7 نصائح لإسكات ضجيج الحياة

نشر في 28-04-2017
آخر تحديث 28-04-2017 | 00:00
No Image Caption
يقول الكاتب الألماني إيكهارت تول: {انسَ وضعك في الحياة وركّز على حياتك. وضعك في الحياة حالة مؤقتة. أما حياتك فهي الآن. وضعك في الحياة مسألة تافهة. أما حياتك فحقيقية}. تميل المسائل إلى التراكم والتداخل في الحياة اليومية. نتيجة لذلك، تلاحظ غالباً أن ما تشعر بأنك بحاجة إليه بعيد كل البعد عما ينتهي بك المطاف إلى فعله. ولكن مع كثير من مصادر التلهية والمشاغل التي تملأ حياتك، لا عجب في أن تشعر بأنك تركض من دون أن تحرز أي تقدّم. فما السبيل إلى العودة إلى المسار الصحيح والكف عن التلهي بكل مطلب تواجهه؟
إليك بعض النصائج التي تساعدك في إسكات ضجيج الحياة، وتلهياتها، ومسائلها التافهة.


1 - اكبح لجام تفكيرك

تجني فائدة كبيرة من إعادة ضبط انتباهك، مركزاً على ما يحدث هنا والآن. ماذا عن المسائل الأخرى؟ ما هي إلا دوامة فكرية. لا طائل في الانشغال بكل شاردة وواردة. وما من سبيل إلى الخروج من هذه المعمعة الفكرية إلا باستعادتك الهدوء والسكون في داخلك. وهكذا تنجح في التركيز على اللحظة والعثور على الغنى، والخير، والمعنى في الحياة في حاضرك، لأنك لا تعيش إلا في الحاضر. فلا يمكنك جسدياً العيش في الماضي أو التقدم في المستقبل، والسفر عبر الزمن أمر مستحيل. ويعود إليك وحدك أن تختار كيف تود أن تعيش حياتك. لا أحد يستطيع أن يقوم بهذا الخيار عنك، مع أن البعض قد يحاول التأثير فيه.

2 - خصّص وقتاً للتأمل

خصّص الوقت يومياً لتمارس التأمل الذاتي. اختر غرفة هادئة أو الحمام أو اخرج إلى الطبيعة. اجلس في وضعية مريحة ولا تتحرك لخمس أو 10 دقائق. لا تنشغل بأي مسألة أخرى، بل خصص هذا الوقت الهادئ لنفسك. اسمح لأفكارك بأن تأتي وتذهب وحدّد المسائل التافهة التي تحاول الاستحواذ على تفكيرك وتخلّص منها بهدوء من دون أي غضب أو استياء. تعتاد عملية التأمل هذه بمرور الوقت. ومعها تكتسب القدرة على العودة إلى الحاضر بتركيز أقوى وتناغم أكبر مع اللحظة.

3 - تخلّص من الالتزامات غير الضرورية

تخلّص من الالتزامات الكثيرة. كفّ عن قول {نعم} لكل ما يطلبه الآخرون منك. اعرف حدودك وتمسّك بحق الرفض. وهكذا تحظى بهامش راحة وتتفادى القبول بالتزامات لا تملك أي وقت، أو طاقة، أو رغبة للقيام بها. قد يصعب عليك ذلك في البداية، خصوصاً إن لم يسبق لك أن قمت بأمر مماثل. ولكن تذكّر أن هذا من حقك وأن عليك فعله لتحافظ على خيرك.

4 - تعلّم أن تحدِّد أولوياتك

أعطِ الأولوية لما له معنى ولما يستحق اهتمامك. تساعدك هذه الخطوة في تفادي الغرق في تفاصيل مشروع أو مهمة من الأفضل أن تتركهما لشخص آخر أو يمكن إرجاؤهما إلى وقت لاحق. عندما تكوّن فكرة واضحة عما تحتاج إلى فعله ومتى عليك القيام به، تتجنّب على الأرجح الشعور بضغط الوقت والحاجة إلى الانتقال إلى المسألة التالية. كذلك تصبح أكثر ميلاً إلى البقاء في الحاضر لتحقق الأفضل لحياتك الآن.

5 - لا تتردّد في طلب المساعدة

اطلب المساعدة. لا عيب في أن تطلب من زوجتك، أو حبيبتك، أو شريكتك في الحياة دعم جهودك لتبسّط حياتك. توصلا إلى اتفاق يتيح لكما تشاطر المهام بشكل متساوٍ كي لا تقع كلها على كاهل أحدكما. لا تمنحك خطوة مماثلة هامش راحة فحسب، بل تساهم أيضاً في تحسين حياتك بأكملها. فكلنا نجني فوائد التخلص من جزء من الفوضى والتمتع بلحظات أكثر هدوءاً وتناغماً.

6 - قلّل استخدام الأجهزة الإلكترونية

صحيح أن البقاء على تواصل مع العالم من حولك أمر جيد، إلا أن الإفراط في استخدام تلك الأجهزة الإلكترونية العملية كافة والهوس بوسائل التواصل الاجتماعي لا يحققان أي هدف غير تعزيز ضجيج الحياة. يكمن مفتاح النجاح في الاعتدال. ومن الطرائق التي يمكنك اللجوء إليها لتفادي هذا الإفراط الابتعاد عن مصادر الإغراء. بدل أن تضع هاتفك الذكي في متناول يدك، اتركه في درج مكتبك في الجهة المقابلة من الغرفة، واحرص على إطفائه أو خفض صوته كي لا تنجذب تلقائياً إلى الإجابة عن الاتصالات الواردة أو الرد على التغريدات الفورية.

7 - تحلَّ بالصبر

لا شكّ في أن متطلبات الحياة تكبّلك أحياناً، فيما تسارع لتلتزم بالمهلة الأخيرة، تخشى أن تخيّب آمال الآخرين، وتقلق حيال الحصول على المعلومات الضرورية، وتسعى إلى التمسك بزمام الأمور. لا تثير هذه المسائل العابرة الاستياء فحسب، بل تُشعرك أيضاً بهزيمة الذات. وكلما بذلت جهداً أكبر، ازددت قلقاً على الأرجح وتفاقمت خيبة أملك. ولكن عندما تتحلى بالصبر، تميل عموماً إلى الضغط على زر العودة في لوحة مفاتيح الكمبيوتر، منهياً جملةً ومانحاً نفسك مجالاً للتنفس قبل أن تنتقل إلى الفكرة، أو العمل، أو الكلمة التالية. يمدك التحلي بالصبر بقدرة أكبر على تقبّل الآخر، ويساعدك في رؤية الصورة المتكاملة بشكل أوضح، ويدوّر بعض تلك الزوايا الحادة والقاسية في الحياة.

back to top