الزهايمر... 6 عوامل للوقاية منه

نشر في 28-04-2017
آخر تحديث 28-04-2017 | 00:00
No Image Caption
يؤكد الباحثون أن مرض العصر المخيف الزهايمر ليس حتمياً. بل يمكن تقليص مخاطره قبل بلوغ عمر الستين عبر النظام الغذائي والرياضة والنوم ونمط التفكير... في ما يلي ستة عوامل فاعلة كي نفرض سيطرتنا على دماغنا.


1. طرد السموم العصبية

لتقوية دماغنا يجب أن نخفف السموم التي تسيء إليه، بدءاً من التبغ لأنه يزيد خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 14 %، وتتغير القشرة الدماغية بحسب عدد السجائر. يجب أن نحدّ أيضاً من التعرّض للمبيدات والمعادن الثقيلة مثل الألمنيوم أو الزئبق. في هذا المجال، يذكر بعض الدراسات وجود رابط بين الخرف وارتفاع نسبة التعرّض لكبريتات الألمنيوم الموجود في ماء الصنبور المستعملة في بعض المناطق.

2. الحدّ من الأغذية الصناعية

تبدأ المشاكل حين تصبح الأغذية الصناعية اعتيادية، فتؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية (وزن زائد، ارتفاع ضغط الدم، سكري، اضطرابات قلبية ووعائية...) علماً أنها ترتبط مباشرةً بصحة الدماغ، وتنشئ بيئة التهابية مزمنة في الخلايا العصبية. خلال عقود، قد نُصاب بالزهايمر بسبب مضافات اصطناعية تُستعمل لتحسين مذاق المأكولات أو بسبب منتجات تتشكل عند طبخ البروتينات أو الكربوهيدرات على حرارة أعلى من 120 درجة مئوية.

لكن يجب أن نتجنّب بشكل أساسي الدهون الغذائية السيئة وفائض السكر لأن الحمية الغنية بأحماض دهنية مشبعة تقضي على نقاط الاشتباك العصبي في منطقة الحصين المرتبطة بالذاكرة. أما السكر، فيسبب نصف حالات الزهايمر بطريقة غير مباشرة عبر إنتاج كمية مفرطة من الأنسولين في الدم.

3. مأكولات مضادة للألزهايمر

نعرف اليوم أن النظام الغذائي الذي يقلّ فيه بعض العناصر مثل الفيتامينات وحمض الفوليك والأوميغا 3 والزنك يرتبط بزيادة خطر الزهايمر. للحصول على تلك المغذيات كلها ومواجهة الالتهابات التي تسببها الجذور الحرة المسؤولة عن تدمير الخلايا العصبية، تُعتبر الحمية المتوسطية الأفضل في هذا المجال كونها تُخفّض مستوى الخطر بنسبة 40 % وتحسّن الأداء المعرفي بنسبة 30 % لأن عناصر البوليفينول المشتقة من الفاكهة والخضراوات تسمح بحماية الخلايا العصبية من تراكم العناصر التي تسمم الأعصاب. الحمية المتوسطية غنية أيضاً بدهون عالية الجودة (زيت زيتون، أسماك دهنية...).

4. ممارسة نشاط منتظم

تبيّن أن ممارسة أي نشاط جسدي هوائي (تمارين تحمّل متوسطة وطويلة الأمد)، مثل الرقص والاعتناء بالحديقة والسباحة وركوب الدراجة الهوائية، ترتبط مباشرةً بزيادة نسبة المادة الرمادية في مناطق دماغية عدة مثل الحصين وتخفّض معدل الإصابة بالزهايمر بنسبة 50 %.

يمكن تفسير هذه النتائج الإيجابية بتحسن صحة القلب والأوعية الدموية ونشوء أوعية صغيرة جديدة لتغذية الدماغ ومكافحة الالتهابات وتجديد الخلايا العصبية في الحصين.

لا يفوت الأوان على البدء بممارسة النشاطات ويمكن تحقيق نتائج جيدة عبر تخصيص حصتين أسبوعياً للرياضة.

5. النوم 7 ساعات على الأقل

كل ليلة، يقوم الدماغ بعملية تنظيف تمنع ترسّخ الزهايمر. يرتاح بعض المناطق الدماغية خلال النوم بينما تنشط الخلايا الدبقية عبر تفريغ السموم من الدماغ، ما يعني التخلّص من عناصر الأميلويد التي تُرصد عند الإصابة بالزهايمر. يساهم النوم لسبع ساعات على الأقل يومياً في تشكيل خلايا عصبية جديدة بينما تؤدي أي ليلة مضطربة إلى تراجع الكتلة الدماغية.

يجب أن تكون نوعية النوم جيدة أيضاً: يشتبه العلماء بأن انقطاع التنفس أثناء النوم يزيد مخاطر الزهايمر.

6. العلاقات الاجتماعية والفضول

كي تصمد الخلايا العصبية الجديدة وتشكّل مخزوناً معرفياً كافياً لمنع التنكس العصبي، لا بد من تحفيزها وتشغيلها كي لا تموت. لذا يجب أن نحافظ طوال حياتنا على الرغبة في اكتساب المعارف ومقابلة الناس. يبدو أن علاقتنا مع الآخرين تؤدي دوراً حاسماً في هذا المجال.

كلما زادت علاقاتنا الاجتماعية وشعرنا بغناها وأهميتها في حياتنا، يتراجع خطر الإصابة بالخرف. تُخفّض هذه النظرة الإيجابية مخاطر المرض بنسبة 55 %، ما يعني أن مفعولها أفضل من الحمية الغذائية أو الرياضة. ستشكّل هذه الطريقة حتماً وسيلة علاجية فاعلة للتصدي لتدهور الدماغ.

back to top