-آغيلار، تزامناً مع طلبها دعم دول جنوب شرق آسيا في مواجهة الولايات المتحدة، لتجنب ما حذرت من أنه قد يفضي إلى «محرقة نووية».

وذكر مكتب مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أمس، أن ديفانداس-آغيلار ستصل إلى الدولة الشيوعية الأربعاء المقبل، بعد تلقيها دعوة من بيونغ يانغ، موضحاً أن الزيارة «ستكون الأولى التي يجريها خبير مستقل معين من المجلس»، الذي اتهم كوريا الشمالية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتوقيف نحو 120 ألفاً في معسكرات اعتقال بظروف قاسية.

وخلال مهمتها، التي ستستمر 6 أيام، ستزور الخبيرة بيونغ يانغ ومحافظة هوانغاي الجنوبية، وفي اليوم الأخير ستعقد مؤتمراً صحافياً في العاصمة، وفقاً للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا

واعتبرت كاتالينا أن الزيارة المقبلة تشكل فرصة رئيسية لمعرفة الحقائق والقوانين والسياسات والبرامج المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة مباشرة، مشيرة إلى أنها ستنظر في التحديات والفرص التي تواجهها الحكومة في تنفيذ المعاهدة.

وتصاعد التوتر في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، غداة سلسلة من الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية، والسجالات العلنية بين واشنطن وبيونغ يانغ، بسبب برنامج الأخيرة التسليحي.

وفي رسالة إلى الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حذر وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ-هو، من أن الوضع في شبه الجزيرة «سيصل إلى شفير الحرب»، بسبب تصرفات واشنطن، داعياً إياه إلى إبلاغ وزراء خارجية المنظمة، المكونة من 10 دول أعضاء، بـ«الوضع الخطير»، وانتقاد التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

ويعود تاريخ الرسالة إلى 23 مارس، قبل قمة التكتل الإقليمي هذا الأسبوع في مانيلا، والتي يتوقع أن يناقش الوفود خلالها الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وتقول الرسالة: «أعبر عن توقعاتي بأن آسيان، التي تعطي أهمية كبيرة للسلم الإقليمي والاستقرار، ستتطرق إلى مسألة التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال مؤتمراتها من موقع عادل، وتلعب دوراً نشطاً في حماية السلام وسلامة شبه الجزيرة الكورية».

وفي مسودة لبيان قمة «آسيان» الختامي، حصلت «فرانس برس» على نسخة منها، هذا الأسبوع، كان القسم المتعلق بشبه الجزيرة الكورية فارغاً، ما يعني أن القادة لم يتفقوا بعد على ما سيقولونه عن المسألة.

ويعرف عن بيونغ يانغ ارتباطاتها القوية ببعض أعضاء «آسيان»، مثل كامبوديا ولاوس، واضطربت علاقتها مع ماليزيا بعد اغتيال كيم جونغ-نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون، بمطار كوالالمبور في فبراير.

وكتب ري، في الرسالة، أن التدريبات العسكرية المشتركة، التي تجريها واشنطن مع سيول سنوياً، تبرر قرار بلاده تطوير أسلحة نووية، وقال: «من الواضح أن نشرهم معدات يمكن استخدامها لشن ضربة نووية قد يدفع شبه الجزيرة الكورية نحو محرقة نووية في ثوان».

back to top