كيفية التخلص من مضاعفات ليريكا Lyrica

نشر في 28-04-2017
آخر تحديث 28-04-2017 | 00:10
 د. روضة كريز أحب أن أبدأ مقالي هذا بالشكر الجزيل لوزارة الصحة والقائمين عليها لما تعيره من ضبط لكثير من الأدوية ولفت الانتباه لمخاطر بعضها، لما فيه مصلحة المجتمع، غير أني كنت قد تحدثت سابقا عن دواء الليريكا ومضاعفاته وأهمية مراقبة المريض الذي أصبح مجبورا على تناوله! خصوصا مرضى العمود الفقري أو ما يعرف بالديسك وآلام المفاصل وضمور العضلات والتصلب اللويحي العصبي.

وتحدثت عن استعماله لفترة طويلة أو بجرعات عالية، فإنه سيؤدي إلى تحسين المزاج والإدمان عليه، مما يجعل له مضار كثيرة ومضاعفات يصعب السيطرة عليها، وتعود الآلام أسوأ مما كانت عليه عند تركه، ومن المرضى من يواجه ذلك فلا يستمر في العلاج.

إن الجرعة والمدة اللازمة لعلاج اليريكا يحددها الطبيب المعالج حسب الحالة المرضية، غير أن الفترة الزمنية للعلاج بجرعة صغيرة لم تكن صعبة، ولم تسبب أي أعراض أو مشاكل صحية عند ترك العلاج أو عدم المتابعة فيه، في حين أصبح المريض الذي أساء استعماله وأخذه بجرعات عالية يصادف متاعب وصعوبة أكثر في التخلي عن العلاج كما هي الحال في إدمان المخدرات والإقلاع عنها مثلا! وللأسف بعض الأطباء لم ينتبه لذلك كي يرشد المريض أثناء إيقاف العلاج.

وهناك عوامل أساسية تتحكم في ترك دواء الليريكا والإقلاع عنه، كالحالة النفسية للمريض والعمر ونوعية المرض، وغير ذلك، علما أنه إذا ترك تدريجيا مع شرب الماء الكافي خلال اليوم وممارسة الرياضة فإن ذلك يساعد في تحسن الحالة النفسية للمريض والتخلص من أعراض الإقلاع عنه.

وأسوأ ما يتعرض له المريض خلال فترة تركه للعلاج هو اضطراب المزاج وصعوبة التعامل مع المقربين له، ولكن السفر والصحبة الصالحة والبيئة الإيجابية للمريض ستعمل على مساعدته في التخلص منه بدون مضاعفات، والتي منها الآلام الشديدة في المفاصل، وسرعة الغضب، والاكتئاب، والسلبية في التفكير، والتي قد تؤدي إلى اليأس ومحاولات الانتحار. بالإضافة إلى الإسهال وآلام في البطن والجهاز الهضمي، واضطراب في النوم، وصعوبة في التنفس، وعدم التركيز، ونوبات تشنج شبيهة بنوبات الصرع!

وهنا أوجّه النداء إلى أهل المريض بوضع برنامج غذائي صحي للمريض يكون خالياً من الحلويات المقلية والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض، وزيادة شرب الماء والعصائر الباردة الطبيعية، غير أن إشغاله بفعاليات إيجابية ورياضات عقلية وبدنية خفيفة سيعيد له ثقته بنفسه ومجتمعه، كما يجب أن تهيَّأ له أوقات راحة بين الحين والآخر شريطة ألا يُترك وحده بدون مراقبة، وذلك للتأكد من أنه عاد لطبيعته! وفي حالات الألم الشديدة نعطيه مسكنات خفيفة كالدهان الموضعي أو اللاصقات المزيلة للألم.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top